«المسابقات» المصرية تعد الزمالك مهزوما بهدفين أمام حرس الحدود

«المدرب» ميدو سيبدأ الإشراف على فريقه أمام المنيا

مباراة سابقة للزمالك
مباراة سابقة للزمالك
TT

«المسابقات» المصرية تعد الزمالك مهزوما بهدفين أمام حرس الحدود

مباراة سابقة للزمالك
مباراة سابقة للزمالك

عدت لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم أمس الاثنين الزمالك مهزوما في مباراته الأخيرة أمام ضيفه حرس الحدود في الدوري الممتاز رغم انتهاء اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق. وقضت لجنة المسابقات عقب اجتماعها أمس بأن الزمالك مهزوم بهدفين دون رد وتغريمه 30 ألف جنيه (4306 دولارات) بناء على تقرير حكم ومراقب المباراة والمراقب الأمني لقيام مشجعين باقتحام المدرجات وإشعال شماريخ.
وشهدت الدقائق الأولى من الشوط الثاني اقتحام مجموعة من المشجعين المدرجات وإشعال ألعاب نارية، لكنهم غادروا سريعا. وكان الاتحاد المصري قرر إقامة مباريات الدور الأول من الدوري هذا الموسم دون جمهور. وقال الاتحاد المصري بموقعه على الإنترنت إن اللجنة قررت توقيع غرامة مالية على حلمي طولان مدرب الزمالك السابق قيمتها 15 ألف جنيه لعدم حضوره المؤتمر الصحافي عقب المباراة. واستغنى الزمالك عن خدمات طولان وتعاقد مع مهاجمه ولاعب منتخب مصر السابق أحمد حسام (ميدو) لتدريب الفريق. وكان الفريق قبل هذا القرار يحتل المركز الرابع في المجموعة الثانية برصيد سبع نقاط متأخرا بست نقاط عن الإسماعيلي المتصدر. وسيسعى أحمد حسام (ميدو) لتحقيق بداية مثالية عندما يقود الزمالك في أول مواجهة رسمية له مدربا بالدوري المصري الممتاز لكرة القدم بعد أن تولى المسؤولية أخيرا. وعين ميدو بدلا من حلمي طولان الذي أعفي من منصبه الأسبوع الماضي عقب التعادل مع حرس الحدود في الجولة الخامسة.
وقال ميدو إن مواجهة المنيا في الجولة السادسة غدا الأربعاء ستكون بداية قوية. وأضاف: «أسعى للعمل من أجل العودة السريعة لقمة المجموعة.. لقد لمست إصرارا كبيرا من اللاعبين على تعويض ما فقدوه من نقاط». وتابع ميدو: «بدأت على الفور تجهيز اللاعبين بدنيا، وهدفي تحقيق فوز كبير على المنيا».
وتفتتح مباريات الجولة السادسة اليوم الثلاثاء بإقامة مباراة واحدة بالمجموعة الثانية، حيث تستأنف المنافسات بعد توقف قصير استمر أسبوعا بسبب إحياء البلاد الذكرى الثالثة لثورة «25 يناير». ويسعى بتروجيت إلى العودة مجددا للمنافسة على صدارة المجموعة الثانية عندما يستضيف اليوم الثلاثاء تليفونات بني سويف.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».