الإمارات: 3.1 مليار دولار إيرادات «القيمة المضافة» في 8 أشهر

أكدت عدم وجود أي خطط أو قرارات لزيادتها على 5 %

الإمارات تقرر إنشاء محكمة متخصصة للنظر في جرائم غسل الأموال والتهرب الضريبي (وام)
الإمارات تقرر إنشاء محكمة متخصصة للنظر في جرائم غسل الأموال والتهرب الضريبي (وام)
TT
20

الإمارات: 3.1 مليار دولار إيرادات «القيمة المضافة» في 8 أشهر

الإمارات تقرر إنشاء محكمة متخصصة للنظر في جرائم غسل الأموال والتهرب الضريبي (وام)
الإمارات تقرر إنشاء محكمة متخصصة للنظر في جرائم غسل الأموال والتهرب الضريبي (وام)

أعلنت وزارة المالية الإماراتية أن ضريبة القيمة المضافة حققت إيرادات بلغت 11.6 مليار درهم (3.1 مليار دولار) خلال الفترة من بداية يناير (كانون الثاني) وحتى نهاية شهر أغسطس (آب) الماضيين، مشيرة إلى ارتفاع إجمالي إيرادات الضريبة الانتقائية للدولة عن الفترة نفسها بنسبة تقارب 47 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، وبقيمة بلغت نحو 1.9 مليار درهم (517 مليون دولار).
وقال سعيد اليتيم الوكيل المساعد لشؤون الموارد والميزانية إنه تم توزيع إيرادات ضريبة القيمة المضافة بنسبة 30 في المائة للحكومة الاتحادية و70 في المائة للحكومات المحلية، مشيراً إلى أن حصة الحكومة الاتحادية من إيراد الضريبة الانتقائية على التبغ ومنتجاته تمثل نسبة 45 في المائة و55 في المائة للحكومات المحلية، بينما تمثل حصة الحكومة الاتحادية ما نسبته 30 في المائة عن إيرادات الضريبة الانتقائية على السلع الانتقائية الأخرى مثل مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية والمحلاة بالسكر المضاف.
وقال: «ستساهم الإيرادات الضريبية في استمرار تنفيذ المشاريع التنموية وفقاً للخطط المستهدفة لحكومة دولة الإمارات، وفي التخفيف من تداعيات جائحة انتشار وباء كورونا (كوفيد - 19) وتواصل وزارة المالية متابعة السياسات الضريبية بالتنسيق مع الهيئة الاتحادية للضرائب لضمان مواءمتها مع المستجدات على الساحة الإقليمية والدولية، وتحديث التشريعات بشكل مستمر بما يتناسب مع مستهدفات السياسات المالية والنمو الاقتصادي المستدام».
وأكد عدم وجود أي خطط أو قرارات في الوقت الراهن لزيادة نسبة ضريبة القيمة المضافة على 5 في المائة في الدولة.
وبالنسبة لعام 2019، بلغ ناتج الإيراد الضريبي المحصل نحو 31 مليار درهم (8.4 مليار دولار) مقارنة بنحو 29 مليار درهم (7.8 مليار دولار) خلال عام 2018، حيث بلغ معدل نمو إجمالي الإيرادات الضريبية لعام 2019 نحو 7 في المائة عن عام 2018.
وبدأت الإمارات تطبيق ضريبة القيمة المضافة في الأول من يناير 2018 بنسبة أساسية تبلغ 5 في المائة على معظــــــم الســـلع والخدمات التي يتم توريدها في كل مرحلة من مراحل سلسلة التوريد.
من جهة أخرى، أصدر الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، قراراً بإنشاء محكمة متخصصة للنظر في جرائم غسل الأموال والتهرب الضريبي، وذلك في إطار تنفيذ الأولوية الاستراتيجية لدائرة القضاء المتمثلة بتعزيز فاعلية وكفاءة التقاضي وضمان منظومة العدالة الجنائية، وصولاً إلى هدف قضاء عادل وناجز.
وقال المستشار يوسف العبري وكيل دائرة القضاء في أبوظبي، إن إنشاء محكمة متخصصة لنظر القضايا المتعلقة بجرائم غسل الأموال والتهرب الضريبي، يدعم جهود التطوير المتواصلة للمنظومة القضائية في إمارة أبوظبي، اعتماداً على القضاء المتخصص لما له من دور فاعل في ضمان سرعة الفصل في القضايا وتراكم الخبرات لدى القضاة المختصين، بما ينعكس على جودة واتساق الأحكام القضائية.
وأفاد وكيل دائرة القضاء، بأن إنشاء محكمة جرائم غسل الأموال والتهرب الضريبي، يعزز جهود دولة الإمارات الفاعلة لمواجهة تلك الجرائم وضمان ملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة، عبر اتخاذ العديد من الخطوات والإجراءات بالتنسيق والتكامل مع مختلف الجهات المعنية، في ظل منظومة تشريعية وقضائية متطورة تواكب جميع المستجدات والتطورات، ما يسهم في تعزيز المكانة التنافسية للدولة على المستويين الإقليمي والعالمي.



اتفاق تاريخي لزيادة الاقتراض الحكومي في ألمانيا بين ميرتس و«الخضر»

ميرتس يتحدث في «البوندستاغ» بشأن حزمة بمليارات اليوروهات لتعزيز الدفاع والبنية التحتية (د.ب.أ)
ميرتس يتحدث في «البوندستاغ» بشأن حزمة بمليارات اليوروهات لتعزيز الدفاع والبنية التحتية (د.ب.أ)
TT
20

اتفاق تاريخي لزيادة الاقتراض الحكومي في ألمانيا بين ميرتس و«الخضر»

ميرتس يتحدث في «البوندستاغ» بشأن حزمة بمليارات اليوروهات لتعزيز الدفاع والبنية التحتية (د.ب.أ)
ميرتس يتحدث في «البوندستاغ» بشأن حزمة بمليارات اليوروهات لتعزيز الدفاع والبنية التحتية (د.ب.أ)

توصل المستشار الألماني المنتظر فريدريش ميرتس إلى اتفاق حاسم مع حزب الخضر، يوم الجمعة، يمهّد الطريق لزيادة هائلة في الاقتراض الحكومي، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى إنعاش أكبر اقتصاد في أوروبا. وجاء هذا التطور بعد مفاوضات مكثفة، ما أدى إلى ارتفاع اليورو وأسواق الأسهم الأوروبية على خلفية التوقعات الإيجابية التي صاحبت الإعلان.

ويقضي الاتفاق، الذي أُبرم بين المحافظين بقيادة ميرتس والحزب الديمقراطي الاجتماعي، بتأسيس صندوق استثماري بقيمة 500 مليار يورو (545.33 مليار دولار) يهدف إلى تمويل مشاريع البنية التحتية وتعزيز الإنفاق العسكري، بالإضافة إلى إجراء تعديلات شاملة على قواعد الاقتراض لتعزيز النمو الاقتصادي، وفق «رويترز».

ودفعت التحولات الجذرية في السياسة الأميركية، بقيادة الرئيس دونالد ترمب، ألمانيا إلى إعادة النظر في نهجها المالي المحافظ؛ حيث حذر ميرتس من أن روسيا العدائية والولايات المتحدة غير الموثوقة قد تتركان أوروبا مكشوفة أمام التحديات الأمنية والاقتصادية.

تحولات كبرى في السياسة المالية الألمانية

رغم المقاومة الأولية، وافق حزب الخضر بعد مفاوضات مطوّلة؛ حيث كان متخوّفاً من أن تُستخدم الأموال الجديدة لتمويل سياسات غير مستدامة مثل التخفيضات الضريبية، بدلاً من دعم التحول البيئي والاستثمارات المستدامة. لكن وفقاً لمصادر مطلعة على المحادثات، تم التوصل إلى تسوية تشمل تخصيص 100 مليار يورو (109.07 مليار دولار) لصندوق المناخ والتحول الاقتصادي، وهو ما كان مطلباً رئيسياً لـ«الخضر».

ووفقاً لمصادر برلمانية، فإن مسؤولي وزارة المالية يدرسون الاتفاق الجديد بشأن الديون، بينما لا تزال بعض التفاصيل قيد الصياغة النهائية.

ميرتس في سباق مع الزمن

يسعى ميرتس إلى إتمام الإجراءات اللازمة قبل انعقاد البرلمان الجديد في 25 مارس (آذار)، إذ يواجه تحدياً كبيراً من نواب اليمين واليسار المتطرف، الذين قد يسعون لتعطيل تمرير الاتفاق.

ويُمثل هذا الاتفاق تحولاً جذرياً في النهج المالي الألماني، إذ يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية والدفاع والتحول البيئي، مما يعزز مكانة ألمانيا كقاطرة للنمو الأوروبي في ظل التحديات العالمية الراهنة.

الأسواق تتفاعل وتنتعش

وأكد مصدر مطلع أن الاتفاق دفع الأسواق الأوروبية نحو الارتفاع، إذ عززت الخطة الثقة في مستقبل الاقتصاد الأوروبي، وأدت إلى ارتفاع عوائد سندات حكومات منطقة اليورو وأسعار الأسهم، فضلاً عن صعود العملة الأوروبية الموحدة.

وسجل اليورو مكاسب قوية، إذ ارتفع بنسبة 0.5 في المائة مقابل الدولار إلى 1.0904 دولار. كما قفزت بنسبة 1.2 في المائة مقابل الين و0.5 في المائة مقابل الجنيه الإسترليني.

في المقابل، انخفض مؤشر الدولار الأميركي الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، بنسبة 0.2 في المائة، في حين ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات 4 نقاط أساس إلى 4.314 في المائة، لكنه يظل أقل بكثير من ذروته في يناير (كانون الثاني) عند 4.8 في المائة.

وقفز عائد سندات الحكومة الألمانية لأجل 10 سنوات، وهو المؤشر الأساسي لمنطقة اليورو، بمقدار 8 نقاط أساس ليصل إلى 2.932 في المائة. كما صعد مؤشر «داكس» الألماني القياسي للأسهم بنسبة 2 في المائة، محققاً أعلى مستوى له في أسبوع. أمّا أسهم الشركات المتوسطة والصغيرة، الأكثر تأثراً بالاقتصاد المحلي، فقد ارتفعت بنسبة 3.2 في المائة و3.5 في المائة على التوالي.

على الصعيد العالمي، كان التفاؤل يسود الأسواق قبل الإعلان عن الاتفاق، رغم أن الأسهم كانت تتجه نحو تسجيل خسائر أسبوعية بفعل القلق بشأن الرسوم الجمركية الأميركية، والتضخم، والنزاعات التجارية التي ضربت قطاعات واسعة.

وارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.9 في المائة، بينما سجلت الأسواق الكبرى في باريس ولندن مكاسب بنسبة 1.3 في المائة و0.7 في المائة لكل منهما.

أمّا مؤشر «إم إس سي آي» العالمي، الذي يعد أوسع مؤشر للأسهم العالمية، فقد ارتفع بنسبة 0.2 في المائة يوم الجمعة، لكنه لا يزال متراجعاً بنسبة 3.6 في المائة خلال الأسبوع، متجهاً نحو أكبر انخفاض أسبوعي له منذ سبتمبر (أيلول).