«لجنة تقييم» تزور الرياض المرشحة لاستضافة ألعاب آسيا 2030

ستتفقد الأعمال الجارية لمنشآت القدية والمنطقة التاريخية والجنادرية

هادي صوعان ودلما ملحس انضما لـ«لجنة الرياضيين» المخصصة لملف استضافة الرياض 2030 (الشرق الأوسط) - شعار الرياض لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030
هادي صوعان ودلما ملحس انضما لـ«لجنة الرياضيين» المخصصة لملف استضافة الرياض 2030 (الشرق الأوسط) - شعار الرياض لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030
TT

«لجنة تقييم» تزور الرياض المرشحة لاستضافة ألعاب آسيا 2030

هادي صوعان ودلما ملحس انضما لـ«لجنة الرياضيين» المخصصة لملف استضافة الرياض 2030 (الشرق الأوسط) - شعار الرياض لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030
هادي صوعان ودلما ملحس انضما لـ«لجنة الرياضيين» المخصصة لملف استضافة الرياض 2030 (الشرق الأوسط) - شعار الرياض لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030

تبدأ لجنة التقييم في المجلس الأولمبي الآسيوي زيارتها اليوم للعاصمة السعودية الرياض التي تستمر لثلاثة أيام، وذلك لتفقد المنشآت الرياضية، وتقييم ملف الرياض الذي ينافس في استضافة دورة الألعاب الآسيوية المقررة عام 2030، وسط منافسة قوية من العاصمة القطرية الدوحة.
وبحسب موقع «الرياض 2030» الرسمي، فإن قرية الرياضيين الأولمبية سيكون مقرها في منطقة القدية، حيث سيتم فيها تجهيز استاد القدية الرياضي، وسيكون فيها ساحات الألعاب الإلكترونية، وكذلك مركز التنس ومركز الرياضات المائية وملعب كرة المضرب وملعب الكريكيت وملعب الدراجات الهوائية، وستقوم لجنة التقييم بزيارة للقدية للاطلاع على تصاميم المنشآت والأعمال الجارية فيها.
وستقوم اللجنة كذلك بزيارة لمنطقة الرياض التاريخية، حيث التركيز على قطاع مجمع اللجنة الأولمبية السعودية التي تضم القاعة الخضراء ومركز البولينغ وميادين الرماية ومضمار الدراجات ومركز الدهامي للفروسية ومركز الملك فهد الثقافي الذي يضم مركزاً لرفع الأثقال، وأيضاً زيارة منطقة البجيري بالدرعية التي ستشهد انطلاقة الماراثون الرياضي، وكذلك انطلاقة سباق الدراجات الهوائية.
وتزور لجنة التقييم أيضاً قطاع منطقة الملز في العاصمة الرياض التي تضم ملعب الأمير فيصل بن فهد ومراكز ألعاب القوى والجوجيتسو والتايكوندو والكاراتيه والجودو، وكذلك قطاع مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض الذي يضم مراكز الجمباز وكرة الريشة وملعب التنس والمصارعة، بالإضافة إلى زيارة ملعب الملك فهد الذي سيحتضن مباريات كرة القدم، إلى جانب ملعب جامعة الملك سعود، وأيضاً ميدان الجنادرية الذي سيشهد سباقات الفروسية ومنافساتها بفئاتها كافة، وكذلك منتجع نوفا المخصص لملاعب الغولف ومركز الرماية.
وأعلن المجلس الأولمبي الآسيوي، في الرابع من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تسلمه رسمياً ملفي الرياض والدوحة، عاصمتي السعودية وقطر على التوالي، لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الحادية والعشرين في 2030.
وجاء في بيان للمجلس الأولمبي الآسيوي: «يسر المجلس الأولمبي الآسيوي أن يعلن أنه مع نهاية فترة تقديم الطلبات في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2020، فإنه تلقى رسمياً ملفي مدينتي الدوحة القطرية والرياض السعودية لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الحادية والعشرين في 2030».
وتابع البيان: «إن لجنة التقييم في المجلس الأولمبي الآسيوي، برئاسة وي جيزهونغ نائب رئيس المجلس الفخري مدى الحياة، ستزور المدينتين المرشحتين خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي لتقييم الملفين».
وأضاف: «سيعلن عن اسم المدينة التي ستستضيف دورة الألعاب الآسيوية الحادية والعشرين عام 2030 في الاجتماع التاسع والثلاثين للجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي، المقرر في العاصمة العمانية مسقط في السادس عشر من ديسمبر (كانون الأول) المقبل».
وتقام دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة في مدينة هانغزهو بالصين من 10 إلى 25 سبتمبر (أيلول) 2022، والنسخة التي تليها في أيتشي - ناغويا باليابان عام 2026.
وختم البيان: «إن المجلس الأولمبي الآسيوي يتمنى التوفيق للمدينتين».
وأقيمت النسخة الأولى من دورة الألعاب الآسيوية للمرة الأولى عام 1951 في نيودلهي بالهند، رغم أن جذور هذا الحدث الدولي متعدد الرياضات في القارة الآسيوية يعود إلى بطولة الشرق الأقصى الأولى في مانيلا بالفلبين عام 1913.
والمدن التي سبق أن استضافت الألعاب الآسيوية هي: نيودلهي (الهند) 1951، ومانيلا (الفلبين) 1954، وطوكيو (اليابان) 1958، وجاكرتا (إندونيسيا) 1962، وبانكوك (تايلاند) 1966، وبانكوك (تايلاند) 1970، وطهران (إيران) 1974، وبانكوك (تايلاند) 1978، ونيودلهي (الهند) 1982، وسيول (كوريا الجنوبية) 1986، وبكين (الصين) 1990، وهيروشيما (اليابان) 1994، وبانكوك (تايلاند) 1998، وبوسان (كوريا الجنوبية) 2002، والدوحة (قطر) 2006، وغوانغزهو (الصين) 2014، وإينشون (كوريا الجنوبية) في 2014، وجاكرتا - بالمبانغ (إندونيسيا) في 2018.
وأصدر الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية رئيس ملف استضافة «الرياض 2030»، قراراً بتعيين الفارسة دلما ملحس رئيساً للجنة الرياضيين الاستشارية، المُنشأة حديثاً، ولاعب المنتخب السعودي العدَّاء عبد الله أبكر نائباً لها.
وستعمل «لجنة الرياضيين» جنباً إلى جنب مع لجنة «ملف الرياض 2030» لتقديم المشورة في القضايا المتعلقة بالرياضيين، من حيث التدريب والرفاهية وتصميم الأماكن، كما تتيح اللجنة للرياضيين الإسهام في تطوير بيئة الرياضة في السعودية بشكلٍ خاص، وآسيا عامة.
وكانت دلما ملحس أول امرأة سعودية تحصل على ميدالية أولمبية في دورة الشباب عام 2010 في سنغافورة، وظهرت مجدداً في حفل إطلاق وتدشين «ملف الرياض 2030»، بصفتها أحد المتحدثين عن التجربة الآسيوية، وعن الإنجاز الذي حققته في مشاركتها الدولية.
ويمثل شعار «ملف الرياض 2030» الذي كشفت الأولمبية السعودية النقاب عنه في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي هدف المملكة وسعيها لتجسيد أحلام جديدة، ووضع معايير جديدة، ورصد آفاق فريدة لما تعنيه استضافة دورة الألعاب الآسيوية. وجاء الشعار مماثلاً لخريطة السعودية، تعتليه «الشمس الحمراء»، وبداخله رموز تعبيرية عن الألعاب الأولمبية التي تقام داخل هذه الدورة.
ورأت دورة الألعاب الآسيوية النور في بداية القرن العشرين، بمشاركة دول محدودة، إلا أنها توقفت عند عام 1937، قبيل انطلاق الحرب العالمية الثانية، قبل أن تعود مجدداً وتكون هي الانطلاقة الفعلية للدورة الآسيوية في عام 1951 التي استضافتها مدينة نيودلهي الهندية، بعد مجهودات قام بها الهندي غورو دوت سوندهاي، رئيس اللجنة الأولمبية الهندية في أولمبياد لندن 1948، حيث قام بطرح هذا المقترح، ولاقت فكرته تجاوباً من الدول الآسيوية، لترى الدورة النور مجدداً بهوية ثابتة دائمة.
وتوسطت الشمس الحمراء علم الدورة الأبيض علامة دائمة للدورة الأولمبية الآسيوية التي ترمز إلى «الشباب الآسيوي»، بحسب الهندي سوندهاي صاحب هذه الفكرة، في حين ترمز الحلقات الذهبية الصغيرة إلى الدول الأعضاء المشاركة في هذا الاتحاد، أو ما يعرف حالياً بالمجلس الأولمبي الآسيوي.
وتقام دورة الألعاب الآسيوية كل 4 سنوات من قبل المجلس الأولمبي الآسيوي، وتحت إشراف اللجنة الأولمبية الدولية، ويشهد مشاركة 45 دولة، وهي الدول المنضوية تحت عضوية المجلس الأولمبي الآسيوي، ويقام في البطولة كثير من الألعاب الأولمبية المتنوعة، كألعاب القوى وكرة القدم والطائرة والسلة والسباحة التي حضرت في الدورات السابقة كافة، في حين تحضر لعبة كمال الأجسام منذ عام 2002، والشطرنج منذ عام 2006، وأخيراً لعبة التراياثلون في عام 2006، وهو السباق الثلاثي الشبيه بالماراثون الذي يبدأ بالسباحة، ثم ركوب الدراجات، وأخيراً ينتهي بالجري.


مقالات ذات صلة

ألف سباح يلفتون الأنظار في خليج «نيوم»

رياضة سعودية البطولة شهدت مشاركة 70 رياضياً ورياضية من 17 جنسية بينهم سعوديان (نيوم)

ألف سباح يلفتون الأنظار في خليج «نيوم»

شهدت «بطولة نيوم للألعاب الشاطئية» اختتاماً مميزاً باستضافتها لأول مرة نهائيات «كأس العالم نيوم وورلد أكواتيكس للسباحة في المياه المفتوحة».

«الشرق الأوسط» (نيوم)
رياضة سعودية المرحلة النهائية من السباق تضمنت المرور عبر محمية طبيعية (نيوم)

«ألعاب نيوم الشاطئية»: 242 دراجاً يُنهون سباق تيتان الصحراوي

استضافت بطولة نيوم للألعاب الشاطئية في جبال بجدة «سباق نيوم تيتان الصحراوي للدراجات»، في نسخته الثالثة على التوالي، والذي يُعد حدثاً رياضياً عالمياً متميزاً.

«الشرق الأوسط» (نيوم)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية مالكوم موجود في البرازيل لمتابعة حالة ابنه الصحية (نادي الهلال)

الهلال يعلن غياب مالكوم أمام السد

أعلن نادي الهلال غياب لاعبه البرازيلي مالكوم عن مواجهة الفريق أمام السد القطري، في الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا للنخبة، التي ستقام الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية حسين الصبياني بعد تعرضه للإصابة في لقاء الشباب والأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

الصبياني... ثاني شبابي ضحية «الرباط الصليبي»

أعلن نادي الشباب إصابة لاعبه حسين الصبياني بقطع كامل في الرباط الصليبي؛ مما يعني نهاية موسمه بصورة رسمية وحاجته لأشهر طويلة حتى العودة مجدداً للملاعب.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.