الاتحاد الألماني يدعم لوف للبقاء مدرباً للمنتخب حتى كأس أوروبا 2021

لوف باقٍ مع منتخب ألمانيا (رويترز)
لوف باقٍ مع منتخب ألمانيا (رويترز)
TT

الاتحاد الألماني يدعم لوف للبقاء مدرباً للمنتخب حتى كأس أوروبا 2021

لوف باقٍ مع منتخب ألمانيا (رويترز)
لوف باقٍ مع منتخب ألمانيا (رويترز)

أعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم أمس دعمه ليواكيم لوف (60 عاماً) الذي كان مهدداً بالإقالة بعد الخسارة التاريخية (صفر - 6) أمام إسبانيا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وسيبقى مدرباً للمنتخب حتى كأس أوروبا المؤجلة إلى صيف 2021 جراء تفشي وباء كورونا المستجد.
وأكد الاتحاد في بيان له: «رئاسة الاتحاد الألماني قررت بالإجماع خلال اجتماع عبر الفيديو أمس، أن تواصل دعمها للمدرب لوف الذي يخوض طريقاً صعباً منذ مارس (آذار) 2019 لتجديد الفريق». وذلك في ختام اجتماع قمة بين كبار المسؤولين والمدرب الموجود في منصبه منذ عام 2006.
وقدمت هيئة الرئاسة التي كان مقرراً أن تجتمع الجمعة لتقرير مصير لوف، قرارها وانحازت إلى رأي لجنة التوجيه ومدير المنتخبات الوطنية أوليفر بيرهوف.
والتقى المسؤولون الخمسة الكبار في الاتحاد صباح أمس مع لوف الذي بدا أنه تخطى نسبياً الهزيمة التاريخية في 17 نوفمبر بسداسية نظيفة أمام إسبانيا ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية، وهي الأقسى للماكينات منذ عام 1931.
وأوضح الاتحاد: «خلال هذا الاجتماع، أبلغ لوف المشاركين بتحليلاته ومفاهيمه ومشاريعه، وخلص أعضاء اللجنة التوجيهية بالإجماع إلى أن الجودة العالية لعمل فريق المدربين، والعلاقة السليمة بين المدرب والفريق، والمفهوم الواضح للمسار المتبع حتى الآن الذي سيتواصل، هي حجج مبررة للإبقاء على المدير الفني».
وأشار الاتحاد إلى أنه لا يمكن ولا ينبغي استخدام مباراة منفصلة كمقياس للأداء العام للمنتخب والمدرب. وتابع البيان: «يجب أن يبقى نظرنا منصباً إلى الاستعدادات لكأس أمم أوروبا العام المقبل. لدينا قناعة راسخة بأن يواكيم لوف وفريقه من المدربين سينجحون، رغم الوضع الصعب للجميع».
وكان من المفروض أن يقدم لوف ملفا بتحليل مسيرة الفريق في العامين الأخيرين منذ الخروج من دور المجموعات لمونديال روسيا 2018، وذلك في اجتماع مجلس الإدارة يوم الجمعة المقبل، لكن دعم بيرهوف له أنقذه من الجلوس أمام كامل أعضاء الاتحاد.
وكان كثيرون قد طالبوا باستبعاد لوف من منصبه بعد هزيمة إسبانيا القاسية، وأسفرت استطلاعات للرأي مؤخراً عن أن غالبية الألمان لا يرونه الرجل المناسب لإعادة تأهيل المنتخب. وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد «سيفي»، أن 7.‏77 في المائة قالوا إنهم لم يعودوا مقتنعين ببقاء لوف في منصبه، مقابل 12 في المائة فقط لا يزالون يعتبرونه الرجل المناسب. واعتبر قائد منتخب ألمانيا الفائز بكأس العالم 1990 لوثار ماتيوس أنه كان ينبغي على لوف التنحي في 2014. بينما دعا نجم ألمانيا السابق باستيان شفاينشتيغر لوف إلى إعادة خططه في بناء الفريق وضرورة استدعاء الثلاثي توماس مولر وجيروم بواتينغ وماتس هوملس لعدم وجود أصحاب خبرة قادرين على قيادة المنتخب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».