«الحرس الوطني» يطوّق واشنطن تأهباً لمظاهرات «أنصار ترمب»

الشرطة تلقي القبض على زعيم «براود بويز» اليمينية المتطرفة

أنصار ترمب يتجمعون في بنسلفانيا أمس مطالبين بإلغاء نتيجة الانتخابات (أ.ب)
أنصار ترمب يتجمعون في بنسلفانيا أمس مطالبين بإلغاء نتيجة الانتخابات (أ.ب)
TT

«الحرس الوطني» يطوّق واشنطن تأهباً لمظاهرات «أنصار ترمب»

أنصار ترمب يتجمعون في بنسلفانيا أمس مطالبين بإلغاء نتيجة الانتخابات (أ.ب)
أنصار ترمب يتجمعون في بنسلفانيا أمس مطالبين بإلغاء نتيجة الانتخابات (أ.ب)

تتأهب السلطات الأمنية في العاصمة الأميركية واشنطن اليوم إلى نشر قوات الحرس الوطني «غير المسلحة»؛ وذلك استعداداً للمظاهرات التي دعا إليها أنصار الرئيس ترمب صبيحة تصديق الكونغرس على نتائج الانتخابات الرئاسية، وأصوات المجمع الانتخابي. ومنعاً لتكرار أعمال العنف التي حدثت الشهرين الماضية، اعتقلت قوات الشرطة هنري إنيركي زعيم جماعة «براود بويز» المعروفة بتعصبها المتطرف للعرق الأبيض.
وتناقلت وسائل الإعلام الأميركية، صور إغلاق الطرقات والشوارع المؤدية إلى البيت الأبيض، ونشر نحو من 350 عسكرياً من رجال الحرس الوطني، بعد موافقة كريستوفر ميللر القائم بأعمال وزير الدفاع على نشر هذا العدد من الحرس الوطني غير المسلحة في واشنطن العاصمة.
وتأتي هذه الخطوة من وزارة الدفاع في نشر قوات الحرس في مساعدة رجال الشرطة المحلية لاستتباب الأمن، خلال مظاهرات حاشدة دعا إليها أنصار الرئيس ترمب، وساند تلك الدعوات رفض بعض المشرعين الجمهوريين الاعتراف بفوز الرئيس المنتخب بايدن، على الرغم من بعض الخسائر لفريق الرئيس ترمب القانوني في المحاكم.
ووفقاً لبيان صحافي من إدارة الحرس الوطني في العاصمة واشنطن أمس، فإن أفراد «فريق الدعم المدني» المدربين تدريباً خاصاً، سيدعمون خدمات إدارة الإطفاء والطوارئ في العاصمة، كما أن رجال الحرس «على استعداد للاستجابة لزيادة المهام الرئيسية، في حالة الحاجة إلى موظفين إضافيين». وقال الميجور جنرال وليام ووكر، قائد حرس العاصمة، في البيان، إن «مهمتنا الرئيسية هي زيادة نقاط مراقبة المرور ومحطات المترو المحددة». وتأتي عملية النشر رفيعة المستوى وسط توترات شديدة بشأن نتائج الانتخابات. وكانت التجمعات السابقة لأنصار ترمب احتجاجاً على نتائج الانتخابات، أسفرت عن اشتباكات عنيفة، وتعرض أربعة أشخاص للطعن خلال تجمع احتجاجي مماثل في واشنطن الشهر الماضي في ديسمبر (كانون الأول)، ويأتي نشر الحرس بناءً على طلب رئيس بلدية العاصمة موريل باوزر، وفقاً لوكر.
بدوره، أفاد روبرت كونتي، القائم بأعمال رئيس الشرطة خلال مؤتمر صحافي يوم الاثنين، أول من أمس، بأن العاصمة تتوقع حشوداً أكبر مما كانت عليه خلال الاحتجاجات السابقة، وأن بعض المتظاهرين ربما كانوا يحملون بنادق مسلحين. وأشار كونتي إلى أن بعض المعلومات تؤكد أنه سيكون هناك زيادة في حجم الحشود، مضيفاً «كما أن هناك أناساً عازمين على القدوم إلى مدينتنا مسلحين؛ لذا فإن أي شخص يحمل بندقية في احتجاج أو على بعد 1000 قدم من الاحتجاج سيتم القبض عليه، بما يتماشى مع قانون العاصمة».
وفي السابق، تم استدعاء قوات حرس العاصمة للرد على احتجاجات واسعة النطاق رداً على مقتل جورج فلويد، وهو رجل أسود في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا على يد ضباط الشرطة في مايو (أيار) من العام الماضي، وتعرض حرس العاصمة لانتقادات شرسة عندما حلّقت طائرتان هليكوبتر غير مصرح بهما، على ارتفاع منخفض فوق رؤوس المحتجين فيما وصفه النقاد بأنه «استعراض للقوة» غير مقبول ضد المواطنين الأميركيين.
وفي سياق متصل، ألقت السلطات الأميركية القبض على زعيم جماعة «براود بويز» المثيرة للجدل في واشنطن قبل يومين من موعد انعقاد التجمع الحاشد للجماعة التي تعلن نفسها مناصرة للعرق الأبيض. وذكرت شرطة العاصمة في بيان أول من أمس، أن عناصرها اعتقلوا هنري «إنريكي» تاريو البالغ من العمر 36 عاماً، وهو من ميامي بفلوريدا. ووُجهت إلى تاريو تهمة إتلاف بعض الممتلكات، والتي تتعلق بجريمة وقعت الشهر الماضي، بحسب البيان، وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أن الممتلكات التي تم إتلافها تتمثل في حرق لافتة لحركة «حياة السود مهمة» كان قد تم سرقتها من كنيسة.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.