مقتل شرطيين في هجوم مسلح وسط العاصمة الشيشانية

TT

مقتل شرطيين في هجوم مسلح وسط العاصمة الشيشانية

أعلنت السلطات الشيشانية أن هجوما نفذه شخصان، أمس، على دورية للشرطة في وسط العاصمة غروزني أسفر عن مقتل رجلي أمن وجرح ثالث، فيما لقي أحد المهاجمين مصرعه. ووقع الهجوم في وضح النهار، وفي منطقة تشهد عادة نشاطا كبيرا لحركة المرور والمدنيين. وحاول المهاجمان اللذان استخدما سكاكين الاستيلاء على أسلحة رجال الدورية الأمنية، ونجحا في تسديد طعنات قاتلة إلى اثنين منهم، وتبع ذلك تبادل محدود لإطلاق النار أسفر عن مقتل أحد المهاجمين والسيطرة على الثاني.
ونشرت وزارة الداخلية شريط فيديو تظهر فيه جثث القتلى وسط حضور مكثف لرجال الأمن الذين طوقوا المنطقة. وقال رئيس الشيشان رمضان قديروف في وقت لاحق إن سبب إطلاق النار في وسط غروزني هو «هجوم إرهابي على ضباط دورية»، وأوضح أن المهاجمين أرادا انتزاع الأسلحة من رجال الشرطة. وزاد أنه بالإضافة إلى مقتل الشرطيين أصيب ضابط بجروح خلال الهجوم لكن حالته وصفت بأنها مستقرة، معربا عن ارتياح لأن المواجهة لم تسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين.
وكشف قديروف عن أن «هوية قاطعي الطريق معروفة بالنسبة إلينا، وهما شقيقان من سكان جمهورية إنغوشيتيا (المجاورة للشيشان)، وانتقلا في العام 2012 إلى الشيشان، وعملا في أحد المخابز», لكنه لم يوضح ما إذا كانت توافرت لدى السلطات الأمنية معلومات حول دوافع الهجوم، وما إذا كان المهاجمان مسجلين سابقا لدى قوات مكافحة الإرهاب.
في غضون ذلك، نقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية عن مصدر أمني، أن حوادث استهداف رجال الأمن والشرطة «تكررت بشكل لافت في الفترة الأخيرة في الشيشان». وزاد المصدر أنه «على الرغم من أن دوافع الهجوم الأخير ما زالت غير واضحة، لكن الحوادث المماثلة تكررت أخيرا، وهناك العديد من ضباط الشرطة لقوا مصرعهم بسببها».

وأعاد التذكير بأنه في 17 ديسمبر (كانون الأول) وقع هجوم مماثل في منطقة كورتشالويفسكي الشيشانية، وقام رجلان كانا يستقلان سيارة من طراز «لادا» بفتح نيران كثيفة على دورية أمنية حاولت إيقاف السيارة لفحص أوراق راكبيها. واللافت أن الرجلين استخدما في ذلك الهجوم مدافع رشاشة وألقيا عبوة ناسفة، قبل أن تنجح القوات الأمنية في قتلهما.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.