ارتفاع إيرادات البريد الصيني إلى 152 مليار دولار في 11 شهراً

TT

ارتفاع إيرادات البريد الصيني إلى 152 مليار دولار في 11 شهراً

حافظ قطاع البريد بالصين على نمو قوي خلال العام الجاري، مع ارتفاع حجم كل من الإيرادات والأعمال.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الأحد عن بيانات صادرة عن الهيئة الوطنية للبريد أن عائدات قطاع البريد ارتفعت إلى 992.85 مليار يوان (حوالي 151.8 مليار دولار) خلال الـ11 شهرا الأولى من العام الجاري، بزيادة 14.4 في المائة عن العام الماضي.
وفي شهر نوفمبر (تشرين الثاني) وحده، بلغت إيرادات قطاع البريد 113.23 مليار يوان، بارتفاع بـ15.9 في المائة على أساس سنوي.
وشهد قطاع البريد الصيني نموا سريعا خلال الأعوام الأخيرة، حيث تواصل أنشطة التجارة الإلكترونية تغذية نمو القطاع.
كما أظهرت البيانات أن شركات التوصيل السريع تعاطت مع 74.1 مليار طرد بين يناير (كانون الثاني) ونوفمبر، بارتفاع بواقع 30.5 في المائة على أساس سنوي. كما ارتفعت إيرادات تلك الشركات بنسبة 17 في المائة على أساس سنوي إلى 786.92 مليار يوان.
وتشهد خدمة التوصيل السريع نموا قويا من حيث حجم الأعمال منذ فبراير (شباط) الماضي، مع تعافي القطاع في الصين من تأثير جائحة كورونا.
على صعيد آخر، أعلن الرئيس الصيني، شي جينبينغ عن المضي في زيادات تدريجية لأهداف الحد من الانبعاثات الكربونية في بلاده، التي تعد أكبر مصدر لتلك الانبعاثات في العالم.
وذكر الرئيس شي خلال قمة افتراضية عالمية، أن الصين ستسعى للحد من الانبعاثات لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 65 في المائة من مستويات 2005 بحلول عام 2030. وترفع الصين بذلك هدفها السابق بشكل طفيف من 60 في المائة إلى 65 في المائة.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.