التحالف الدولي: باقون لمحاربة «داعش» و900 جندي أميركي شمال شرقي سوريا

اشتباكات عنيفة في الرقة وتصعيد بريف حلب والحسكة

جندي أميركي في دورية قرب تل علو شمال شرقي الحسكة الثلاثاء (أ.ف.ب)
جندي أميركي في دورية قرب تل علو شمال شرقي الحسكة الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

التحالف الدولي: باقون لمحاربة «داعش» و900 جندي أميركي شمال شرقي سوريا

جندي أميركي في دورية قرب تل علو شمال شرقي الحسكة الثلاثاء (أ.ف.ب)
جندي أميركي في دورية قرب تل علو شمال شرقي الحسكة الثلاثاء (أ.ف.ب)

قال الناطق الرسمي باسم التحالف الدولي، واين ماروتو، بأن مهمة التحالف لا تزال قائمة، أن التحالف باقٍ في سوريا لمحاربة خلايا تنظيم «داعش» النشطة في المناطق الصحراوية المحاذية للحدود العراقية.
وعلق ماروتو خلال تصريحات لوكالة «نورث برس»، بالقول «هزم تنظيم (داعش) على الأرض ولكن عناصره مرنون، ما نعرفه أنهم لا يزالون يشكّلون خطراً على العراق وسوريا وباقي العالم»، مشدداً على أن هدف التواجد العسكري للتحالف، إلحاق الهزيمة ضد التنظيم، لافتاً إلى أن «ما يفعله (داعش) الآن، بدل امتلاك الأراضي، ينشط في المناطق الريفية مترامية الأطراف، ويشنّ عمليات منفردة ونشاطات تتركز على تأسيس شبكات تهاجم القادة المحليين والقوات الأمنية».
ورغم العمليات الأمنية ومهمات الإنزال الجوي التي تنفذها قوات التحالف الدولي في الآونة الأخيرة؛ لا تزال خلايا التنظيم تنشط بريف دير الزور وتنفذ عمليات تفجير واغتيالات، كان آخرها تصفية مسؤول إداري يعمل بالإدارة الذاتية، على يد مسلحين مجهولين، واستهدفت مقاتلي «قسد» عبر تفجير دراجة نارية مفخخة كانت مركونة بجانب المركز الصحي في بلدة هجين بريف دير الزور الشرقي.
وأثنى المسؤول الأميركي على دور «قوات سوريا الديمقراطية»، بالقول، إنهم «قاتلوا ببسالة وحرروا المناطق الأوسع من بلادهم، ونحن نحيي بطولاتهم وشجاعتهم». وكشف عن أن عدد قوات التحالف المنتشرة شرقي الفرات «900 من جنود الجيش الأميركي، موجودون لدعم مهمة هزيمة (داعش) في سوريا، إلى جانب القوات التي نعمل معها في منطقة التنف بريف حمص الشرقي»، لافتاً إلى أن عدد هذه القوات يتغير بحسب الظروف والتحركات الاعتيادية.
في هذه الأثناء، شهدت «جبهات» ريف الرقة الشمالي اشتباكات وقصفاً مدفعياً عنيفاً من قِبل الجيش التركي وفصائل سورية مسلحة موالية، في وقت كثفت فيه الأخيرة قصفها على بلدتي تل تمر وأبو راسين بريف الحسكة، كما استهدفت قرى «عين دقنة» و«بيلونية» بريف حلب الشمالي وشنت هجمات عسكرية.
وقصف الجيش التركي بالمدفعية والأسلحة الثقيلة قرية صيدا الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» في ريف عين عيسى شمالي الرقة، وسقطت قذائف عدة على محيط المنطقة أصابت ثلاثة مدنيين بجروح متوسطة وطفيفة، ولم ترد أي معلومات عن سقوط ضحايا أو خسائر مادية.
وطال القصف التركي قريتي «الخالدية» و«هوشان» الواقعتين على الطريق الدولية (m4) التي توصل ناحيتي عين عيسى وتل تمر، وتضم المنطقة مواقع للجيش السوري وقاعدة للقوات الروسية، كما أفادت مصادر محلية وشهود من سكان المنطقة، بأن القوات التركية والفصائل السورية، بدأت في تعزيز مواقعها على طول مناطق التماس ووفرت الخنادق ورفعت سواتر ترابية، وشوهدت آليات ثقيلة تقوم بعمليات توسيع النقاط العسكرية.
بالتزامن، قصفت المدفعية التركية أمس مواقع ونقاط «قوات سوريا الديمقراطية» المنتشرة في منطقة الشهباء شمال شرقي حلب، وقالت مصادر محلية من المنطقة، إن قريتي «عين دقنة» و«بيلونية» تعرضتا للقصف دون ورود خسائر أو إصابات.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.