حلقت قاذفتان أميركيتان من طراز «بي - 52» فوق منطقة الخليج، اليوم (الخميس)، في استعراض للقوة موجه ضد خصوم الولايات المتحدة، لا سيما إيران، في حين قلص الجيش الأميركي وجوده العسكري في المنطقة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي في بيان إن القاذفتين الثقيلتين اللتين يطلق عليهما اسم «ستراتوفورترس» ويمكنهما حمل أسلحة نووية أقلعتا من قاعدة باركسديل الجوية في لويزيانا، وتم إخطار أطقمهما في اللحظة الأخيرة بذلك.
وأضاف البيان أن الطائرتين حلقتا فوق الخليج «مع طائرات أخرى تابعة لسلاح الجو الأميركي وطائرات من دول شريكة»، موضحاً أن هذه الطلعة هي الثانية لقاذفات «بي - 52» خلال شهرين في هذه المنطقة.
وعلق قائد القيادة المركزية الجنرال فرانك ماكنزي قائلاً: «يجب على خصومنا المحتملين أن يفهموا أنه لا توجد دولة على وجه الأرض أكثر استعداداً وقدرة (من الولايات المتحدة) لنشر قدرات قتالية إضافية بسرعة في مواجهة أي عدوان»، وأضاف أن «قدرتنا على التعاون مع شركاء في مهمة كهذه تثبت أننا مستعدون للاستجابة معاً لأي أزمة».
وخلال المهمة المقرر أن تستغرق 36 ساعة، كان على القاذفتين التحليق فوق المحيط الأطلسي وأوروبا وشبه الجزيرة العربية قبل التحليق فوق الخليج عن طريق الالتفاف قبالة قطر والبقاء على مسافة بعيدة من الساحل الإيراني قبل العودة إلى الولايات المتحدة، وفق ما شرح مسؤول عسكري.
وأوضح المسؤول نفسه أن هذا التحليق لم يكن مرتبطاً بتهديد معين، مشيراً إلى أنه «عرض لقدرتنا على نشر القدرات الدفاعية بسرعة».
وقرر الرئيس دونالد ترمب سحب ألفي جندي من أفغانستان بحلول 15 يناير (كانون الثاني) على أن يغادر 500 آخرون العراق ويبقى 2500 جندي فقط في كل دولة.
وتتوقع الولايات المتحدة أسابيع صعبة قبل انتقال السلطة إلى الإدارة الجديدة في البيت الأبيض مع انتهاج ترمب استراتيجية «الضغوط القصوى» على إيران قبل تولي الرئيس المنتخب جو بايدن منصبه في 20 يناير.
قاذفتان أميركيتان فوق الخليج لإثبات القدرة على نشر إمكانات قتالية بسرعة
قاذفتان أميركيتان فوق الخليج لإثبات القدرة على نشر إمكانات قتالية بسرعة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة