حبيب نورمحمدوف... إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

ثاني أشهر رياضي مسلم في العالم يعلن اعتزاله وهو في قمة مسيرته كبطل للفنون القتالية لا يقهر

حبيب (يمين) خلال انتصار سابق على داستن بيوريه (أ.ب)
حبيب (يمين) خلال انتصار سابق على داستن بيوريه (أ.ب)
TT

حبيب نورمحمدوف... إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

حبيب (يمين) خلال انتصار سابق على داستن بيوريه (أ.ب)
حبيب (يمين) خلال انتصار سابق على داستن بيوريه (أ.ب)

بعد الفوز على بطل العالم في الوزن الخفيف جاستن غايتجي ضمن بطولة «القتال المتنوع 245» الأسبوع الماضي، قال المصارع الروسي حبيب نورمحمدوف: «الحمد لله... لقد منحني الله كل شيء». وقد عكست هذه الكلمات الظروف التي مر بها البطل الروسي خلال الأشهر القليلة الماضية، التي كانت مليئة بالأحداث المأساوية بسبب رحيل والده إثر إصابته بفيروس كورونا. والآن، ولأول مرة في مسيرته الرياضية اللامعة، بدا نورمحمدوف مرتاحاً، لأنه يعلم أن هذه المسيرة قد وصلت إلى نهايتها.
وقال محمدوف وهو يغالب دموعه: «أريد أن أقول إن هذا كان آخر نزال لي. من المستحيل أن آتي إلى هنا دون والدي. لقد وعدت والدتي بأن هذا سيكون آخر نزال لي... إذا أعطيت كلمة، فلا بد أن ألتزم بها».
وقد اعتزل نورمحمدوف، الذي يعد أبرز رياضي في تاريخ بطولة القتال المتنوع (UFC) وهو على القمة، دون أن يتلقى أي خسارة في فنون القتال المتنوعة.
وقال حبيب البالغ 32 عاماً بعد فوزه في أبوظبي: «أنا بطل القتال المتنوع بلا منازع، لم يستطع أي منافس أن ينتزع ولو نقطة أمامي في كامل مسيرتي».
وتابع حبيب الذي انهار باكياً على الحلبة عقب فوزه بالنزال واحتفاظه باللقب العالمي: «أريد أن أقول إن هذا نزالي الأخير. لا يمكن أن أعود إلى هنا دون والدي... عندما جاءوا إلي لخوض مباراة غاستن تحدثت مع والدتي لثلاثة أيام، لم ترغب في أن أخوض نزالاً دون أبي، فقلت لها إنه نزالي الأخير. لقد أعطيتها كلمتي».
وكان عبد المنعم (57 عاماً)، الشخصية المرموقة في عالم الرياضات القتالية في جمهورية داغستان الروسية، قد توفي في يوليو (تموز) الماضي.
بالإضافة إلى نجله حبيب، أسهم في تكوين العشرات من المقاتلين على الصعيد العالمي في المصارعة أو الفنون القتالية المختلطة. وبعد إصابته بالفيروس، نُقل عبد المنعم إلى موسكو منتصف مايو (أيار) في حال حرجة، ووُضع مرتين في غيبوبة صناعية، بعد معاناته أيضاً من مشكلات في القلب.
واعتُبرت داغستان، الجمهورية الصغيرة الواقعة شمال منطقة القوقاز، من أكثر المناطق في روسيا تأثراً بجائحة «كوفيد - 19» في الفترة التي فارق فيها عبد المنعم الحياة.
وعلى مدار مسيرته الأسطورية، فاز نورمحمدوف في 29 مباراة ولم يخسر أي نزال، وكان صاحب أحد أكبر الإنجازات المثيرة للإعجاب في جميع الألعاب الرياضية، حيث كان يحطم الأرقام القياسية واحداً تلو الآخر ويقدم مستويات استثنائية، ويقاتل بأسلوب ساحر وفريد من نوعه، وهو ما يجعله أحد أكثر الرياضيين روعة وقوة في جيله، بل وعبر كل العصور.
ومع ذلك، فبالرغم من براعته الرياضية التي لا جدال فيها، فإن إرث نورمحمدوف معقد ومليء بالانتماءات المثيرة للشكوك مع شخصيات استبدادية وأوليغارشية، والدعوة إلى زيادة الرقابة الثقافية وكراهية النساء.
ولد نورمحمدوف في عام 1988 لوالدين ينتميان إلى شعب آفار القوقازي، ونشأ في قرية سيلدي المتواضعة في جمهورية داغستان المتنوعة عرقياً. وأمضى طفولته تحت وصاية والده الراحل، عبد المناف، وهو مصارع ماهر وبارع تحول إلى مدرب كرس حياته لتدريب شباب داغستان المحرومين، على أمل أن يقدم لهم طريقاً بديلة للتطرف الديني.
وفي صباح أحد أيام شهر سبتمبر (أيلول) من عام 1997، أبلغ عبد المناف ابنه الثاني أنه سيخضع لاختبار. واقترب عبد المناف من حبيب - بعد ثلاثة أيام من عيد ميلاده التاسع - وأخرجه نحو حافة الغابة، حيث كان هناك دب صغير مقيد بالسلاسل في شجرة قريبة. ثم قام عبد المناف بتشغيل كاميرا محمولة، ووجهها إلى ابنه وأمره بمصارعة الدب. وحتى عندما كان حبيب في التاسعة من عمره، كان معتاداً على الثقافة الداغستانية والنظام الأبوي، وكان يسعى دائماً لتحقيق رغبات والده. لذلك، انحنى حبيب ووضع ذقنه نحو صدره واندفع نحو الدب ليصارعه.
وبعد أكثر من عقدين من مواجهته المصيرية مع الدب الصغير، حقق حبيب رقماً قياسياً في الفنون القتالية بعدم الخسارة في أي نزال وتحقيق 29 انتصاراً متتالياً، من بينها 13 انتصاراً في بطولة القتال المتنوع، التي تعد البطولة الأقوى في عالم الرياضة.
ويتميز حبيب بسرعته الفائقة وذكائه الحاد في المصارعة، وهي الصفات التي تمكنه من التغلب على منافسيه بكل سهولة. إن قدرته الخارقة على مواصلة الانتصارات بشكل مستمر في أقوى المنافسات تجعله ملكاً متوجاً على عرش هذه الرياضة الشرسة، كما تجعله أحد أشهر الرياضيين المسلمين على ظهر هذا الكوكب، وربما يأتي في المرتبة الثانية بعد النجم المصري محمد صلاح.
وإلى جانب إنجازاته الرياضية ونجوميته الساحقة، احتل حبيب نورمحمدوف عناوين الصحف أيضاً بسبب العديد من الأمور المثيرة للجدل، بما في ذلك ارتباطه طويل الأمد مع حاكم الشيشان، رمضان قديروف الذي يتعرض لانتقادات لقمع شعبه.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، دعا قديروف، نورمحمدوف، لاستضافة ندوة تدريبية في نادي أخمات للفنون القتالية، وهي الهيئة التدريبية التي يمولها رئيس البلاد بنفسه؛ كما دعاه لحضور العديد من عروض الفنون القتالية المختلطة في نادي أخمات، كما أهدى نورمحمودف ووالده عدداً من السيارات الفاخرة ومنحه الجنسية الفخرية للشيشان. بل ذهب نورمحمدوف إلى حد الترويج لقديروف كزعيم قوي خلال نزاع حدودي بين الشيشان وداغستان.
وبعيداً عن سماحه باستغلال اسمه سياسياً، يرتبط نورمحمدوف أيضاً بعلاقات مع زيافودين ماجوميدوف، الذي ألقي القبض عليه في أبريل (نيسان) 2018 بتهمة الاختلاس ويواجه عقوبة محتملة بالسجن لمدة 20 عاماً. وكان ماجوميدوف أحد الرعاة الرئيسيين لنورمحمدوف، وكان مسؤولاً عن تغطية نفقات التدريب ودفع تكاليف الجراحة التي خضع لها نورمحمدوف في ظهره عام 2017. وبعد اعتقال ماجوميدوف في عام 2018، استغل نورمحمدوف كلمته بعد الفوز في أحد نزالات القتال لكي يناشد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للإفراج عنه.
وبعد الفوز الذي حظي بتغطية إعلامية كبيرة على كونور ماكغريغور، عزز نورمحمدوف مكانته كواحد من أشهر الرياضيين المسلمين في العالم، فضلاً عن كونه واحداً من أكثر المشاهير نفوذاً في روسيا. وفي وقت لاحق، استغل نورمحمدوف هذا التأثير لتعزيز نظرته المحافظة للغاية إلى العالم، بما في ذلك شن حملة ضد الأحداث الثقافية التي وقعت في موطنه داغستان. وفي عام 2018، اقترح إغلاق جميع النوادي الليلية في جمهوريته الأصلية، وانتقد حفل موسيقى الراب الذي أقيم في داغستان، وهو ما أدى إلى إلغاء مغني الراب إيغور كريد حفلاته في هذه الجمهورية المحافظة بعد تلقيه تهديدات. وعندما طُلب من نورمحمدوف أن يقول رأيه بشأن إلغاء هذه الحفلات، أشار إلى أن إلغاءها «لم يكن خسارة كبيرة»!
وفي عام 2019، تورط نورمحمدوف في معركة رقابية أخرى، عندما انتقد مسرحية مثيرة للجدل تسمى «الصيد للرجال»، التي ظهرت فيها امرأة تغوي رجلاً وهي ترتدي ملابس داخلية. وانتقد البطل الروسي هذا المشهد ووصفه بأنه «قذارة»، وطالب بمحاسبة من يقفون وراء هذه المسرحية. وأثارت تعليقات نورمحمدوف الغضب داخل جمهوريته الأصلية، واكتسبت زخماً أكبر بين السياسيين المحليين وزملائه الرياضيين، وتسببت في تلقي منتج المسرحية لتهديدات مزعومة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وعلاوة على ذلك، أعرب نورمحمدوف عن آراء متحيزة فيما يتعلق بمشاركة النساء في منافسات القتال.
وقال نورمحمدوف: «بالنسبة للإناث، لدي نصيحة جيدة للغاية، كن مقاتلات في منازلكن! ونصيحة أخرى أقدمها لكن طوال الوقت، تفرغن لأزواجكن!».
تجدر الإشارة إلى أن نورمحمدوف ليس الرياضي المؤثر الوحيد الذي لديه هذا الإرث المعقد، حيث كان الملاكم الشهير محمد علي - الذي يمكن القول إنه أكثر الرياضيين المحبوبين على الإطلاق - يحل ضيفاً على موبوتو سيسي سيكو، الديكتاتور الزائيري الذي جمع ثروة خاصة تقدر بـ15 مليار دولار بينما كانت بلاده تواجه انتهاكات في مجال حقوق الإنسان وفقر مدقع. ومكث محمد علي في قصر سيكو قبل نزاله الشهير في عام 1974. وفي ليلة هذا النزال، أعدم سيسي سيكو 100 مجرم واحتجز مئات آخرين في غرف تحت الملعب.
في حين أن علاقات محمد علي الودية مع هذا الديكتاتور لم تؤثر إرثه، ينطبق الأمر نفسه على نورمحمدوف، رغم المسيرة المثيرة دائماً للجدل، لكن بالتأكيد هذا لا يغير شيئاً من إنجازاته الرياضية، حيث يعد واحداً من الرياضيين العظماء عبر كل العصور.
وكان الآيرلندي كونور ماغريغور الذي خسر أمام حبيب في 2018، من أول المعلقين على مسيرة الروسي الزاخرة التي لم يخسر فيها، وقال: «سأستمر. الاحترام لك، والتعازي لرحيل والدك مجدداً. لك ولعائلتك...».
وانضم رئيس رياضة القتال المتنوع «يو إف سي» دانا وايت إلى كونور، كاشفاً: «حبيب كسر قدمه في التحضير لنزال غايتجي، بعد ما مرّ به هذا الشاب، كنا محظوظين لرؤيته يقاتل».
وأوضح: «يبدو أنه كان في المستشفى. كسر قدمه قبل ثلاثة أسابيع من المباراة. كسر إصبعين وعظمة في قدمه، هذا ما قاله لي مساعدوه. لم يبلغ أحداً، إنه أحد أكثر الناس قساوة، وهو أفضل مقاتل في العالم، وحقاً يجب أن تبدأوا بوضعه بمصاف الأفضل في التاريخ».



بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».