فرز الأصوات مستمر في 4 ولايات أميركية

TT

فرز الأصوات مستمر في 4 ولايات أميركية

أعلنت وسائل إعلام أميركية كبرى فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، لكن أياً من وسائل الإعلام لم يعلن -حتى الاثنين- الفائز النهائي في 4 ولايات، هي ألاسكا وأريزونا وجورجيا وكارولاينا الشمالية، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
ويحتاج بايدن لـ270 صوتاً على الأقل من أصوات الهيئة الناخبة التي ستعلن في النهاية الفائز بالرئاسة. وتضم الهيئة الناخبة 538 عضواً، ويحدد عدد سكان كل ولاية عدد أعضاء الهيئة الممثلين لها. والمرشح الذي ينال غالبية التصويت الشعبي في الولاية يفوز بكل أصوات كبار الناخبين في الولاية.
وقد حصل بايدن حتى الآن على 279 من أصوات كبار الناخبين، في حين حصل الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته دونالد ترمب على 214 صوتاً فقط. وحتى لو فاز بجميع الولايات الأربع المتبقية، فإنه لن يتمكن من بلوغ عتبة الـ270 صوتاً. وقد حصل جو بايدن في أريزونا على 49.5 في المائة من الأصوات، في مقابل 49 في المائة لصالح ترمب، بفارق ضئيل يبلغ 16.985 صوتاً، بعد فرز 98 في المائة من الأصوات.
وقدّرت محطة «فوكس» ووكالة «أسوشيتد برس» الأميركية، ليل الثلاثاء الأربعاء، أن المرشح الديمقراطي فاز في هذه الولاية الواقعة في غرب البلاد، مما أثار غضب ترمب. لكن وسائل إعلام أخرى، على غرار «نيويورك تايمز» و«سي إن إن»، فضلت التريث قبل إعلان فوز أحد المرشحين في الولاية التي تصوت عادة للجمهوريين.
أما في جورجيا (16 من كبار الناخبين)، فقد تم فرز أكثر من 98 في المائة من الأصوات في هذه الولاية الواقعة في جنوب شرقي البلاد، ودائماً ما صوتت للجمهوريين منذ 1996.
وبعد أن كان ترمب يتصدر النتائج فيها، تراجع الفارق مع فرز الأصوات البريدية في مدن رئيسية مثل أتلانتا، وبات بايدن يتقدم عليه. ويتقدم الديمقراطي بايدن حالياً النتائج بأكثر من 10.350 صوتاً، بحسب المعطيات الانتخابية للولاية. وفي كارولاينا الشمالية (15 من كبار الناخبين)، تم فرز نحو 98 في المائة من الأصوات في هذه الولاية الواقعة في جنوب شرقي البلاد، الجمهورية تقليدياً.
وحالياً يتقدم ترمب على جو بايدن بواقع 75 ألف صوت، مع ما مجموعه 50 في المائة من الأصوات، مقابل 48.6 في المائة لمنافسه.
وفي ألاسكا (3 من كبار الناخبين)، تم فرز ما مجموعه 56 في المائة فقط من الأصوات، نظراً لما يمثله جمع صناديق الاقتراع من تعقيدات لوجيستية في الولاية الشاسعة، والتحقق من بطاقات الاقتراع البريدية للتأكد من عدم تصويت أي من الناخبين مرتين.
ويتقدم ترمب على بايدن، بحصوله على 62.9 في المائة من الأصوات حتى الآن، ولم يفز أي ديمقراطي بولاية ألاسكا منذ عقود. وفي حال فوز بايدن بولايتي أريزونا وجورجيا، كما تشير بعض التوقعات، سيحصل على 306 من أصوات كبار الناخبين، وهو عدد الأصوات الذي حقق لترمب ما وصف بالفوز «الكاسح» في معركته الانتخابية أمام هيلاري كلينتون في 2016.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.