مورينيو يتفوق ولاعبو توتنهام عازمون على إنهاء 60 عاماً من الصيام عن الألقاب

إيفرتون يعود لسكة الانتصارات على حساب فولهام... ويونايتد يفك عقدة «أولد ترافورد» قبل مواجهة باشاك التركي

الأرجنتيني سيلسو لاعب توتنهام (في المنتصف) يسجل هدف فريقه الثاني في مرمى سيتي (إ.ب.أ)
الأرجنتيني سيلسو لاعب توتنهام (في المنتصف) يسجل هدف فريقه الثاني في مرمى سيتي (إ.ب.أ)
TT

مورينيو يتفوق ولاعبو توتنهام عازمون على إنهاء 60 عاماً من الصيام عن الألقاب

الأرجنتيني سيلسو لاعب توتنهام (في المنتصف) يسجل هدف فريقه الثاني في مرمى سيتي (إ.ب.أ)
الأرجنتيني سيلسو لاعب توتنهام (في المنتصف) يسجل هدف فريقه الثاني في مرمى سيتي (إ.ب.أ)

أكد البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب توتنهام هوتسبر على أن ارتقاء فريقه للصدارة بعد الفوز المثير على مانشستر سيتي لا يعني شيئاً في هذه المرحلة، لكنّ لاعبيه أعربوا عن عزمهم على المنافسة على اللقب الغائب عن خزائن النادي منذ 60 عاماً.
وأسفرت المرحلة التاسعة من الدوري الممتاز الإنجليزي عن تقدم توتنهام للصدارة ولو لساعات، إثر فوزه على سيتي بهدفي الكوري هيونغ سون مين والأرجنتيني جيوفاني ليو سيلسو، فيما فكّ مانشستر يونايتد عقدته مؤخراً على ملعبه «أولد ترافورد» بفوز صعب على وست بروميتش 1 - صفر، كما استعاد إيفرتون نغمة الانتصارات، وكان على حساب فولهام أمس بنتيجة 3 - 2.
وهذه أول مرة منذ أغسطس (آب) 2014 ينهي توتنهام فيها يوماً في صدارة المسابقة، كما أنها أول مرة يفعل فيها ذلك بعد مرور تسع جولات على الأقل منذ عام 1985. لكن مورينيو، الذي لا يرغب دائماً في فرض الضغوط على نفسه، قلل من أهمية ذلك وهو المدعو لمواجهة فريقه السابق تشيلسي في الجولة المقبلة. وقال مورينيو: «الفارق على القمة بسيط ويتأرجح من فريق لآخر... بكل أمانة فهذه ليست مشكلة بالنسبة لي. أنا سعيد بالتطور الذي يحدث لفريقي، لكن لا يمكن للناس أن تتوقع أن أحضر إلى هنا، وبعد موسم واحد، ننافس على اللقب. نحن نقاتل فقط لمحاولة الفوز بكل مباراة. لكن الطريق طويل ونتوقع أن نخسر ونتعادل في مباريات».
ولم يكن بوسع المدرب البرتغالي إخفاء فخره وسعادته بأداء لاعبيه خلال مواجهة سيتي وغريمه المدرب جوسيب غوارديولا، وقال: «هذا فريق كبير يلعب بحماس وتماسك كبير، هو فريق أثق أنه جعل مشجعي توتنهام يشعرون بالفخر، يبذل اللاعبون قصارى جهدهم ويكافحون لتنفيذ خطة اللعب، ونجحوا بشكل رائع في التعامل مع الضغط. هم يستحقون الإشادة والكثير من الاحترام».
وأظهر هاري كين براعته، ليس فقط كقائد لتوتنهام بل صانعاً للأهداف. وفي آخر ثلاثة مواسم له في الدوري الإنجليزي الممتاز هيأ كين ثماني فرص للتهديف لزملائه في توتنهام لكنه في الموسم الحالي وحده صنع حتى الآن تسع فرص، ليقترب من الرقم القياسي وهو 20 فرصة.
وبعد أن كان رأس حربة هجوم توتنهام تغير دور كين كثيراً هذا الموسم، واتخذ بُعداً جديداً ليصبح نقطة الارتكاز التي يعتمد عليها مورينيو في الثلث الأخير.
وسبق لكين الفوز بجائزة الحذاء الذهبي لهداف الدوري الإنجليزي الممتاز مرتين، وهو سجل مع توتنهام حتى الآن 200 هدف. وأمام سيتي تراجع كين من أجل استدراج مدافعي المنافس ودفعهم إلى التقدم ومن ثم أفسح المجال أمام زميله الكوري الجنوبي سون هيونغ - مين لإحراز الهدف الأول قبل أن يقدم التمريرة الأخيرة إلى جيوفاني لو سيلسو، لإحراز الهدف الثاني. وكانت تمريرات كين سبباً في تسجيل زميله سون تسعة أهداف يتصدر بها حالياً قائمة هدافي البطولة. وعن دوره الجديد قال كين: «في هذا الموسم يتعين القيام بكل شيء من أجل الفوز بالمباريات... وظيفتي تتضمن العمل بكل جدية من أجل الفريق والفوز في الالتحامات وصناعة الفرص، وبالتأكيد إحراز الأهداف، لدي أفضل إحساس بعد هذا الأداء في المباراة الأخيرة».
في المقابل يعاني سيتي بالتراجع للمركز 11 مع عشرة أهداف فقط في رصيده لتسع مباريات، وهو ما يقل بفارق 17 هدفاً عن المرحلة ذاتها، في الموسم الماضي، بينما اهتزت شباكه بـ11 هدفاً. وقال المدرب الإسباني: «تتحدث الأرقام عن نفسها؛ كنا الأفضل في الكثير من الجوانب لكن لم نسجل. دافع المنافس بشكل متكتل، وكنا ننتظر الخطأ. وصلنا في بعض الفرص لكن الواقع أننا نعاني من أجل تسجيل الأهداف هذا الموسم، وهذا يمكن أن يحدث».
وانتزع فريق إيفرتون فوزاً صعباً أمس من مضيفه فولهام 3 - 2. وحسم إيفرتون الفوز في الشوط الأول الذي سجل فيه الثلاثية عن طريق دومينيك كالفيرت ليوين (هدفين) الأول بعد مرور 42 ثانية على بداية المباراة والثاني في الدقيقة 29 وعبد الله دوكوري في الدقيقة 35.
وانتفض فولهام في الشوط الثاني وسجل هدفين من بوبي ريد في الدقيقة 15 وروبن لوفتوس تشيك 70. وكان بإمكانه الخروج متعادلاً عندما حصل على ركلة جزاء في الدقيقة 68، إلا أن البرتغالي إيفان كافاليرو أهدرها بانزلاقه أثناء تسديد الكرة. ورفع إيفرتون رصيده إلى 16 نقطة في المركز السادس، فيما توقف رصيد فولهام عند أربع نقاط في المركز السابع عشر.
وهذا هو الفوز الخامس لإيفرتون في الدوري هذا الموسم، مقابل الخسارة في ثلاث مباريات والتعادل في مباراة، فيما أصبحت هذه الخسارة هي السابعة لفولهام في الدوري هذا الموسم مقابل الفوز في مباراة والتعادل في مثلها.
وحقق مانشستر يونايتد فوزه الأول على أرضه في الدوري هذا الموسم بنتيجة 1 - صفر ضد وست بروميتش في مباراة شهدت «دراما» في ركلات الجزاء. وبعدما منح الحكم ركلة جزاء لوست بروميتش مطلع الشوط الثاني لخطأ من البرتغالي برونو فرنانديز لصالح كونور كالاغر، تراجع عن قراره بعد الاحتكام إلى حكم الفيديو المساعد. وتحصل بعدها يونايتد بدوره على ركلة جزاء بسبب لمسة يد على دارنل فورلونغ، انبرى لها فرنانديز وتصدى لها الحارس سام جونستون. إلا أن الحكم أعاد المحاولة لخروج الأخير عن خط المرمى قبل تنفيذ البرتغالي للركلة مرة جديدة، وينجح بتسجيل الهدف الوحيد في اللقاء بالدقيقة 56. ورفع يونايتد رصيده إلى 13 نقطة في المركز التاسع مؤقتاً ليدخل بمعنويات عالية إلى مباراته أمام ضيفه باشاك شهير التركي غداً في دوري الأبطال الذي سقط أمامه بطريقة مفاجئة (1 - 2) في الجولة السابقة.
وعلق الكرواتي سلافن بيليتش مدرب وست بروميتش عقب المباراة: «بدلاً من التقدم بهدف، تأخرنا 1 - صفر وكان من الصعب التعويض، لقد أظهرنا بعد ذلك أننا لم نيأس أو نتوقف عن اللعب. أنا محبط جداً بسبب النتيجة وقرارات الحكم».
في المقابل، أبدى النرويجي أولي غونار سولسكاير مدرب يونايتد سعادته بفك عقدة ملعب «أولد ترافورد» والخروج بالنقاط الثلاث. وقال: «يكون من الرائع الفوز بعد التوقف الدولي. كنا نحتاج إلى هذا الانتصار على أرضنا. ظهرنا بشكل متراجع قرب النهاية رغم أنه كان يجب أن نسجل هدفاً أو هدفين لحسم الأمور». وأضاف: «الفوارق الضئيلة تصنع الفارق في المباريات لكن المشاعر تتحدد بناء على النتائج. الأمر يتوقف علينا لصناعة الزخم ولدينا فرصة لمواصلة البداية الجيدة في دوري أبطال أوروبا وستكون المباراة المقبلة في الدوري أمام ساوثهامبتون صعبة جداً».
وفي مباراة أخرى، أمس، فاز وستهام على مضيفه شيفيلد يونايتد 1 - صفر سحله سباستيان هيلير في الدقيقة 56. ورفع وستهام رصيده إلى 14 نقطة في المركز الثامن، وتوقف رصيد شيفيلد عند نقطة واحدة في المركز العشرين الأخير.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.