محكمة بلجيكية تؤجل إصدار الأحكام ضد «خلية» تسفير الشباب للقتال في الخارج إلى 11 فبراير

محامي المتهم الرئيسي: لا أعتقد أن التأجيل له علاقة بهجمات باريس

محكمة بلجيكية تؤجل إصدار الأحكام ضد «خلية» تسفير الشباب للقتال في الخارج إلى 11 فبراير
TT

محكمة بلجيكية تؤجل إصدار الأحكام ضد «خلية» تسفير الشباب للقتال في الخارج إلى 11 فبراير

محكمة بلجيكية تؤجل إصدار الأحكام ضد «خلية» تسفير الشباب للقتال في الخارج إلى 11 فبراير

قررت محكمة أنتويرب البلجيكية (شمال البلاد) تأجيل جلسة النطق بالحكم في قضية «خلية» جماعة «الشريعة» في بلجيكا، التي يشتبه في علاقتها بتجنيد وتسفير الشباب للسفر إلى الخارج للقتال هناك، خاصة في سوريا والعراق.
وكانت الجلسة مقررة في الرابع عشر من الشهر الحالي، وقررت المحكمة تحديد جلسة أخرى في الحادي عشر من الشهر المقبل. ومن المنتظر أن يترتب على هذا التأجيل تقديم وزير الداخلية جان جامبون خطته للحكومة والبرلمان لإقرارها، والتي تتضمن حزمة قوانين تتعلق بإجراءات لمواجهة الفكر الراديكالي والتصدي لمسألة تسفير الشباب من بلجيكا إلى مناطق الصراعات، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام في بروكسل عن مصادر مقربة من مكتب الوزير، والتي قالت إن الإجراءات تتعلق بإسقاط الجنسية، وإلغاء الإقامة القانونية لكل من سافر وشارك في عمليات قتالية أو في أعمال إرهابية.
وكان الوزير قد صرح في وقت سابق بأنه ينتظر إصدار الأحكام في القضية، وبعدها يتقدم بمشروع القانون حول الإجراءات الجديدة.
وفي تصريحات للإعلام البلجيكي، قال المحامي يوهان مايس، المكلف بالدفاع عن فؤاد بلقاسم المتهم الرئيسي في القضية، إنه تلقى إخطارا من المحكمة يفيد بأنه تقرر تأجيل جلسة النطق بالحكم إلى الحادي عشر من فبراير بدلا من جلسة الرابع عشر من الشهر الحالي. وأضاف المحامي أن المحكمة أكدت أنها ليست مستعدة الآن لإصدار الأحكام، ولم تنته بعد من النظر في كل الأوراق التي يتضمنها ملف القضية.
وحول علاقة قرار التأجيل بهجمات باريس، قال المحامي إنه لا يعتقد ذلك. ولمح إلى أن الأمر كان سيصبح بمثابة مفاجأة له لو صدرت الأحكام في الموعد المحدد سلفا وهو الأربعاء المقبل، لأن الفترة التي تفصل بين الجلسة الأخيرة في العاشر من ديسمبر (كانون الأول) وجلسة النطق بالحكم في 14 يناير هي شهر واحد، وليست بالفترة الكافية للنظر في الملف الذي يضم أوراقا كثيرة. وقال «أنا وحدي تقدمت بملف يحتوي على 160 ورقة». وأعطى القضاء البلجيكي لنفسه فرصة لمدة أربعة أسابيع تقريبا للنظر في ملف يضم 40 ألف صفحة، ونتائج جلسات استماع استمرت ما يقرب من ثلاثة أشهر، وذلك قبل النطق بالحكم.



ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)
مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)
TT

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)
مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في عام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي لمنظمة «مراسلون بلا حدود» صدر اليوم (الخميس)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وبحسب هذه المنظمة غير الحكومية المعنية بحرية الصحافة، كان الجيش الإسرائيلي مسؤولاً عن مقتل 18 صحافياً هذا العام، 16 في غزة واثنان في لبنان.

وقالت «مراسلون بلا حدود»، في تقريرها السنوي الذي يغطي بيانات حتى الأول من ديسمبر (كانون الأول)، إن «فلسطين هي البلد الأكثر خطورة على الصحافيين، حيث سجّلت حصيلة قتلى أعلى من أي دولة أخرى خلال السنوات الخمس الماضية».

وأقامت المنظمة 4 شكاوى أمام المحكمة الجنائية الدولية تتعلق بـ«جرائم حرب ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد صحافيين».

وأضافت «مراسلون بلا حدود» أن «أكثر من 145» صحافياً قُتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية في غزة منذ بدء الحرب في القطاع في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عقب هجوم «حماس» على إسرائيل، منهم 35 كانوا يعملون وقت مقتلهم.

ووصفت المنظمة عدد عمليات القتل بأنها «حمام دم لم يسبق له مثيل».

وفي تقرير منفصل نُشر الثلاثاء، أفاد الاتحاد الدولي للصحافيين بأن 104 صحافيين قتلوا في أنحاء العالم عام 2024، أكثر من نصفهم في غزة.

وتختلف الحصيلتان اللتان وفّرتهما المنظمتان بسبب اختلاف النهجين المستخدمين في تعداد الضحايا.

فالعدد الذي قدّمته «مراسلون بلا حدود» لا يشمل إلا الصحافيين الذين «ثبت أن مقتلهم مرتبط بشكل مباشر بنشاطهم المهني».

نفي إسرائيلي

وتنفي إسرائيل تعمّد إيذاء الصحافيين، لكنها تقر في الوقت نفسه بأن بعضهم قُتل بغارات جوية شُنّت على أهداف عسكرية.

وقال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر، في مؤتمر صحافي، الأربعاء: «نحن نرفض هذه الأرقام. لا نعتقد أنها صحيحة».

وأضاف: «نحن نعلم أن معظم الصحافيين في غزة يعملون على الأرجح تحت رعاية (حماس)، وأنه حتى يتم القضاء على الحركة، لن يُسمح لهم بنقل المعلومات بحرية».

من جهتها، قالت آن بوكاندي، مديرة تحرير «مراسلون بلا حدود» لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الصحافة مهددة بالانقراض في قطاع غزة».

وأشارت إلى «تعتيم ذي أبعاد متعددة». فبالإضافة إلى «الانتهاكات المرتكبة بشكل مباشر ضد الصحافيين»، ما زال «الوصول إلى غزة ممنوعاً منذ أكثر من عام»، كما أن «مناطق بكاملها أصبح الوصول إليها غير متاح» وبالتالي «لا يعرف ما يحدث هناك».

من جهته، ندّد أنتوني بيلانجر، الأمين العام للاتحاد الدولي للصحافيين، بـ«المذبحة التي تحدث في فلسطين أمام أعين العالم». وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إن «العديد من الصحافيين يُستهدفون» عمداً.

وبعد غزة، كانت باكستان أكثر البلدان فتكاً بالصحافيين في عام 2024، حيث سُجل مقتل 7 صحافيين، تليها بنغلاديش والمكسيك بـ5 لكل منهما.

وفي عام 2023، بلغ عدد الصحافيين الذين قُتلوا في كل أنحاء العالم 45 صحافياً في الفترة نفسها من يناير (كانون الثاني) إلى ديسمبر.

وحتى الأول من ديسمبر، كان هناك 550 صحافياً مسجوناً في كل أنحاء العالم مقارنة بـ513 في العام الماضي، وفقاً لأرقام «مراسلون بلا حدود».

أمّا الدول الثلاث التي لديها أكبر عدد من الصحافيين المحتجزين فهي الصين (124 من بينهم 11 في هونغ كونغ) وبورما (61) وإسرائيل (41).

بالإضافة إلى ذلك، يوجد حالياً 55 صحافياً محتجزاً بوصفهم رهائن، اثنان منهم اختُطفا في عام 2024، نحو نصفهم (25) لدى تنظيم «داعش».

كذلك، تم الإبلاغ عن 95 صحافياً مفقوداً، من بينهم 4 تم الإبلاغ عنهم في عام 2024.