مطالبة بترشيح شخص أسود لرئاسة اتحاد كرة القدم الإنجليزي

بعد اضطرار كلارك للاستقالة إثر استخدامه كلمة {الملونين} لوصف السود والآسيويين

كلارك اضطر للاستقالة عقب تصريحات اعتُبرت عنصرية (أ.ف.ب)
كلارك اضطر للاستقالة عقب تصريحات اعتُبرت عنصرية (أ.ف.ب)
TT

مطالبة بترشيح شخص أسود لرئاسة اتحاد كرة القدم الإنجليزي

كلارك اضطر للاستقالة عقب تصريحات اعتُبرت عنصرية (أ.ف.ب)
كلارك اضطر للاستقالة عقب تصريحات اعتُبرت عنصرية (أ.ف.ب)

طالب تيرون مينغز - مدافع منتخب إنجلترا - بترشيح شخص من مجتمعات السود والآسيويين والأقلية العرقية لرئاسة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم؛ خلفاً للمستقيل غريغ كلارك؛ لأن ذلك سيمثل خطوة كبيرة في المطالبة بالمساواة والرد على العنصرية.
واستقال كلارك من رئاسة الاتحاد الإنجليزي مساء أول من أمس، بعد ساعات من الإشارة إلى اللاعبين غير البيض بـ«الملونين» خلال إجابته عن أسئلة من أعضاء في البرلمان.
وقال مينغز - مدافع أستون فيلا - خلال وجوده في معسكر المنتخب، لدى سؤاله عن مدى رغبته في أن يتولى رجل أو امرأة من السود هذا المنصب: «بكل تأكيد، ستمثل هذه خطوة كبيرة. عمل كثيرون من الناس على تحقيق العدالة؛ لكن في النهاية هذا ليس ما نطالب به. نحن لا نطلب بالضرورة أن يكون الرئيس المقبل أسود اللون. ما نطلبه هو فرص متساوية للبيض والسود، أو للأقليات العرقية».
وأكد مينغز الذي شارك في صياغة ميثاق التنوع في الاتحاد الإنجليزي الذي تم إطلاقه الشهر الماضي، أنه يأمل في رؤية مزيد من السود والآسيويين في مناصب إدارية وتدريبية.
وأضاف: «هذا ما نحاول أن نفعله بالميثاق، وأعتقد أن هذا ما سيمنحنا تغييراً لفترة طويلة. لا يتعلق الأمر باستبدال شخص هنا، ثم الفشل بعد ذلك ليقولوا ها نحن قد حاولنا».‭
وكان كلارك (63 عاماً) قد واجه انتقادات على نطاق واسع، بعدما أدلى بسلسلة من التعليقات غير اللائقة أثناء إجابته على أسئلة أعضاء في لجنة الثقافة والإعلام والرياضة بالبرلمان البريطاني، ما أدى إلى استقالته بعد ساعات.
وقال الاتحاد الإنجليزي في بيان: «نستطيع تأكيد استقالة غريغ كلارك من منصبه كرئيس للاتحاد. سيتولى بيتر ماكورميك المنصب مؤقتاً بأثر فوري، وسيبدأ مجلس إدارة الاتحاد عملية تحديد وتعيين رئيس جديد في الوقت المناسب».
وعُين كلارك - رئيس ليستر سيتي السابق - رئيساً للاتحاد الإنجليزي في 2016، ومنذ ذلك الحين بذل الاتحاد جهداً كبيراً في تحسين صورته؛ لكن عبارات كلارك التي عفى عليها الزمن أمام البرلمان أثارت غضب اللاعبين والمنظمات المناهضة للعنصرية. وقال سانغاي بنداري رئيس منظمة «كيك إت أوت»: «شعرت بإحباط شديد من تعليقات كلارك أمام لجنة الثقافة والإعلام والرياضة. استخدامه لعبارات عفى عليها الزمن من أجل وصف السود والآسيويين باعتبارهم من (الملونين)،‬ هو شيء مر عليه عقود، ويجب أن يكون مكانه صندوق قمامة التاريخ».
وطُلب من كلارك حضور اجتماع لجنة الثقافة والإعلام والرياضة عن بعد، لمناقشة التداعيات المالية لجائحة «كوفيد- 19» وتأجيل حزمة الإنقاذ المالية من الدوري الإنجليزي الممتاز لأندية الدرجات الأدنى؛ لكن حين تحولت الأسئلة لتصبح عن التنوع داخل الاتحاد الإنجليزي بدأ كلارك في تسجيل أهداف شفهية في مرماه بمعدل يثير القلق.
ورداً على سؤال عن احتمال حدوث رد فعل عنيف في وسائل الإعلام تجاه اللاعبين المثليين الذين يعلنون عن ميولهم، قال كلارك: «إذا نظرتم لما يحدث مع لاعبات كرة القدم البارزات، واللاعبين الملونين الكبار، والإهانات الموجهة لهم على وسائل التواصل الاجتماعي... وسائل التواصل الاجتماعي متاحة للجميع».
ولفت كيفن برينان عضو اللجنة لاحقاً انتباه كلارك حول اختياره للكلمات، ليتقدم باعتذار.
ورد كلارك قائلاً: «إذا قلت ذلك فأنا آسف تماماً. أنا نتاج العمل خارج البلاد؛ حيث كان مطلوباً مني استخدام كلمة (الملونين). في بعض الأحيان أتعرض لزلة لسان».
كما أصدر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بياناً بعد ذلك قائلاً إن استخدام لفظ «ملونين» لم يكن لائقاً.
وواجه كلارك انتقادات أيضاً بسبب تعليقات أخرى خلال الاجتماع.
وفي حديثه عن التنوع في كرة القدم، قال إن القادمين من جنوب آسيا والكاريبيين – الأفارقة، لديهم «اهتمامات مختلفة في مسيرتهم المهنية»، واستخدم منظمته كمثال، موضحاً: «إذا نظرتم إلى إدارة تكنولوجيا المعلومات في الاتحاد الإنجليزي، فستجدون كثيراً من الجنوب آسيويين، بشكل أكبر من الكاريبيين – الأفارقة، لديهم اهتمامات مختلفة في مسيرتهم المهنية».
وقال عضو البرلمان عن حزب العمال أليكس ديفيز- غونز الذي أدت أسئلته إلى تعليق كلارك عن «اللاعبين الملونين»، إن الألفاظ التي استخدمها رئيس الاتحاد الإنجليزي تُظهر الحاجة إلى «تطور عاجل» بشأن المساواة. وأضاف: «لا أصدق أننا ما زلنا هنا في 2020».
وأصدر كلارك بيان اعتذار في وقت لاحق؛ لكنه قال إنه كان يدرس التنحي في جميع الأحوال.
وقال: «عباراتي غير اللائقة أمام البرلمان أساءت إلى لعبتنا وإلى هؤلاء الذين يشاهدونها ويلعبونها والحكام الذين يديرونها. أنا حزين للغاية لأنني أسأت إلى المجتمعات المتنوعة في كرة القدم التي بذلت أنا وآخرون كل الجهد لإدماجها». وختم: «أود أن أشكر أصدقائي وزملائي في اللعبة على الحكمة والمشورة التي تشاركوها معي على مر السنين، وأتقدم باستقالتي من الاتحاد الإنجليزي بمفعول فوري».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.