أزياء الثمانينات تعود بقوة... بفضل مصممة ملابس «ذا كراون»

خطوط وتصميمات الثمانينات التي خلدتها الأميرة ديانا عادت لتشغل السيدات بتأثير مسلسل «ذا كراون» (أ.ب)
خطوط وتصميمات الثمانينات التي خلدتها الأميرة ديانا عادت لتشغل السيدات بتأثير مسلسل «ذا كراون» (أ.ب)
TT

أزياء الثمانينات تعود بقوة... بفضل مصممة ملابس «ذا كراون»

خطوط وتصميمات الثمانينات التي خلدتها الأميرة ديانا عادت لتشغل السيدات بتأثير مسلسل «ذا كراون» (أ.ب)
خطوط وتصميمات الثمانينات التي خلدتها الأميرة ديانا عادت لتشغل السيدات بتأثير مسلسل «ذا كراون» (أ.ب)

منذ بدء عرض حلقات الموسم الرابع من مسلسل «ذا كراون»، عبر شبكة «نتفليكس»، امتلأ فضاء الموضة والأناقة بتصريحات غريبة عن الرغبة في العودة إلى الياقات العريضة والسترات الصوفية والفساتين المزدانة بالأزهار ذات الأكمام المنتفخة، والسترات العريضة التي سادت ثمانينات القرن الماضي، وخلَّدتها الأميرة ديانا مع صعودها إلى عالم النجومية والأضواء، وكذلك الأميرة آن.
وسرعان ما أعقب ذلك استفسارات حول كيفية الحصول على هذا المظهر.
إلا أن إشباع هذه الرغبات الخيالية ليس من السهل، لأنه ببساطة يعني السفر عبر الزمن، أو - على الأقل - البحث دونما جدوى عبر صفحات مجلة «فوغ» في نسختها البريطانية أو الأميركية والمنشورات التي تظهر على صفحات «المؤثرين» عبر شبكات التواصل الاجتماعي. ومع هذا، فإنه هذه المرة على وجه التحديد هناك إجابة.
وتكمن الإجابة داخل بناية في فيتزروي سكوير بقلب لندن، حيث تعيش شيارا ميناج، سيدة أنيقة تبلغ 54 عاماً سبق لها العمل في الإنتاج السينمائي وتدير حالياً متجراً عبر الإنترنت للملابس القديمة الكلاسيكية من على طاولة في مطبخ منزلها. ويحمل المتجر اسم «ميناج مودرن فينتاج». حتى هذه اللحظة، هي الموظفة الوحيدة في المتجر. وحتى اكتشاف إيمي روبرتس، مصممة الملابس لـ«ذا كراون»، للمخزون الذي تملكه ميناج من ملابس تعود لسبعينات وثمانينات وتسعينات القرن الماضي، ظلت ميناج بمثابة كنز لم يكتشفه سوى القليلين للغاية. (حتى الآن، لا يزيد عدد متابعي ميناج على 1800 متابع فقط عبر «إنستغرام»).
ومع ذلك، ماذا عن الفستان ذي الياقة الزهرية المزينة بالورود الذي ارتدته ديانا عندما قدم الأمير تشارلز لها عرض الزواج المشؤوم؟ جرى الحصول عليه من «ميناج مودرن فينتاج»، وكذلك الحال مع البدلة الصفراء الشاحبة ذات الأكمام المنفوخة والتنورة متوسطة الطول التي ارتدتها ديانا لحضور اجتماع الغداء مع كاميلا، والبدلة الحمراء التي ارتدتها ديانا في طريقها إلى حفل الكريسماس في ختام الحلقات.
ويعني ذلك أن المتجر ومؤسسته على وشك الدخول في دائرة الضوء الملكية. وفي تلك الأثناء، وافقت شيارا ميناج على الخروج على استحياء وفي هدوء من الظل للكشف عن بعض أسرارها عبر تطبيق «زوم».
> كيف أصبحت المصدر الأكبر للموضة الملكية؟
- قضيتُ 20 عاماً في العمل في أفلام مستقلة، بعد ذلك أنجبت ثلاثة صبية ورغبت في تغيير مساري. ودائماً ما عشقت الملابس، ومع ذلك لم أشترِ أي ملابس جديدة منذ عام 2000 تقريباً. حالياً، أعيش قرب ماريلبون، وهي منطقة هادئة يقطنها الأثرياء. وقد تسوَّقتُ عبر أرجاء المتاجر الخيرية، واكتشفت أن الناس يلقون بملابس رائعة من تصميم «جيفنشي» لم أكن يوماً لأملك القدرة على شرائها.
أعتقد أنه من الأسهل بكثير العثور على قطعة تحبها بالصدفة، بدلاً عن الذهاب إلى متجر مثل «سيلفريدجز»، حاملاً قائمة في يدك. إذا ذهبت إلى متجر خيري، فإن شيئاً ما يقفز عليك، ويصر على أنك تمتلكه. في وقت لاحق أصبحت أكثر اهتماماً بجانب الاستدامة للأشياء. أنا لا أفهم لماذا قد تشتري أي شيء جديد، بخلاف الملابس الداخلية.
وبذلك، جمعت كثيراً من الملابس، ثم قبل نحو عامين قالت لي ابنة أحد الأصدقاء: «لماذا لا تنشئين موقعاً على شبكة الإنترنت؟»، وقال أصدقائي أيضاً إن لديهم الكثير من الملابس لا يعرفون ماذا يفعلون بها. وحينها فكرت في الأمر وقلت في نفسي: «لمَ لا؟». أنا فقط قمتُ بإعداد الأمر على نحو مبهج، ولم يكن لدي أي فكرة عما كنت أفعله.
> ماذا تقصدين من «مودرن فينتاج»؟
- تشير كلمة «فينتاج» إلى أي شيء تجاوز عمره 20 عاماً. وتشكل الألفية مقياساً معيارياً مفيداً هنا. ومع هذا، يحاول كثيرون اليوم توسيع نطاق استخدام الكلمة ويشيرون بها إلى أشياء لا تُعتبر «فينتاج» على الإطلاق.
بدأتُ ببدلة قطنية مطرزة بألوان قوس قزح من تصميم رفعت أوزبك، وهي واحدة من اثنتين فقط تم صنعهما على الإطلاق (الأخرى تنتمي إلى جريس جونز) وحصلت على هذه البدلة بعد تصوير أحد مقاطع الفيديو الخاصة بها.
وقد حضرت الكثير من الحفلات مرتدية هذه البدلة، لكنها ظلت فترة طويلة سجينة في غرفة العلية. وكانت من أولى الأشياء التي بعتها لأحد هواة اقتناء الملابس القديمة، الأمر الذي وفر لي المال اللازم لإنشاء استوديو صغير في الطابق السفلي بمنزلي باستخدام كاميرا مستعارة وأشياء أخرى أحتاجها للعمل. كما علمني هذا الموقف الكثير عن التخلي والتجاوز. ورغم أن هذا العمل لن يجعلني ثرية، فإنه منحني فرصة مقابلة كثير من الأشخاص المثيرين للاهتمام.
> مثل مَن؟
- كان لديّ عميلة كانت أميرة سابقة. كما التقيت ساندي باول، مصممة الأزياء، أثناء فترة الحظر بسبب جائحة فيروس «كورونا» لأنها كانت في المنزل أخيراً للمرة الأولى منذ عصور. وكان لديها تصفية كبرى، وأعطتني 60 قطعة. لذا، قررنا بيع كل شيء لصالح مؤسسة «رفيودج» الخيرية، لأننا شعرنا بأننا محظوظتان للغاية.
وفي إحدى دورات «فوتوشوب»، التقيت فتاة قالت لي: «لقد رحلت جدتي، فهلا ساعدتِني في تصفية ملابسها؟» وبالفعل، اصطحبتني إلى منزل جدتها، واتضح أنه منزل فخم للغاية وبه جزء كامل مخصص للملابس فقط، معظمها من الخمسينات. وانتهى الحال بكثير من القطع في مسلسل «ذي كراون». والآن، ترسل لي هذه الشابة رسائل تقول لي فيها إنها تشعر بانبهار ودهشة لرؤية ملابس جدتها ترتديها الأميرة ديانا.
> بمناسبة الحديث عن «ذا كراون»؛ كيف تعاونت مع القائمين على العمل؟
- تعرفت عليهم من خلال صديق مشترك عرفني بمصممة الأزياء إيمي روبرتس. وكنت حينها قد تسلمتُ للتو خمس وحدات كبيرة لتخزين الملابس، كانت تخص سيدة تُوفِّيَت وكانت مدمنة بشدة على شراء الملابس. وكانت تقيم في فندق وتتسوق متاجر مثل «بالنسياغا» و«هيرميس». وكانت تشتري حقائب سفر من «لوي فيتون». واستغرق الأمر مني شهوراً لرؤية كل ما تملكه.
وجدنا بعض الحقائب مليئة بسمك السلمون المدخن البالغ من العمر 12 عاماً، وكمبيالات من فندق «دورشيستر» بقيمة 14 مليون جنيه. كانت الملابس جديدة تماماً، ومعظمها لم يتمّ ارتداؤه قط. وعليه، جاءت إيمي لإلقاء نظرة ثم قالت إنها ستخصص يوماً كاملاً لفحص هذه الملابس بمعاونة مساعدتها، وهي أيضاً ابنتها. وانتهى بها الأمر إلى القدوم ثلاث مرات، وأخذت ما بين 80 و100 قطعة.
> هل هناك قطع تعتبرينها خاصة؟
- هناك كثير من القطع التي أحبها! مثلاً، نشرتُ للتو منشوراً عن بيجامة من قطعتي حرير زهري من «أونغارو». وقد استخدمها مسلسل «ذا كراون». وقلتُ في نفسي حين رأيتها: «أودّ حقاً استعادة هذه القطعة»، لكني لا أملك أسلوب الحياة الملائم لها. وهناك أيضاً بدلة من تصميم أرابيلا بولين تمزج بين اللونين الأبيض والأخضر. وكنت سعيدة للغاية أن أرابيلا كانت تصمم ملابس للأميرة ديانا.
أما البدلة الحمراء من تصميم فالنتينو التي ارتدتها ديانا في المسلسل؛ فكنتُ قد بعتُها بالفعل لشخص من إيطاليا، ولم تُشحَن إليه بعد. بعد ذلك، رأت إيمي أنها مناسبة للعمل، فاضطررت للاتصال بالمشتري واستئذانه في الاحتفاظ بها. هذا كل شيء. وكم كان رائعاً رؤية قطع الملابس بينما يرتديها أشخاص بالفعل في مشاهد المسلسل.
- خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

في سوق حقائب اليد... كلما خلا تصميمها من التفاصيل الكثيرة ارتفعت أسهمها

لمسات الموضة رغم هدوء التصاميم نجحت «تيسا فونتانيدا» في كسب ودّ جيل كامل من الأنيقات ومن تم افتتاح محلات جديدة في لندن ومدريد (خاص)

في سوق حقائب اليد... كلما خلا تصميمها من التفاصيل الكثيرة ارتفعت أسهمها

هيلاري كلينتون سياسية مخضرمة ومثقفة تتمتع بمؤهلات كثيرة قد يتفق عليها البعض أو لا يتفقون. لكن المؤكد أن الأناقة ليست واحدة منها، إذ يستحيل وضع اسمها ضمن خانة…

لمسات الموضة أيشواريا راي في فستان من رامي قاضي

كيف كسب المصممون العرب قلوب نجمات بوليوود؟

أسماء كثيرة وكبيرة عشقت اللمسات الشرقية، واعتمدت كل من أيشواريا راي باتشان، وديبيكا بادكون، وكارينا كابور، سونام كابور أهوجا، وعليا بهات، أزياء مصممين عرب.

براكريتي غوبتا (نيودلهي)
لمسات الموضة بروش على شكل قطة من «كارتييه» 1991 قيمته التقديرية ما بين 70 ألف و90 ألف فرنك سويسري (سوذبيز)

«سوذبيز - دبي» تزيح الستار عن أبرز معروضات مزاد جنيف للمجوهرات الفريدة

تعرض «سوذبيز - دبي» هذا الشهر أبرز المعروضات التي سيضمّها مزاد المجوهرات الفريدة المرتقب في جنيف خلال شهر مايو (أيار) المقبل، بما في ذلك مجوهرات من مزاد لمالك…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة رشيد تم منحه الجنسية الإيطالية تقديراً لإبداعه في مجال الأعمال (الشرق الأوسط)

«علامات فاخرة» تقود رجل أعمال مصرياً للحصول على الجنسية الإيطالية

قادت علامات تجارية فاخرة رجل الأعمال المصري ووزير الصناعة والتجارة الأسبق رشيد محمد رشيد، للحصول على الجنسية الإيطالية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
لمسات الموضة في ثالث مجموعة لها تقدم «بيربري» أوشحة ومعاطف ممطرة

حديقة قصر هايغروف تُلهم «بيربري» للمرة الثالثة

في عام 1980 حصل الملك تشارلز الثالث على ملكية «هايغروف» الواقع في منطقة غلوسيسترشاير. أصبح القصر ملاذه الريفي والحديقة المترامية ملعبه. زرع فيها كل المبادئ…

«الشرق الأوسط» (لندن)

نهاية «مأساوية» لزوجين بسبب حَمَل

الحمل حين يخرج عن الوداعة (شاترستوك)
الحمل حين يخرج عن الوداعة (شاترستوك)
TT

نهاية «مأساوية» لزوجين بسبب حَمَل

الحمل حين يخرج عن الوداعة (شاترستوك)
الحمل حين يخرج عن الوداعة (شاترستوك)

أردت الشرطة في نيوزيلندا حَمَلاً قتل زوجين مسنّين في مزرعة، على ما أفادت به السلطات ووسائل إعلام محلّية.

وأعلنت، في بيان، أنها عثرت على رجل وامرأة ميتَيْن، الخميس، في منزلهما بغرب أوكلاند (شمال)، مؤكدة أنّ حَمَلاً كان موجوداً في مكان الحادث عند وصولهم.

وقال ابن شقيق الزوجين، دين بوريل، إنّ الضحيتين اللذين يتخطّى عمرهما 80 عاماً، ماتا في «حادث مأساوي» مسؤول عنه حيوان، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن إحدى وسائل الإعلام.

وأشارت الشرطة إلى أنّ شخصاً آخر لم تُعرَف هويته أُصيب بجروح طفيفة إزاء هجوم الحمل عليه.

وتابعت: «عند وصول عناصرنا إلى المكان، واجهوا حَمَلاً آخر كان يتوجّه صوبهم. وبعد تقييم المخاطر، أقدموا على قتله». تلا ذلك خضوع جثتَي الضحيتين لعملية تشريح، الجمعة، وفق الشرطة.

وتضمّ نيوزيلندا 5 ملايين شخص وأكثر من 25 مليون خروف.


وفاة الممثل صلاح السعدني «عمدة الدراما المصرية»

الفنان المصري صلاح السعدني (أرشيفية - متداولة)
الفنان المصري صلاح السعدني (أرشيفية - متداولة)
TT

وفاة الممثل صلاح السعدني «عمدة الدراما المصرية»

الفنان المصري صلاح السعدني (أرشيفية - متداولة)
الفنان المصري صلاح السعدني (أرشيفية - متداولة)

أعلن نقيب الممثلين المصريين أشرف زكي وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاماً، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية مصرية.

وابتعد السعدني عن الساحة الفنية خلال السنوات القليلة الماضية.

وُلِد صلاح الدين عثمان إبراهيم السعدني عام 1943، وهو الشقيق الأصغر للكاتب الساخر الراحل محمود السعدني.

قدم في بداياته أدواراً صغيرة على المسرح، وواكب انطلاق التلفزيون في مصر، فشارك في مسلسلات «الضحية» و«الرحيل» و«لا تطفئ الشمس» و«القاهرة والناس»، واستمر لاحقاً في تقديم المسلسلات التي شكلت الجزء الأبرز من رصيده الفني.

استمر نجاحه التلفزيوني في حقبتَي السبعينات والثمانينات بمسلسلات «أم العروسة» و«قطار منتصف الليل» و«أبنائي الأعزاء... شكراً» و«الزوجة أول مَن يعلم»، لكن يظل مسلسل «ليالي الحلمية» بأجزائه المتتالية للمؤلف أسامة أنور عكاشة، والمخرج إسماعيل عبد الحافظ هو أيقونة مشواره الفني، حيث قدم فيه دور «العمدة سليمان غانم»، ليطلق عليه النقاد لاحقاً لقب «عمدة الدراما المصرية».

وللسعدني ابن ممثل هو أحمد السعدني.


أحدث ابتكارات الصين... «قطار الرصاصة» بسرعة 400 كيلومتر في الساعة

السرعة الفائقة (شاترستوك)
السرعة الفائقة (شاترستوك)
TT

أحدث ابتكارات الصين... «قطار الرصاصة» بسرعة 400 كيلومتر في الساعة

السرعة الفائقة (شاترستوك)
السرعة الفائقة (شاترستوك)

قالت شركة «المجموعة الوطنية الصينية المحدودة للسكك الحديدية»، إنّ قطار الرصاصة «سي آر 450»، وهو أحدث طراز لقطار فائق السرعة تُصمّمه الصين، سيكون قادراً على السير بسرعة 400 كيلومتر في الساعة.

وأضافت أنّ نموذجاً أولياً لقطار الرصاصة سيخرج من خطّ التجميع في وقت لاحق من العام الحالي، مشيرة إلى أنّ مشروع الابتكار المعني بهذا الطراز يتقدَّم على قدم وساق.

ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا)، أنّ الطراز الجديد سيكون أسرع بشكل ملحوظ من قطارات فوشينغ «سي آر 400» فائقة السرعة الموجودة حالياً، والعاملة بسرعة 350 كيلومتراً في الساعة.

وقالت المجموعة، إنه ومقارنة بالقطارات «سي آر 400»، ستكون نظيرتها من طراز «سي آر 450» أخفّ بنسبة 12 في المائة، وستستهلك طاقة بنسبة أقل بـ20 في المائة، وتتمتّع بأداء كبح مُحسَّن بنسبة 20 في المائة.

وتابعت، أنّ مشروع الابتكار المعني بالقطارات «سي آر 450» يشمل أيضاً الابتكار التكنولوجي في البنية التحتية، بما في ذلك السكك الحديدية والجسور والأنفاق.

وأوضحت «شينخوا» أنّ الصين أقامت أكبر شبكة في العالم للسكك الحديدية فائقة السرعة؛ لتلبية طلب الناس المتزايد على السفر السهل والمريح. وتجاوز إجمالي طول شبكة السكك الحديدية فائقة السرعة فيها، 45 ألف كيلومتر، حيث تعمل قطارات «فوشينغ» فائقة السرعة في 31 منطقة على مستوى المقاطعة في أنحاء البلاد.


ملابس للأميرة ديانا في هونغ كونغ... ومزاد السترة الصفراء بـ50 ألف دولار

الأميرة المُستعادة أشياؤها بحُب (أ.ف.ب)
الأميرة المُستعادة أشياؤها بحُب (أ.ف.ب)
TT

ملابس للأميرة ديانا في هونغ كونغ... ومزاد السترة الصفراء بـ50 ألف دولار

الأميرة المُستعادة أشياؤها بحُب (أ.ف.ب)
الأميرة المُستعادة أشياؤها بحُب (أ.ف.ب)

تُعرَض في هونغ كونغ 6 قطع ملابس تعود إلى الأميرة ديانا، من بينها سترة صفراء بأزرار ذهبية ارتدتها خلال زيارة إلى المستعمرة البريطانية السابقة عام 1989، وذلك قبل طرحها في مزاد مُرتَقب خلال يونيو (حزيران) المقبل.

وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ المعرض الذي يضمّ مجموعة الفساتين والأحذية والحقائب الخاصة بأميرة ويلز، يستمرّ لـ12 يوماً، ويُقام في أحد مراكز التسوُّق في هونغ كونغ.

وستُعرض القطع لاحقاً في آيرلندا قبل طرحها للبيع ضمن مزاد في 27 يونيو.

من جهته، يقول مدير دار «جوليينز» للمزادات ومقرّها في كاليفورنيا، مارتن نولان، إنّ أميرة ويلز التي توفيت في حادث سيارة في باريس عام 1997 كانت تتّبع الموضة «في كل مرّة تختار فيها ملابسها وتخرج».

السترة الصفراء بـ50 ألف دولار (أ.ف.ب)

ويبلغ السعر التقديري للسترة الصفراء التي صممتها كاثرين ووكر 50 ألف دولار، بينما حُدّد السعر التقديري لفستان سهرة من قماش التول الأزرق ومطبّع بالنجوم بـ400 ألف دولار.

وكانت الأميرة ديانا ارتدت هذا الفستان الذي صممه موراي عربيد، خلال عرض أول لمسرحية «ذي فانتوم أوف ذي أوبرا» عام 1986 في ويست إند بلندن.

ومن بين القطع المعروضة أيضاً فستان سهرة من الحرير والدانتيل صممه فيكتور إدلستين، وفستان زهري مطبّع بالورود من تصميم كاثرين ووكر ارتدته ديانا عام 1991.

وقال نولان إنّ الملابس تُشكل «قطعاً ملموسة وموضوعات للمناقشة» في آن، ولا تزال تثير إعجاب محبّي الأميرة.

وأضاف: «لا يزال الناس يحبّون ديانا كما لو كانت معنا اليوم، وهذا أمر مذهل».

وفي عام 2023، باعت دار «جوليينز» للمزادات فستان سهرة للأميرة ديانا بمبلغ قياسي بلغ 1.14مليون دولار.


«المهرجان السينمائي الخليجي» يختتم أعماله ويوزع جوائزه في الرياض

تتويج الفائزين بجوائز «المهرجان الخليجي السينمائي» في دورته الرابعة بالرياض (تصوير: بشير صالح)
تتويج الفائزين بجوائز «المهرجان الخليجي السينمائي» في دورته الرابعة بالرياض (تصوير: بشير صالح)
TT

«المهرجان السينمائي الخليجي» يختتم أعماله ويوزع جوائزه في الرياض

تتويج الفائزين بجوائز «المهرجان الخليجي السينمائي» في دورته الرابعة بالرياض (تصوير: بشير صالح)
تتويج الفائزين بجوائز «المهرجان الخليجي السينمائي» في دورته الرابعة بالرياض (تصوير: بشير صالح)

اختتم «المهرجان الخليجي السينمائي»، الخميس، دورته الرابعة التي أقيمت في مدينة الرياض، وجمعت على مدى خمسة أيام حشداً من الفنانين الخليجيين الرواد وجيلاً من الشباب الذي ينهض بمستقبل الصناعة.

وقال عبد الله آل عياف الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام السعودية، إن المهرجان يعكس الالتزام المشترك لدعم قطاع الأفلام والسينما في المنطقة، ومد جسور الأفلام القصص والسينما بين دول الخليج ومجتمعاتها.

ووجّه آل عياف التحية لكل سينمائي وسينمائية أبدعوا في شق دروب الإبداع في الخليج العربي، وسطروا أعمالاً وتجارب باهرة في السابق، وزرعوا حديقة السينما الخليجية والعربية بورود تفرش الطريق وتمهد لشباب وشابات يحملون شعلة السينما في مستقبلها المشرق.

عبد الله آل عياف الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام يتحدث في ختام المهرجان (تصوير: بشير صالح)

وأضاف: «نقطع عهداً نحن السينمائيين على ألا ينضب نهر القصص، ونحولها إلى أفلام تحمل الخليج بحكاياته إلى العالم الذي سيزداد جمالاً بقصصنا ورواياتنا»، مرحّباً بالمشاركين في المهرجان الذي شهد قائمة ندوات تخصصية وعروض أفلام مميزة، عكست مستقبلاً واعداً ينهض به جيل جديد من نجوم القطاع.

ومنحت لجنة التحكيم، المؤلّفة من الفنان إبراهيم الحساوي من السعودية، وبسام الذوادي (البحرين)، وروضة آل ثاني (قطر)، والفنان خالد أمين (الكويت)، ونجوم الغانم (الإمارات)، وإبراهيم الزدجالي (عُمان)، جوائز الدورة الرابعة للمهرجان، حيث ذهبت جائزة أفضل موسيقى تصويرية (أصلية) لخالد الكمار مؤلف موسيقى فيلم «حوجن»، وأفضل سيناريو لزياد الحسيني من الكويت عن فيلم «شايبني هني»، وأفضل تصوير لجيري فاستبنتر عن الفيلم السعودي «هجّان».

وفازت مريم زيمان من البحرين بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «ماي ورد»، والسعودي عمر العطوي «أفضل ممثل» عن دوره في فيلم «هجّان»، أما «أفضل إخراج» للكويتي زياد الحسيني عن عمله «شايبني هني»، و«أفضل وثائقي في المهرجان» للفيلم الإماراتي «سباحة 62»، و«أفضل فيلم قصير» للفيلم العماني «غيوم» لمزنة المسافر، و«أفضل فيلم طويل» للفيلم السعودي «هجان» للمخرج أبو بكر شوقي.

الفنان إبراهيم الحساوي رئيس لجنة التحكيم ثمّن خطوة إعادة إحياء المهرجان (تصوير: بشير صالح)

وثمّن الفنان إبراهيم الحساوي رئيس لجنة التحكيم، للمنظمين وللهيئة الأفلام خطوة إعادة إحياء المهرجان، شاكراً جميع السينمائيين على صناعاتهم الإبداعية التي كانت مادة هذا الحدث، ومصدر سرور الجمهور والمشاركين.

وشهدت الأيام الخمسة للمهرجان عرض 29 فيلماً مختلفاً لمنتجين خليجيين بارزين، تتوزع عبر عدة فئات، منها الروائية الطويلة، والروائية القصيرة، والوثائقية، إضافة إلى ندوات حوارية وورش تدريبية مختلفة ومتكاملة جمعت بين مُختلف جوانب الإنتاج الإبداعي، والفن السينمائي، تحت أضواء التجربة وأمام منصات المتحدثين.


التشهير يردع المتحرشين في السعودية

كشفت وزارة الداخلية هذا الأسبوع عن أسماء 3 مدانين بقضايا تحرش (الأمن العام)
كشفت وزارة الداخلية هذا الأسبوع عن أسماء 3 مدانين بقضايا تحرش (الأمن العام)
TT

التشهير يردع المتحرشين في السعودية

كشفت وزارة الداخلية هذا الأسبوع عن أسماء 3 مدانين بقضايا تحرش (الأمن العام)
كشفت وزارة الداخلية هذا الأسبوع عن أسماء 3 مدانين بقضايا تحرش (الأمن العام)

شهّرت الجهات المختصة في السعودية مؤخراً بعدد من مرتكبي جرائم التحرش، تطبيقاً للنظام المعني الذي أقره مجلس الوزراء عام 2018، حيث أعلنت عن مدانين بتلك القضايا في ثلاث مدن.

وكشفت وزارة الداخلية، هذا الأسبوع، عن أسماء ثلاثة متورطين بقضايا تحرش بسيدات، وهم مواطن ومقيمان اثنان من الجنسية اليمنية والمصرية في مكة المكرمة وجدة وعسير، حيث جرى إيقافهم واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم وإحالتهم للنيابة العامة.

من جانبها، رأت المحامية الجوهرة العريني لـ«الشرق الأوسط»، أن التشهير بالمتحرشين «رادع ومفيد»، وقالت: «بالنظر للمادة الثالثة لنظام مكافحة التحرش نجد أن غاية المشرع وهدفه من سنّه هو مكافحة هذه الجريمة، والحيلولة دون وقوعها، وتطبيق العقوبة على مرتكبيها، وحماية المجني عليه، صيانةً لخصوصية الفرد وكرامته وحريته الشخصية التي كفلتها أحكام الشريعة الإسلامية والنظام».

وتضيف العريني أن «التشهير يعد من أكثر العقوبات التي تحقق غاية المُشرع، وتتوافق مع أهداف النظام، ولكنها في الوقت ذاته سُلطة تقديرية للقاضي حسب وقائع الدعوى وحال المتهم، لكون النظام أجاز في مادته السادسة تضمين الحكم الصادر ضد المتحرش بنشر ملخصه على نفقة المحكوم عليه (المتحرش) في صحيفة أو أكثر من الصحف المحلية، على أن يكون النشر بعد اكتساب الحكم الصفة القطعية، وذلك إعمالاً للنظام الأساسي للحكم الذي قد قضى في مادته (الثامنة والثلاثين) بأنه لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص نظامي».

وأشارت إلى أن التحرش هنا فعل مجرم نظاماً، والتشهير عقوبة جوازية نص عليها النظام بسلطة تقديرية للقاضي، وليست مُقيدة؛ لكون نص النظام جاء بكلمة (يجوز) وليس (يجب) لما في وقائع الدعوى، وحال المتهم من ظروف تخفيفية يؤخذ بها لتقدير الحد الأدنى للعقوبة كخلو سجله من السوابق، وغيرها من الظروف التي تؤخذ بعين الاعتبار عند إصدار الحكم».

وأكدت العريني أن السياسة الجنائية التي يتبعها المشرع بالسعودية للحفاظ على أمن شعبها من كل ما يهدده ويحفظ له كرامته، ويسعى لمعاقبة المجرم بعقوبات ذات طابع إصلاحي؛ حتى لا يعود لتكرار ما بدر منه.

وإضافة للتشهير، ينص النظام على معاقبة كل من ارتكب جريمة تحرش، بالسجن مدة لا تزيد على سنتين، وبغرامة مالية لا تزيد على 100 ألف ريال، أو بإحداهما. كما تشدد العقوبة إلى السجن لمدة لا تزيد على 5 سنوات، وبغرامة مالية لا تزيد على 300 ألف ريال، أو بإحداهما، في حالة العود أو حالات أخرى مثل ارتكابها بمكان عام أو ضد طفل أو أحد ذوي الاحتياجات الخاصة.

ويعاقب النظام كل من يحرض أو يتفق أو يساعد على ارتكاب جريمة تحرش بالعقوبة المقررة لها، وكل من شرع بها، بما لا يتجاوز نص الحد الأعلى للعقوبة، كذلك كل من قدم بلاغاً كيدياً عنها أو ادعى بتعرضه لها.


مشروع سعودي لتأمين الأصول الثقافية

يهدف المشروع لحماية الأعمال الفنية والمباني التاريخية (واس)
يهدف المشروع لحماية الأعمال الفنية والمباني التاريخية (واس)
TT

مشروع سعودي لتأمين الأصول الثقافية

يهدف المشروع لحماية الأعمال الفنية والمباني التاريخية (واس)
يهدف المشروع لحماية الأعمال الفنية والمباني التاريخية (واس)

كشف الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، الخميس، عن مشروع جديد يُمكّن ملّاك الأعمال الفنية والمباني التاريخية في البلاد من التأمين عليها.

وقال وزير الثقافة، في منشور عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، إن هذا المشروع يأتي بتعاون بين وزارة الثقافة وهيئة التأمين، عادّاً إياه خطوة مهمة لحماية الأصول الثقافية.

وينطلق المشروع من حرص الوزارة على صون الإرث الثقافي السعودي، وتطوير البنية التحتية، وتأهيل المواقع التاريخية، والعناية بالأعمال الفنية، ودعم الاقتصاد الإبداعي، بما يحقق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للقطاع المتماشية مع طموحات «رؤية 2030».

وأكد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، في تصريح سابق، أن الوزارة تعمل جاهدة لتطوير الثقافة السعودية بكل أبعادها المادية والمعنوية، مشيراً إلى أن المباني التاريخية ستحظى بعناية خاصة لضمان استمرارها في حالة ممتازة وبقائها كشواهد راسخة على العمق الحضاري للبلاد.


مصر تحتفل باليوم العالمي للتراث بمعارض أثرية وورش فنية

متحف الإسكندرية القومي يحتفل باليوم العالمي للتراث (متحف الإسكندرية القومي)
متحف الإسكندرية القومي يحتفل باليوم العالمي للتراث (متحف الإسكندرية القومي)
TT

مصر تحتفل باليوم العالمي للتراث بمعارض أثرية وورش فنية

متحف الإسكندرية القومي يحتفل باليوم العالمي للتراث (متحف الإسكندرية القومي)
متحف الإسكندرية القومي يحتفل باليوم العالمي للتراث (متحف الإسكندرية القومي)

«من أسوان إلى الإسكندرية»، كان عنوان الاحتفالية التي أعلن المتحف القومي في مدينة الإسكندرية تنظيمها بمناسبة اليوم العالمي للتراث الذي يحل في 18 أبريل (نيسان) من كل عام.

وتضمنت الاحتفالية ندوات وورش حكي في العادات والتقاليد والأزياء والمهن التراثية بالمدن المصرية من أسوان (أقصى جنوب مصر) إلى الإسكندرية (أقصى الشمال)، بالإضافة إلى أشهر المأكولات والملابس المميزة للمدن التي تحمل الطابع التراثي.

وذكرت الدكتورة أماني كرورة، العميدة السابقة لكلية الآثار في جامعة أسوان، أن «التراث الثقافي له مكانة مهمة بين الأمم، فهو السجل الذي يحفظ للأمم والشعوب تاريخها وحضارتها».

إحدى اللوحات ذات الطابع التراثي في المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية (وزارة السياحة والآثار)

وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن «مصر تفتخر بما لديها من تراث ثقافي يدلّ على عبقرية المصري القديم في شتى مجالات الحياة»، ولفتت إلى أن «كل جوانب التراث الإنساني يجب أن تنال الاهتمام، لا سيما أننا في عصر التقدم العلمي والتكنولوجي الذي لا بد من الاستفادة بإمكاناته في الحفاظ على تراث الشعوب والأمم السابقة».

وتتابعت الفعاليات التي نظمتها وزارة السياحة والآثار المصرية، حيث

شهد أكثر من متحف معارض أثرية، احتفالاً بهذا اليوم، ومن بينها المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية الذي عرض مجموعة من القطع الأثرية، ومتحف الشرطة في قلعة صلاح الدين الأيوبي الذي عرض معالم القاهرة التاريخية.

بالإضافة إلى ذلك عرض «متحف جاير أندرسون» في السيدة زينب والمركبات الملكية ببولاق أبو العلا عدداً من الأدوات التراثية القديمة مثل «الغرامافون، والراديو، والتليفون، والمكواة اليدوية، والبروجيكتور، والتلغراف».

إحدى القطع الأثرية المعروضة في يوم التراث العالمي (وزارة السياحة والآثار)

وأشارت عميدة كلية الآثار في أسوان إلى مواثيق عدّة دولية للحفاظ على التراث الإنساني والثقافي، من بينها «ميثاق أثينا 1931 الذي ينص على استخدام التكنولوجيا الحديثة لكشف ماهية التراث الثقافي، وميثاق إيطاليا 1948 الذي ينصّ على إحياء مواقع التراث الإنساني، وميثاق لاهاي 1954 الذي ينص على ضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية التراث الإنساني والثقافي بالتوثيق والتسجيل العلمي الدقيق».

وكان المجلس الدّولي للمعالم والمواقع قد حدد يوم التراث العالمي في 18 أبريل 1982، ووافقت عليه الجمعية العامة «لليونيسكو» في 1983، لتعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي للبشرية، والعمل على حماية هذا التراث.

وفي السياق، نظمت وزارة الثقافة المصرية عدة فعاليات احتفالاً باليوم العالمي للتراث، من بينها احتفالية «التراث السمع بصري في مائة عام» وحفل للسيرة الهلالية في بيت السحيمي بمصاحبة فرقة النيل للآلات الشعبية، يواكبه معرض لفنون الخط العربي. كما نُظّمت معارض للمخطوطات والكتب التراثية، بالإضافة لندوة تحت عنوان «جهود الدولة في حفظ ونشر التراث القومي» بدار الكتب والوثائق القومية.

وبينما أشارت وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني إلى استراتيجية الدولة للحفاظ على الفنون التراثية وضمانة استدامتها للأجيال المقبلة، لصون الهوية الثقافية، يواصل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعدة إتاحة العرض البانورامي الإلكتروني لمعرض «مآذن وقباب من القاهرة المحروسة»، متضمناً نحو 110 صور فوتوغرافية تستعرض فكرة وفلسفة بناء المآذن في المساجد، وكأنها أيادٍ مرفوعة للسماء بالدعاء.

جانب من معرض قباب ومآذن (الجهاز القومي المصري للتنسيق الحضاري)

وبينما وصفت الخبيرة الآثارية الدكتورة مونيكا حنا الفعاليات التي نُظّمت في مصر بمناسبة اليوم العالمي للتراث بـ«الجيدة»، قالت لـ«الشرق الأوسط»: إننا «نحتاج إلى مزيد من هذه الفعاليات، وأن تنتشر في مصر كلها وألا تقتصر على العاصمة».


«أنا الاتحاد»... أول نادٍ في السعودية يُسجّل هدفاً في شباك السينما

«بوستر» دعائي لفيلم «أنا الاتحاد» الذي يُعرض في صالات السعودية
«بوستر» دعائي لفيلم «أنا الاتحاد» الذي يُعرض في صالات السعودية
TT

«أنا الاتحاد»... أول نادٍ في السعودية يُسجّل هدفاً في شباك السينما

«بوستر» دعائي لفيلم «أنا الاتحاد» الذي يُعرض في صالات السعودية
«بوستر» دعائي لفيلم «أنا الاتحاد» الذي يُعرض في صالات السعودية

يتمتّع «نادي الاتحاد الرياضي» في مدينة جدة بقاعدة جماهيرية واسعة وولاء مشهود له من مشجّعيه. هذا الارتباط العاطفي المتين بينه وبين جماهيره لم يعزّز نجاحه فحسب، بل حفظ إرثه وبداية انطلاقه، إلى أنْ وصل به الأمر لتوثيق تاريخه ببصمة سينمائية تتجلّى في فيلم «أنا الاتحاد»؛ ليسجّل بذلك أول نادٍ رياضي سعودي هدفاً سينمائياً في شباك تذاكر دور العرض السينمائية.

يستعيد العمل الذي بدأ عرضه بصالات المملكة في 18 أبريل (نيسان) الحالي، السنوات الـ50 الأولى من تاريخ النادي العريق، ويتناول أهم اللاعبين والإنجازات والبطولات التي فاز بها، من خلال رجل مُسنٍّ يروي قصة ناديه المفضّل لشاب. الفيلم من إنتاج أحد كبار منتجي هوليوود، تيد فيلد، وإخراج حمزة طرزان، وتمثيل خالد الفراج، وياسر السقاف، وخالد يسلم، وسناء بكر يونس.

خالد يسلم في أثناء العرض الخاص للفيلم (حسابه الشخصي)

بدوره، يقول الفنان خالد يسلم الذي يجسّد دور أحد الأعضاء المؤسِّسين للنادي، عبد الرزاق العجلان، لـ«الشرق الأوسط»: «يتحدّث الفيلم عن مراحل مهمّة في تاريخ الاتحاد، من بداية التأسيس عام 1927 إلى مرحلة الثمانينات، ويتناول كثيراً من الأحداث الشيّقة التي لا يعلمها سوى قلة»، مضيفاً: «رغم تشجيعي له، لم أعرف مثلاً ظروف الفريق وأحوال ولادة النادي. ينتقل الفيلم من التأسيس، وصولاً إلى محطّات في تاريخه، وإدارته، ومواجهته التحدّيات».

اللافت أنّ الممثّلين ليسوا جميعهم من مشجّعي النادي، كما يؤكد يسلم؛ مثنياً على الروح الرياضية العالية التي يتحلّى بها مشجّعو الأندية في المملكة، ومضيفاً: «شهد العرض الخاص في 16 أبريل حضور عدد من مشجّعي الأندية المختلفة، فأشادوا بالعمل، وأكّدوا أنّ الفيلم ساهم في توثيق تاريخ الرياضة السعودية».

ورغم تعدُّد أعمال يسلم وتأديته شخصيات متنوّعة، يصف شخصية العجلان في «أنا الاتحاد» بالأصعب في مسيرته: «هي تاريخية معاصرة، ولدى صاحبها من الأحفاد مَن قد لا يناسبهم الأداء وقد يتعرّضون له بالنقد». هذه المسؤولية جعلت مِن يسلم باحثاً مجتهداً لمعرفة أبعاد الشخصية، وملامحها وأسلوبها وسلوكها. ورغم خوفه من الأصداء، أشاد أحد أحفاد العجلان بأدائه للشخصية في أثناء مشاهدته العرض الخاص للفيلم، واستغرب معرفته بملامح جده، وإلمامه بتفاصيل كانت معروفة لدى عائلته المقرَّبة فقط، منها شدّته وحزمه في اتّخاذ القرارات.

ووفق يسلم، «أنا الاتحاد» يريد إيصال رسالة إلى المُشاهد مفادُها أنّ «النادي منذ نشأته كان يرفض العنصرية والطبقية وشاء ضمَّ الجميع. ومن هنا جاءت تسميته بـ(الاتحاد الرياضي) لرغبته في أن يتّحد الناس»، مشدداً على رغبة فريق العمل في أن يستفيد المجتمع السعودي من هذه القيم العليا التي تأسَّس عليها النادي، «فجميع الأندية السعودية تحت غطاء وطني عنوانه لا للتعصُّب الرياضي».


حضور مصري لافت في مهرجان هوليوود للفيلم العربي

إلهام شاهين ومدير مهرجان الفيلم العربي في هوليوود (صفحة المهرجان)
إلهام شاهين ومدير مهرجان الفيلم العربي في هوليوود (صفحة المهرجان)
TT

حضور مصري لافت في مهرجان هوليوود للفيلم العربي

إلهام شاهين ومدير مهرجان الفيلم العربي في هوليوود (صفحة المهرجان)
إلهام شاهين ومدير مهرجان الفيلم العربي في هوليوود (صفحة المهرجان)

شهدت النسخة الثالثة من مهرجان «هوليوود للفيلم العربي» حضوراً مصرياً لافتاً، الخميس، بتكريم الفنانة المصرية إلهام شاهين عن مجمل أعمالها بجائزة «عزيزة أمير»، وعرض الفيلم المصري (رحلة 404)، وسط حضور كبير من الجالية العربية.

وعدّت إلهام شاهين «الفن أعظم لغة تربط بين الناس»، مؤكدة في كلمتها خلال التكريم، على «ضرورة أن يكون المهرجان حلقة وصل بين صنّاع السينما العربية والجاليات العربية الموجودة في الولايات المتحدة، خصوصاً الجيل الثاني من المغتربين الذي لم يشاهد السينما والفن العربي».

وحضر حفل افتتاح المهرجان الذي يأتي ضمن فعاليات شهر التراث العربي في ولاية لوس أنجليس الأميركية، مجموعة من صُنّاع السينما العرب، من بينهم الفنان ظافر العابدين، والمنتج محمد حفظي، ومستشار رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي لشؤون التعاون الدّولي، الدكتور هاني أبو الحسن، بالإضافة إلى المنتج طارق الجنايني عضو لجنة التحكيم، وسيعرض فيلمه «الحريفة» ضمن العروض الخاصة للأفلام العربية بحضور بطله نور النبوي مساء السبت المقبل.

وخلال حفل الافتتاح الذي شهد عرض فيلم قصير عن مسيرة إلهام شاهين الفنية، أشاد المنتج محمد حفظي بحرص منظمي المهرجان على استقدام أفضل الأعمال العربية للمشاركة في فعالياته، مؤكداً على ضرورة استمرار دعم المهرجان.

وقال مايكل باخوم، مدير مهرجان هوليوود للفيلم العربي، إن التحضيرات الخاصة بالأيام الخمسة للمهرجان استمرت على مدار عام كامل، وبدعم من صُنّاع السينما العربية بجانب المهتمين بالمهرجان من أبناء الجالية العربية، موجهاً الشكر لصُنّاع السينما الذين أبدوا حماسهم على المشاركة والتفاعل مع الجمهور في الفعاليات المختلفة.

وحظي فيلم «رحلة 404» الذي عُرض في حفل الافتتاح بحضور جماهيري كبير وسط إشادات من الحضور بالعمل، في حين تحدث منتجه محمد حفظي عن صعوبات خروجه للنور، فيما غاب مخرجه هاني خليفة.

المنتج المصري محمد حفظي خلال افتتاح المهرجان (الشرق الأوسط)

ومن المقرر أن تحضر الفنانة ليلى علوي مع جمهور المهرجان بعد عرض فيلمها «مقسوم» المشارك في المسابقة الرسمية السبت، فيما تختتم الفعاليات (الأحد) بعرض الفيلم السعودي «إلى ابني» بطولة الفنان ظافر العابدين.

وتتنافس 6 أفلام في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وبخلاف فليمي الافتتاح والختام و«مقسوم»، ينافس فيلم «هجان» من السعودية للمخرج أبو بكر شوقي، ومن السودان «وداعاً جوليا»، بجانب فيلم «العودة إلى الإسكندرية» للمخرج السويسري المصري تامر روغلي، وتشارك في بطولته المخرجة اللبنانية نادين خان.

وقال مستشار رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي لشؤون التعاون الدّوليK إن وجودهم في المهرجان هذا العام يأتي ارتباطاً بسعي المدينة للتواصل بشكل مستمر مع صُنّاع السينما حول العالم، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنهم «يستهدفون في الوقت الحالي زيادة عدد الأفلام الأجنبية التي تُصوّر في مصر، بعدما أصبحت مدينة الإنتاج الإعلامي هي المسؤولة عن إنهاء جميع تصاريح الأفلام الأجنبية». موضحاً أن «إنهاء موافقات وتصاريح التصوير داخل مصر أصبح يستغرق أسبوعاً بالمتوسط وبحد أقصى لا يتجاوز شهرين، مع تسهيلات ونظم استرداد مالي عند وصول معدل الإنفاق لدرجة معينة، فضلاً عن تسهيل إجراءات إدخال معدات التصوير وغيرها من المعدات اللازمة خلال يوم واحد فقط».