القاهرة تؤكد أهمية تعزيز التعاون مع أثينا في مجالات الطاقة

السيسي: ترسيم الحدود البحرية يتيح الاستفادة من مخزون الغاز بالمتوسط

السيسي يزور مقر البرلمان اليوناني ويلتقي رئيسه... من صفحة (الرئاسة المصرية)
السيسي يزور مقر البرلمان اليوناني ويلتقي رئيسه... من صفحة (الرئاسة المصرية)
TT

القاهرة تؤكد أهمية تعزيز التعاون مع أثينا في مجالات الطاقة

السيسي يزور مقر البرلمان اليوناني ويلتقي رئيسه... من صفحة (الرئاسة المصرية)
السيسي يزور مقر البرلمان اليوناني ويلتقي رئيسه... من صفحة (الرئاسة المصرية)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن «الاتفاقية الثنائية التي تم إبرامها مؤخراً لترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان، ستتيح تعظيم الاستفادة من مخزون الغاز الطبيعي والثروات الهيدروكربونية بالمناطق الاقتصادية لكلا الطرفين بالبحر المتوسط». في حين أشار السيسي إلى «الأهمية التي توليها مصر لتعزيز علاقات التعاون مع اليونان في مجالات الطاقة التقليدية والجديدة والمتجددة».
ووقعت مصر واليونان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، في أغسطس (آب) الماضي، وبعد ذلك بنحو شهر، دشن البلدان إلى جانب 4 دول أخرى «منتدى غاز المتوسط» كمنظمة إقليمية مقرها القاهرة.
واختتم السيسي زيارته إلى العاصمة أثنيا أمس في زيارة لليونان، استمرت ثلاثة أيام، لـ«تعظيم آليات التعاون مع اليونان على مختلف الأصعدة». وجاءت الزيارة وفق «الرئاسة المصرية» في «إطار حرص البلدين على التشاور المستمر على المستوى الثنائي، بالإضافة إلى المستوى الثلاثي مع قبرص... وشهدت الزيارة «بحث العلاقات الثنائية وسبل تنميتها وتطويرها، واستعراض آفاق التعاون في مجال الطاقة، والتبادل الاقتصادي، وفرص الاستثمار المتاحة في مصر، فضلاً عن تبادل وجهات النظر تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في منطقة شرق المتوسط، وكذلك مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف».
وقام السيسي أمس بزيارة لمقر البرلمان اليوناني، وكان في استقباله كونستانتين تاسولاس، رئيس البرلمان. ووفق بيان للرئاسة المصرية فقد تناول اللقاء «بحث سبل تفعيل أطر التعاون المشترك وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تم استعراض آخر مستجدات الأوضاع في منطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط، والرؤية المصرية الشاملة بشأن مكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة»، حيث ثمن رئيس البرلمان اليوناني «جهود الرئيس السيسي ومبادراته الداعية للسلام والتعاون والبناء مما عزز من الاستقرار في المنطقة».
وقال بيان الرئاسة المصرية إن «الرئيس السيسي عبر عن تقديره لزيارة البرلمان اليوناني، وتطلعه لأن تمثل هذه الزيارة المزيد من تعميق لعلاقات الصداقة التي تربط بين مصر واليونان على مختلف الأصعدة، خاصة في شقها البرلماني من خلال تبادل الزيارات البرلمانية بين البلدين، بما يساهم في تعزيز التواصل بين الشعبين والارتقاء بالتعاون الثنائي المشترك».
في غضون ذلك، التقى السيسي أمس، كونستانتينوس هاتزيداكيس، وزير الطاقة والبيئة اليوناني. وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن «اللقاء تناول بحث دعم التعاون المشترك بين الجانبين في مجال الطاقة، خاصة في ضوء الجهود المصرية، لتعزيز قطاع الطاقة، سواء على المستوى الإقليمي أو الوطني داخل مصر»، لافتاً إلى أن «الرئيس السيسي أكد الأهمية التي توليها مصر لتعزيز علاقات التعاون مع اليونان في مجالات الطاقة التقليدية والجديدة والمتجددة، خاصة بعد تأسيس (منتدى غاز شرق المتوسط) بالتوقيع على ميثاقه من قبل دوله الأعضاء، والذي سيمثل محفلاً إقليمياً مهماً في هذا الإطار، بالإضافة إلى الاتفاقية الثنائية التي تم إبرامها مؤخراً لترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان، والتي ستتيح تعظيم الاستفادة من مخزون الغاز الطبيعي والثروات الهيدروكربونية بالمناطق الاقتصادية لكل من الطرفين بالبحر المتوسط». وجدير بالذكر أن منطقة «شرق المتوسط» تشهد مساعي تركية للتنقيب عن الغاز قبالة سواحل اليونان.
وأضاف المتحدث الرئاسي المصري أن «اللقاء عكس الإرادة المشتركة بين البلدين لتفعيل جهودهما للتعاون في مجال الطاقة إلى نتائج واقعية من أجل صالح البلدين والشعبين الصديقين».
وكان الرئيس المصري قد التقى أمس أيضاً أليكسيس تسيبراس، رئيس وزراء اليونان السابق، الرئيس الحالي لحزب سيريزا اليوناني. وبحسب الرئاسة المصرية فإن «الرئيس السيسي أكد اعتزاز مصر حكومة وشعباً بعلاقاتها مع اليونان»، معبراً عن «تقديره لمستوى تطور علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات»، متطلعاً إلى «مواصلة التشاور بين البلدين لتنسيق المواقف إزاء مجمل التطورات الإقليمية».
من جانبه، أعرب تسيبراس عن ترحيب اليونان واعتزازها بتنمية العلاقات مع مصر في المجالات كافة، وذلك في ظل الدور المحوري الذي تقوم به مصر في الشرق الأوسط وشرق المتوسط، وما تمثله من دعامة لأمن واستقرار المنطقة. وتم خلال اللقاء «تبادل وجهات النظر والرؤى حول مجمل المواقف السياسية والقضايا في المنطقة، خاصة الأزمة الليبية وتطورات الأوضاع في شرق المتوسط».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.