الأردن يعترض على إجراءات «مكافحة المنشطات».. و«الآسيوي»: لم نخطئ

الأمير علي بن الحسين اطمأن على صحة اللاعب.. وويلكنز غاضب

أحمد هايل
أحمد هايل
TT

الأردن يعترض على إجراءات «مكافحة المنشطات».. و«الآسيوي»: لم نخطئ

أحمد هايل
أحمد هايل

أوضح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن اختبار المنشطات للاعب الأردني أحمد هايل قد جرى بناء على تعليمات لجنة مكافحة المنشطات، وذلك عقب نهاية المباراة أمام العراق في برزبين، ضمن المجموعة الرابعة في نهائي كأس آسيا، مشددا على أن اللاعب لم يتمكن من استكمال إجراءات الفحص المطلوب نتيجة تعرضه لحالة جفاف.وأضاف في بيان صحافي أصدره أمس: «شعر اللاعب بالدوار والغثيان ثم تقيأ بعد المحاولة الثانية، وذلك بعد ساعة من المحاولة الأولى من أجل تقديم عينة البول المطلوبة للاختبار، وقرر بعد ذلك الدكتور بايسال تشانتارابيتاك المسؤول الطبي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عدم مواصلة إجراءات فحص المنشطات للاعب المذكور».
وقال الدكتور تشانتارابيتاك إنه جرى اتباع الإجراءات المعتادة بحسب التعليمات، وإن المرافق والتجهيزات التي قدمها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في كأس آسيا بأستراليا تعد على مستوى عالمي.
وأوضح الطبيب: «بحسب الإجراءات، فإن المسؤول الطبي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يقوم دائما بتوصية اللاعبين الذين يجري اختيارهم من أجل إجراء فحص المنشطات بأن يقوموا بشرب الماء كممارسة عادية، خاصة بالنسبة للاعب الذي لعب طوال 90 دقيقة، ويكون للاعب حرية الخيار في اتباع هذه التوصية من عدمه، ولا يجري إجبار اللاعب على تناول كمية كبيرة من المياه في وقت قصير».وأضاف: «مساعد طبيب المنتخب الأردني كان حاضرا طوال الوقت خلال إجراءات فحص المنشطات».
وأعلن فادي زريقات أمين عام الاتحاد الأردني أمس الأربعاء أن اتحاده قدم شكوى رسمية للاتحاد الآسيوي بخصوص الإجراءات غير السليمة التي رافقت عملية خضوع اللاعب لفحص المنشطات بعد مباراته الأولى في النهائيات القارية أمام العراق في برزبين الأربعاء.
وأشار زريقات في بيان رسمي نشره موقع الاتحاد الأردني إلى أن «سلبية هذه الإجراءات تسببت باختلال الحالة الصحية للاعب وتعرضه لأعراض كادت أن تتفاقم لولا سرعة التعامل معه من قبل الجهاز الطبي للمنتخب الوطني، وهو ما دفعنا إلى تقديم هذه الشكوى، كخطوة لضمان عدم تعريض اللاعبين أو لاعبي المنتخبات الأخرى، ومن مبدأ توفير المتطلبات اللازمة والسليمة أثناء خضوع اللاعبين لهذه الفحوص، وكإشارة واضحة على استيائنا الفعلي من هذه الإجراءات».

وتابع زريقات: «عقدنا جلسة مطولة مع أعضاء الجهازين الإداري والطبي للمنتخب للوقوف بشكل مباشر على كل التفاصيل التي شهدتها عملية الفحص، وما جرى مع هايل تحديدا، حيث تبين بالفعل ووفقا للتقرير الطبي الصادر والموثق من الطبيب المسؤول عن الفحص، وهو نفسه من يمثل اللجنة الطبية في الاتحاد الآسيوي، أن اللاعب عانى أعراضا جانبية تمثلت بالتقيؤ وانخفاض درجة حرارة الجسم وهبوط الضغط والسكر، وهو ما جعله يعجز عن إعطاء العينة المناسبة من البول لإتمام الفحص الذي طالب الطبيب المسؤول بإيقافه فورا، وعدم إكماله تلافيا لحدوث أي تطورات غير صحية لهايل».
وعدّ زريقات أن الظروف المحيطة بعملية الفحص تسببت بما عاناه هايل، وقال: «لم تتوفر بحسب طبيب المنتخب عادل سكيرجي وعضو الجهاز الطبي المرافق لهايل وقتها، الإجراءات السليمة من حيث إعطاء اللاعب فقط الماء بكميات كبيرة دون وجود أي سوائل أخرى تعوض الأملاح التي خسرها بعد الجهد الذي بذله في المباراة، فضلا عن الانخفاض الملموس لدرجة حرارة الغرفة، وهو ما انعكس على اللاعب، إلى جانب عدم تأمين كادر طبي أو طوارئ، ولغياب سيارة الإسعاف واضطرار اللاعب للعودة إلى الفندق بسيارة خاصة وعلى كرسي متحرك، واضطراره للبقاء تحت قيد الانتظار لما يقارب 3 ساعات ونصف». وتمنى زريقات عدم الانجراف وراء الإشاعات أو الأخبار غير الموثوقة التي قد تشكك في صحة القصة الأصلية والواقعية لهايل، سواء من خلال اتهام اللاعب بتعاطيه المنشطات وعدم تجاوزه للفحص الذي لم يكتمل أصلا، كما هو موثق بالتقرير الطبي الصادر من اللجنة الطبية، وعاد ليؤكد أهمية سلامة اللاعبين جميعا من الناحية الصحية قبل كل شيء.
وأشار إلى أن هايل الذي بدأ يتحسن تدريجيا وينتظر فقط قرار الجهاز الفني وتنسيب الجهاز الطبي لحسم مشاركته في المباراة المقبلة أمام فلسطين في ملبورن غدا الجمعة.
واطمأن الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي على صحة هايل، واطلع على حالته وتفاصيلها الدقيقة، ونقل تمنياته للاعب بسرعة التعافي. وكان المدير الفني الإنجليزي راي ويلكينز أبدى استياءه الشديد من الإجراءات التي اتخذت مع هايل وغيرها من الإجراءات الإجبارية التي تخالف مبدأ اللعبة، وأحيانا لا تحافظ على سلامة اللاعبين.
وقال ويلكينز: «أستغرب فعلا إجبار اللاعب على التوجه من الملعب إلى غرفة فحص المنشطات، وإذا ما نظرنا إلى الأمر من ناحية صحية، فسنجد خطورة ذلك، وخصوصا طبيعة الحالة البدنية التي يكون عليها اللاعب بعد بذله للجهد خلال المباراة، فضلا عن الإجراءات التي اتخذوها معه لحظة الحصول على العينة، وكأن ذلك أهم من سلامة اللاعب وصحته، ويستدعي العجلة هكذا». وأشار ويلكينز إلى نيته عدم المجازفة بهايل والزج به في المباراة المقبلة حرصا على سلامته.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».