صورة كامالا هاريس على غلاف مجلة «فوغ» تثير الجدل

الصورتان اللتان التقطتهما مجلة «فوغ» لكامالا هاريس (الغارديان)
الصورتان اللتان التقطتهما مجلة «فوغ» لكامالا هاريس (الغارديان)
TT

صورة كامالا هاريس على غلاف مجلة «فوغ» تثير الجدل

الصورتان اللتان التقطتهما مجلة «فوغ» لكامالا هاريس (الغارديان)
الصورتان اللتان التقطتهما مجلة «فوغ» لكامالا هاريس (الغارديان)

أثارت صورة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي لغلاف مجلة «فوغ» في عدد الشهر المقبل، تظهر فيها كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، جدلاً واسعاً.
وبحسب صحيفة الـ«غارديان» البريطانية، فقد نُشرت صورتان لكامالا؛ الأولى تظهرها واقفة أمام ما بدتا أنهما ستارتان باللونين الوردي والأخضر، مرتدية بدلة داكنة وحذاءً رياضياً «كونفيرس»، والثانية تظهر فيها نائبة الرئيس المنتخب مرتدية بدلة زرقاء فاتحة وخلفها ستائر ذهبية.
وقد أثارت الصورة الأولى غضب منتقدي وسائل التواصل الاجتماعي، الذين قالوا إنها «غير لائقة»، مشيرين إلى أن «مقارنة ألوان الخلفية الفاتحة مع ما ارتدته نائبة الرئيس السمراء جاء مزعجاً ويحمل دلالات مهينة»، فيما أكد آخرون أن أكثر ما أزعجهم هو «إظهار المجلة كامالا في شكل غير رسمي».
علاوة على ذلك، قال نشطاء آخرون إن إضاءة الصورة كانت سيئة للغاية، وإن «تصوير اللقطات بهاتف جوال كان سيظهرها بشكل أفضل»، واصفين ما حدث بـ«الفوضى»، فيما انتقد آخرون المجلة «لقيامها بتفتيح بشرة كامالا».
من جهتها، قالت «فوغ» إن ألوان الخلفية تشير إلى ألوان نادي «ألفا كابا ألفا»؛ أول ناد نسائي للأميركيين من أصل أفريقي، وكامالا أحد أعضائه.
كما أنكرت الصحيفة قيامها بتفتيح بشرة كامالا بعد التصوير، لكن التأكيد فشل في إخماد موجة الرفض.



«إنسانية» الآلة تتخطى البشر... و«تطبيقات الذكاء الاصطناعي» أكثر تعاطفاً منا!

مستخدمو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي قيّموا التعاطف الرقمي بدرجة أكبر من نظيره البشري (رويترز)
مستخدمو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي قيّموا التعاطف الرقمي بدرجة أكبر من نظيره البشري (رويترز)
TT

«إنسانية» الآلة تتخطى البشر... و«تطبيقات الذكاء الاصطناعي» أكثر تعاطفاً منا!

مستخدمو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي قيّموا التعاطف الرقمي بدرجة أكبر من نظيره البشري (رويترز)
مستخدمو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي قيّموا التعاطف الرقمي بدرجة أكبر من نظيره البشري (رويترز)

يعد الكثيرون أن التعاطف هو «حجر الزاوية» في العلاج الفعال للصحة العقلية. ويتفق عدد من الخبراء على أن التعاطف يخلق مشاعر الثقة، ويقلل من المشاعر السلبية، ويعزز احترام الذات، وفق ما ذكره موقع «سيكولوجي توداي» المعني بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية.

لكن، هل يمكن للأجهزة الرقمية أن تُظهر التعاطف؟

تتمتع تطبيقات الصحة العقلية الرقمية بلحظة اختراق حقيقية. ويُظهر الذكاء الاصطناعي أملاً كبيراً في محاكاة المحادثة البشرية. لكن هل يمكن للتعاطف الرقمي أن يتنافس مع التعاطف الإنساني؟

كجزء من مشروع مستمر، أُجري اختبار لقياس تأثير الاستجابات التي يولدها الكمبيوتر عن طريق تطبيق مُصمم حديثاً على الأفراد الذين يبحثون عن الراحة من الأفكار والمشاعر السلبية.

ووفق «سيكولوجي توداي»، فقد سعى الاختبار إلى القياس بـ«طريقة هادفة» حول ما إذا كان الناس يستفيدون بما يسمى «التعاطف الرقمي».

التعاطف الرقمي يفوق التوقعات

وباستطلاع آراء 290 من مختبري الإصدار التجريبي، الذين استخدموا التطبيق في شتاء 2023-2024، الذين طُلب منهم تقييم مستوى الدفء والتفهم الذي شعروا به مع الأصدقاء والأحباء على مقياس من 0 (ليس على الإطلاق) إلى 100 (ممتاز)، وبعد ذلك، طُلب منهم التنبؤ بمدى الدفء والتفهم الذي سيتلقونه من التطبيق، لم يُبلغ معظم مختبري الإصدار التجريبي عن الكثير من الدفء من الأصدقاء كما من التطبيق. ولعل هذا يعكس الاعتقاد السائد منذ فترة طويلة بأن التكنولوجيا هي بطبيعتها «غير شخصية» و«أقل من» الإنسان.

لكن عندما استخدم المشاركون التطبيق بعد تطويره للرد، كما لو كان في محادثة حقيقية «وجهاً لوجه»، عبّر التطبيق عن التفهم، وقدّم الدفء، واقترح العديد من الطرق الجديدة لتحدي الأفكار التي أثارت مشاعر المستخدمين السلبية.

وبمجرد أن بدأ المستخدمون في التفاعل مع التطبيق القائم على الذكاء الاصطناعي، تغيرت تصوراتهم عن «التعاطف الرقمي» بشكل كبير. وفي نهاية الاختبار التجريبي الذي دام أربعة أسابيع، قيّموا مقدار الدفء الرقمي بما يقرب من ضعفي المستوى البشري و«أعلى بكثير مما توقعوه».

قيّم المشاركون التعاطف الرقمي بمستوى أعلى من الدفء والتفاهم

وتشير هذه النتائج بقوة إلى أن التطبيق قد يكون في الواقع أفضل من البشر في التعاطف. وأشار الاختبار أيضاً إلى أنه قد لا يكون هناك حقاً أي شيء فريد أو خاص بشأن التعاطف الإنساني.

لقد تحسن مستخدمو التطبيق بشكل كبير وسريع، وأبلغوا عن انخفاض بنسبة 50-60 في المائة في جميع المشاعر السلبية بعد ثلاثة أيام من استخدام التطبيق، واستمر هذا التحسن طوال مدة الاختبار التجريبي وفي فترة المتابعة لمدة خمسة أسابيع.

أبلغ المستخدمون عن تحسن كبير في المشاعر السلبية بعد استخدام التطبيق القائم على الذكاء الاصطناعي

وأكد الاختبار أن الأجهزة الرقمية «يمكنها القيام بعمل رائع في التعاطف». بالإضافة إلى ذلك، أكد أن «التغيرات السريعة والدراماتيكية في مجموعة واسعة من المشاعر السلبية» أمر ممكن لدى معظم المستخدمين.

ومع التقدم في الذكاء الاصطناعي وتقنيات العلاج الجديدة، يمكن الآن التطلع إلى تطبيقات قابلة للتطوير وأكثر قوة في المستقبل القريب.