بايدن سيطلب من الكونغرس التصويت على خطة جديدة لدعم الاقتصاد الأميركي

الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن (أ.ب)
TT

بايدن سيطلب من الكونغرس التصويت على خطة جديدة لدعم الاقتصاد الأميركي

الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، أمس الثلاثاء، أنه سيطلب العام المقبل من الكونغرس التصويت على خطة جديدة لدعم الاقتصاد الأميركي المتضرر بشدة من وباء كوفيد-19، معبرا عن اقتناعه بإمكان التوصل إلى حل وسط مع المعارضة.
واعتبر بايدن في مؤتمر صحافي في ويلمينغتون بولاية ديلاوير أن الخطة التي تم التصويت عليها الإثنين والبالغة قيمتها 900 مليار دولار هي خطوة أولى لكنها لن تكون كافية. وأضاف: «الكونغرس قام بعمله هذا الأسبوع. واستطيع ومن واجبي أن اطلب منهم العمل مجددا العام المقبل».
ووافق الجمهوريون والديمقراطيون الإثنين على إجراءات تشمل توزيع شيكات على العائلات الأكثر حاجة ومساعدات للشركات الصغيرة والمدارس وإعانات بطالة إضافية. لكن الرئيس المنتخب رأى أن هذا «ليس سوى خطوة أولى. لا يزال هناك الكثير للقيام به». وقال: «علينا ان نعمل في شكل منسق بين الحزبين. بهذه الطريقة فقط نتجاوز» الأزمة، مستعيدا رسالته لتوحيد الصفوف بعد الانتخابات، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
لكنّ الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب رفض مساء أمس حزمة التحفيز الاقتصادي البالغة نحو 900 مليار دولار التي اعتمدها الكونغرس، واصفا إياها بـ«العار»، ودعا إلى زيادة مبلغ الشيكات المخصصة للعائلات. وقال في فيديو عبر تويتر: «أدعو الكونغرس إلى تعديل مشروع القانون هذا، وزيادة مبلغ 600 دولار القليل بشكل يبعث على السخرية إلى 2000 أو 4000 دولار للزوجين»، في إشارة الى الأموال المخصصة للعائلات. وأضاف: «كما أدعو الكونغرس إلى التخلص من العناصر غير الضرورية والمكلفة في مشروع القانون هذا».
ودخل أكبر اقتصاد في العالم في ركود اقتصادي عميق في الربيع، هو الأسوأ منذ الركود المسجّل في ثلاثينات القرن الماضي، بسبب توقف الأنشطة لاحتواء الوباء الذي تسبب ببطالة واسعة النطاق.
وقال بايدن إن واقع أن ترمب لن يعود موجوداً في البيت الأبيض لانتقاد المناقشات مع المعارضة الجمهورية «يزيد أيضاً فرص إنجاز الأمور». وأقر بأنه «لا يزال هناك أشخاص لا يريدون المساعدة» في حل الأزمة الاقتصادية والصحية «لكن الغالبية العظمى من أعضاء الكونغرس، على ما أعتقد، سيكونون قادرين على حل هذه المشاكل المحددة ذات الأهمية الوطنية».
وخلافا لترمب الذي لطالما قلل من خطورة الوباء، فقد وعد بايدن الأميركيين بـ «قول الحقيقة». وحذر من أن «أحلك أيام المعركة ضد كوفيد موجودة أمامنا، لا وراءنا». وقال إن المفاوضات بشأن خطة المساعدة المقبلة هي مسألة «حياة أو موت»، في وقت أودى فيروس كورونا بحياة 320 ألف شخص في الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

قبيل بيانات التضخم... الدولار قرب أعلى مستوى في أسبوعين

تداول الدولار بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل الين، قبيل صدور بيانات التضخم الأميركي المنتظرة التي قد تكشف عن مؤشرات حول وتيرة خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو )
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن (أ.ف.ب)

بايدن: خطة ترمب الاقتصادية ستكون «كارثة»

وصف الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن اليوم الثلاثاء الخطط الاقتصادية لخليفته دونالد ترمب بأنها «كارثة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى بنك «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

«سيتي غروب» تعدّل توقعاتها وتنتظر خفضاً للفائدة 25 نقطة أساس

انضمّت «سيتي غروب» التي توقعت سابقاً خفضاً لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من قبل «الاحتياطي الفيدرالي»، إلى بقية شركات السمسرة في توقعها بخفض 25 نقطة أساس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد شخص يحمل لافتة حول معارضته حظر «تيك توك» أمام مبنى الكابيتول في مارس 2023 (أ.ف.ب)

هل ينقذ ترمب «تيك توك» من الحظر؟

أيَّدت محكمة استئناف أميركية قانوناً يلزم «بايت دانس» المالكة لـ«تيك توك» ببيع المنصة أو مواجهة حظر العام المقبل، مما يوجه ضربة كبيرة للشركة الصينية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.