اجتماعات ماراثونية في الخرطوم لتوسيع المرجعية السياسية للحكومة

مقترحات بزيادة عدد الوزارات وتعديلات في مجلسي السيادة والوزراء

اجتماعات ماراثونية في الخرطوم لتوسيع المرجعية السياسية للحكومة
TT

اجتماعات ماراثونية في الخرطوم لتوسيع المرجعية السياسية للحكومة

اجتماعات ماراثونية في الخرطوم لتوسيع المرجعية السياسية للحكومة

تشهد العاصمة السودانية الخرطوم اجتماعات ماراثونية بين القوى السياسية، لتوسيع المرجعية السياسية الحاكمة للفترة الانتقالية، وإعادة تشكيل الحكومة الانتقالية وإكمال هياكلها، وإشراك القوى الموقّعة على اتفاقية سلام جوبا، بعد عودة قادة حركات الكفاح المسلح للخرطوم منتصف الشهر الحالي، إنفاذاً للاتفاق.
وقال مصدر مطلع بقوى الحرية والتغيير لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن اجتماعاً عقد أمس، بين المجلس المركزي للحرية والتغيير، والمكون العسكري في الحكومة الانتقالية، وممثلين عن الجبهة الثورية الموقّعة على اتفاق السلام، إضافة إلى رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، لتوسيع المرجعية السياسية الحاكمة، وبحث آليات اختيار الحكومة الجديدة، وتشكيل المجلس التشريعي واستبدال بعض أعضاء المجلس السيادي الممثلين للحرية والتغيير.
ونصت اتفاقية سلام جوبا، على تمثيل حركات الكفاح المسلح الموقعة على الاتفاق – الحركات المتمردة السابقة – في السلطة الانتقالية، بعدد 75 نائباً في المجلس التشريعي الانتقالي قيد التأسيس والمكون من 300 عضو، و5 وزارات في الجهاز التنفيذي، و3 أعضاء في مجلس السيادة.
وأجرى شركاء الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية تعديلات على الوثيقة، نصت على إشراك حركات الكفاح المسلح في قيادة الدولة بشقيها التنفيذي والسيادي والتشريعي، وسلطة استبدال ممثلي قوى إعلان الحرية والتغيير في المجلس السيادي، بعد أن كانت الوثيقة بين الشريكين «قوى إعلان الحرية والتغيير، والمجلس العسكري الانتقالي».
وذكر المصدر للصحيفة، أن هناك اتجاهاً لاستبدال أعضاء في المجلس السيادي من ممثلي الحرية والتغيير، بيد أن المصدر لم يحدد أسماء أو عدد من سيتم استبدالهم، وأن النقاش بين شركاء الانتقالي سيتضمن تكوين حكومة جديدة، قد يخرج منها عدد من الوزراء مع إبقاء رئيس الوزراء في منصبه.
وكان المجلس السيادي يتكون من 11 عضواً، خمسة منهم ممثلون لقوى إعلان الحرية والتغيير، و5 ممثلون للمكون العسكري، فضلاً عن عضو تم اختياره بالتوافق بين الطرفين، وبعد تعديل الوثيقة أضيف 3 أعضاء آخرين للمجلس ممثلين عن حركات الكفاح المسلح، والذين اصطلح على تسميتهم شركاء السلام.
وينتظر أن تكشف حركات الكفاح المسلح، عن أسماء ممثليها في المجلس السيادي ومجلس الوزراء، خلال الشهر الحالي، في الوقت الذي قدمت فيه مقترحات بزيادة عدد الوزارات من 20 وزارة إلى 26 بتفكيك وزارات «التجارة والصناعة، الطاقة والتعدين، الشؤون الاجتماعية والعمل» لأكثر من وزارة، واستحداث وزارة جديدة باسم «وزارة السلام»، إلى جانب الشراكة في حكم الأقاليم والولايات.
وأعطت الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية، الموقّعة بين قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي في أغسطس (آب) 2019 نسبة 66 في المائة من السلطة الانتقالية لقوى الحرية والتغيير، وأعطت النسبة المتبقية للقوى غير الموقعة على إعلام الحرية والتغيير، وتتضمن هذه الحصص في اقتسام السلطة، كلاً من الجهاز التنفيذي والمجلس التشريعي، بينما جاء مجلس السيادة مناصفة بين الطرفين.
وأقرّ شركاء السلام على تضمين اتفاقية «جوبا» في الوثيقة الدستورية، وإشراك قوى الجبهة الثورية بما نسبته 25 في المائة من السلطة على المستوى الاتحادي، ووضع خاص في الأقاليم التي تنشط فيها الجبهة الثورية في المنطقتين دارفور والمنطقتين «ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق».



قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
TT

قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)

قال الأمين العام لـ«حزب الله» إن الحزب حقّق «انتصاراً كبيراً يفوق النصر الذي تحقق عام 2006»، وذلك «لأن العدو لم يتمكن من إنهاء وإضعاف المقاومة».

وجاءت مواقف قاسم في الكلمة الأولى له بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأربعاء الماضي. وقال قاسم: «قررت أن أعلن كنتيجة (...) بشكل رسمي وواضح أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في يوليو (تموز) 2006»، في إشارة إلى الحرب الأخيرة بين الجانبين. وأضاف: «انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير (حزب الله)، انتصرنا لأننا منعناه من إنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معها أن تتحرك، والهزيمة تحيط بالعدو الإسرائيلي من كل جانب» .

وتوجّه قاسم في مستهل كلمته إلى مناصري الحزب، قائلاً: «صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان إلى آخر، وأبناؤكم قاتلوا في الوديان، وعملتم كل جهدكم لمواجهة العدو». وأضاف: «كررنا أننا لا نريد الحرب، ولكن نريد مساندة غزة، وجاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال. والمقاومة أثبتت بالحرب أنها جاهزة والخطط التي وضعها السيد حسن نصر الله فعّالة وتأخذ بعين الاعتبار كل التطورات، و(حزب الله) استعاد قوّته ومُبادرته، فشكّل منظومة القيادة والسيطرة مجدداً ووقف صامداً على الجبهة».

 

ولفت إلى أن إسرائيل فشلت في إحداث فتنة داخلية، قائلاً: «الاحتلال راهن على الفتنة الداخلية مع المضيفين، وهذه المراهنة كانت فاشلة بسبب التعاون بين الطوائف والقوى». وعن اتفاق وقف إطلاق النار، قال قاسم: «الاتفاق تمّ تحت سقف السيادة اللبنانية، ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع، وهو ليس معاهدة، بل هو عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بالقرار 1701، يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها، وينتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني لكي يتحمل مسؤوليته عن الأمن وعن إخراج العدو من المنطقة».

وأكد أن «التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق، ونظرتنا للجيش اللبناني أنه جيش وطني قيادة وأفراداً، وسينتشر في وطنه ووطننا».

وتعهّد بصون الوحدة الوطنية واستكمال عقد المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة التي حدّدها رئيس البرلمان نبيه بري، في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل، واعداً بإعادة الإعمار بالتعاون مع الدولة، «ولدينا الآليات المناسبة»، قائلاً: «سيكون عملنا الوطني بالتعاون مع كل القوى التي تؤمن أن الوطن لجميع أبنائه، وسنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد، في إطار اتفاق الطائف، وسنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرتنا الدفاعية، وجاهزون لمنع العدو من استضعافنا».