الواردات الغذائية تعرقل صادرات الإسمنت بموانئ باكستان

الواردات الغذائية تعرقل صادرات الإسمنت بموانئ باكستان
TT
20

الواردات الغذائية تعرقل صادرات الإسمنت بموانئ باكستان

الواردات الغذائية تعرقل صادرات الإسمنت بموانئ باكستان

أدت زيادة واردات باكستان من المواد الغذائية للحد من ارتفاع الأسعار إلى أزمة غير مقصودة بالنسبة لصادرات الإسمنت الباكستانية.
وبحسب وكالة "بلومبرغ" للأنباء فإن السفن التي تحمل واردات الحبوب والسكر تملأ أرصفة سفن الصب الجاف المخصصة لتصدير الأسمنت في أكبر مينائين بباكستان؛ وهو ما أدى إلى تراجع صادرات الإسمنت بنسبة 18% إلى 633431 طنا خلال الشهر الماضي، بعد تراجعها بنسبة 5% خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في ظل عدم توافر أي فراغات لزيادة عمليات تحميل سفن تصدير الإسمنت.
ويواجه رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان ضغوطا متزايدة للحد من معدل تضخم أسعار المستهلك الذي وصل إلى 8% خلال ديسمبر(كانون الأول) الماضي وهو الأعلى بين دول آسيا، بحسب بيانات "بلومبرغ". وتقوم حكومته حاليا باستيراد كميات هائلة من المواد الغذائية مثل القمح والسكر والكانولا لخفض الأسعار، التي يتوقع صندوق النقد الدولي ارتفاعها بنسبة 8. 8% بنهاية العام المالي الحالي يوم 30 يونيو(حزيران) المقبل.
وبحسب ما ذكره علي حيدر زيدي وزير الشؤون البحرية الباكستاني فإن الشهور الأربعة الأخيرة من العام الماضي سجلت وصول 30 سفينة قمح إلى ميناء كراتشي. ومن المتوقع وصول عدد مماثل من هذه السفن بنهاية
مارس (آذار) المقبل لتستكمل البلاد خطتها لاستيراد 6. 3 مليون طن من القمح.



«صندوق النقد» للتوصل لاتفاق مع باكستان بشأن المراجعة الأولى للقرض الجديد

متسوقون يشترون المكسرات المجففة بإحدى الأسواق في كراتشي (رويترز)
متسوقون يشترون المكسرات المجففة بإحدى الأسواق في كراتشي (رويترز)
TT
20

«صندوق النقد» للتوصل لاتفاق مع باكستان بشأن المراجعة الأولى للقرض الجديد

متسوقون يشترون المكسرات المجففة بإحدى الأسواق في كراتشي (رويترز)
متسوقون يشترون المكسرات المجففة بإحدى الأسواق في كراتشي (رويترز)

كشف رئيس بعثة صندوق النقد الدولي بباكستان، ناثان بورتر، عن إحراز تقدم كبير في المفاوضات مع السلطات الباكستانية نحو التوصل إلى اتفاق على مستوى الموظفين بشأن المراجعة الأولى لبرنامجه الجديد بقيمة 7 مليارات دولار.

وأضاف رئيس البعثة، في بيان صحافي، أن بعثة الصندوق ستواصل المفاوضات مع السلطات الباكستانية، عبر الفيديو، خلال الأيام المقبلة، بحسب ما نشرته صحيفة «ذا نيوز» الباكستانية السبت.

وتابع البيان: «أحرز صندوق النقد الدولي والسلطات الباكستانية تقدما كبيرا نحو التوصل إلى اتفاق على مستوى الموظفين، بشأن المراجعة الأولى بموجب الاتفاق الممتد، لمدة 37 شهرا في إطار برنامج تسهيل الصندوق الممتد».

وزار فريق الصندوق بقيادة بورتر، باكستان في الفترة من 24 فبراير (شباط) حتى 14 مارس (آذار)، لإجراء مناقشات حول المراجعة الأولى للبرنامج الاقتصادي الباكستاني الذي يدعمه برنامج تسهيل الصندوق الممتد وإمكانية التوصل إلى ترتيب جديد بموجب برنامج تسهيل الصلابة والاستدامة للصندوق.

وتواصل باكستان، الواقعة في جنوب آسيا، مسارها نحو التعافي الاقتصادي، الذي تدعمه تسهيلات مالية بقيمة 7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، تم منحها في سبتمبر (أيلول) 2024.

إلى ذلك، دعت غرفة التجارة والصناعة الباكستانية الأفغانية المشتركة إسلام آباد إلى اتخاذ إجراء فوري لتسوية أزمة التجارة مع «طالبان» ودول آسيا الوسطى.

وألقى رئيس الغرفة الضوء على الآثار السلبية لإغلاق معبر تورخام الحدودي ورسوم العبور على اقتصاد باكستان والتجارة الإقليمية، حسب وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء السبت.

وقال جونيد ماكدا، رئيس الغرفة، إن زيادة الحواجز التجارية وارتفاع تكاليف النقل والإغلاق المستمر لمعبر تورخام الحدودي تضر بشكل حاد بالأعمال التجارية عبر الحدود.

وحذر ماكدا أيضا من الضرر المحتمل على المدى الطويل على اقتصاد باكستان بسبب الوضع المستمر، موضحا أن هذا يجبر التجار على استخدام الموانئ الإيرانية بدلا من الطرق الباكستانية مما سيضر بشبكة التجارة في البلاد.

يشار إلى أن معبر تورخام الحدودي مغلق منذ أكثر من 20 يوما، بسبب التوترات الحدودية بين باكستان و«طالبان».

وذكرت وزارة الشؤون الخارجية الباكستانية أن المعبر سيبقى مغلقا حتى توقف «طالبان» أنشطة البناء في المنطقة.