بيرهوف يأمل عودة الوئام بين «المانشافت» وأوزيل

نوير قال إن منتخب بلاده سيعود قوياً رغم السداسية القاسية

بيرهوف يأمل عودة أوزيل لصفوف المنتخب الألماني (غيتي)
بيرهوف يأمل عودة أوزيل لصفوف المنتخب الألماني (غيتي)
TT

بيرهوف يأمل عودة الوئام بين «المانشافت» وأوزيل

بيرهوف يأمل عودة أوزيل لصفوف المنتخب الألماني (غيتي)
بيرهوف يأمل عودة أوزيل لصفوف المنتخب الألماني (غيتي)

أعرب أوليفر بيرهوف مدير الاتحاد الألماني لكرة القدم عن أمله في عودة الوئام والهدوء مع مسعود أوزيل نجم المنتخب الألماني الفائز بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وقال بيرهوف في تصريحات نشرتها صحيفة «بيلد» الألمانية: «علمنا أن رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم تواصل مع مسعود، سنكون سعداء إذا تم الاجتماع وعاد الجميع للجلوس حول المنضدة». وأضاف: «تواصلت بالفعل مع مسعود عبر تطبيق (واتساب) لتهنئته بعيد ميلاده، وجاء رده لطيفاً للغاية».
واعتزل أوزيل اللعب الدولي وسط اتهامات بالعنصرية، وذلك بعد الخروج المهين للفريق من رحلة الدفاع عن لقبه العالمي، حيث فشل في اجتياز دور المجموعات بمونديال 2018 بروسيا.
وقبل بداية مونديال 2018، التقطت بعض الصور المثيرة للجدل للاعب أوزيل برفقة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وقال أوزيل إنه تلقى «رسالة شخصية لطيفة» من فريتز كيلر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم.
وأكد اللاعب أنه لم يندم على اللعب لألمانيا، مستعيداً «الذكريات المدهشة» له والفريق في بطولة كأس العالم 2014 التي تُوّج الفريق بلقبها.
من جهته، أعرب مانويل نوير حارس مرمى وقائد المنتخب الألماني لكرة القدم عن أنه لا يزال يثق بفرص فريقه في المنافسة بقوة خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية المقبلة رغم الهزيمة الثقيلة 6-0 التي مُني بها الفريق أمام مضيفه الإسباني في ختام مبارياته بعام 2020.
وأكد نوير أنه يثق بقدرة الفريق على تقديم كل ما لديه في «يورو 2020» التي تأجلت للعام الحالي بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد.
وكانت الهزيمة الثقيلة أمام إسبانيا سبباً في تزايد حدة الاحتجاجات والانتقادات ضد يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني.
وقال نوير الفائز بلقب أفضل حارس في العالم في استفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لعام 2020: «أثق بأننا سنقدم كل شيء».
وأوضح نوير في مقابلة نشرها الموقع الإلكتروني للاتحاد الألماني للعبة: «إنني شخص إيجابي. أثق في فريقنا. أعتقد بأن الفرصة سانحة أمامنا للعب دور جيد في البطولة الأوروبية».
وشهدت آخر مباراة خاضها «المانشافت» هزيمة قاسية للفريق أمام نظيره الإسباني في ختام مباريات الفريق بمجموعته في الدور الأول لبطولة دوري أمم أوروبا وذلك خلال نوفمبر (تشرين الثاني). وأثارت الهزيمة الجدل بشأن مستقبل المدرب يواخيم لوف مع «المانشافت»، ولكن الاتحاد الألماني للعبة أكد بعدها استمرار لوف في قيادة الفريق، وأنه سيكون مدرباً للمنتخب في يورو 2020.
وقال نوير: «ندرك مدى أهمية الناحية الذهنية للفريق في مثل هذه البطولات، وكذلك ندرك مدى أهمية التماسك بين مجموعة العمل بالفريق. مهمتي ومهمة كل قائد بأي فريق هي مواجهة أي تطورات سلبية بالفريق».
وأوضح: «التتويج باللقب الأوروبي هدف كبير وهدف أسمى للفريق. كل منا مسؤول عن تقديم أفضل ما لديه وأفضل أداء في هذه البطولة خلال صيف هذا العام».
ويستهل «المانشافت» مبارياته الدولية في 2021 بمواجهة منتخبات آيسلندا ورومانيا ومقدونيا الشمالية بداية من 25 مارس المقبل.
وقال نوير: «علينا التعامل مع هذه المباريات بجدية، ولكنها يجب أن تكون استعداداً بالنسبة لنا قبل خوض فعاليات يورو 2020. لدينا فرص أخرى قليلة للاستعداد في ظل الأجندة الدولية المدمجة».
على صعيد آخر، يأمل تحالف الرياضيين الألمان (أثليتين دويتشلاند) في فرض عقوبة مشددة في قضية المنشطات المتورط فيها الطبيب مارك إس وأربعة شركاء آخرين.
وصرح يوهانس هيربر، مدير عام التحالف قبل يومين من صدور الحكم من أحد محاكم مدينة ميونيخ الألمانية: «دعا الرياضيون مراراً وتكراراً لاتخاذ إجراءات صارمة ضد أولئك الذين يقفون وراء المنشطات والذين يستفيدون منها».
وأضاف هيربر: «العقوبة الصارمة ضد المتهم في هذه المحاكمة ستكون رسالة مهمة للغاية».
ومن المتوقع صدور أحكام بالإدانة ضد المتهمين الخمسة بعد غد (الجمعة)، حيث سيكون مارك إس مهدداً بالسجن كمحرّض ومنظّم. وطالبت النيابة العامة بالحبس لمدة خمسة أعوام ونصف العام، بينما طلب الدفاع حكماً بالسجن ثلاث سنوات فقط، وهو ما سوف يؤدي للإفراج عن الطبيب قريباً.
وكان الطبيب قد اعترف في بيان مكتوب تلاه محاموه بتورطه في ممارسات غير قانونية بعد اتهامه بانتهاك قوانين العقاقير والمنشطات في قرابة 150 حالة، وتشمل التهم أيضاً واحدة بالتسبب في إصابة خطيرة.
ووفقاً للائحة الاتهام، قام الطبيب بتقديم المنشطات للرياضيين بين عامي 2011 و2019. بما في ذلك المنافسون في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018 في بيونج تشانج في كوريا الجنوبية، والعديد من بطولات العالم وسباق فرنسا الدولي للدراجات (تور دي فرانس).
يُذكر أنه تم إلقاء القبض على مارك إس في فبراير (شباط) 2019، بعد مداهمات لمنزله بمدينة إرفورت الألمانية، خلال بطولة العالم للتزلج في مدينة زيفيلد النمساوية.
من جانبه، صرح ألفونس هورمان، رئيس الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية: «منذ شهور كنا نتطلع بحماس إلى ميونيخ حيث تقدم محاكمة الطبيب مارك إس نظرة ثاقبة في أعماق الرياضة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».