«الحكام» تبحث أخطاء «الشباب والنصر» غداً... ومصادر تؤكد عدم توقيف الحنفوش

النائب ميرزا مريض... تريساكو ونافارو غاضبان من حكام الفيديو... وهذه أسباب إبعاد الخضير

الحكم شكري الحنفوش خلال إدارته مباراة الشباب والنصر أمس ( تصوير: سعد العنزي)
الحكم شكري الحنفوش خلال إدارته مباراة الشباب والنصر أمس ( تصوير: سعد العنزي)
TT

«الحكام» تبحث أخطاء «الشباب والنصر» غداً... ومصادر تؤكد عدم توقيف الحنفوش

الحكم شكري الحنفوش خلال إدارته مباراة الشباب والنصر أمس ( تصوير: سعد العنزي)
الحكم شكري الحنفوش خلال إدارته مباراة الشباب والنصر أمس ( تصوير: سعد العنزي)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن لجنة الحكام الرئيسية التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم أخلت الحكم شكري الحنفوش من مسؤولية الأخطاء التحكيمية التي حدثت أمس في مباراة الشباب والنصر، ضمن منافسات الجولة الثالثة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن حكم الفيديو ممدوح الشهدان هو من تسبب في حالة الارتباك التي كان عليها حكم الساحة شكري الحنفوش في حالتي هدف الشباب الأول الذي كان واجباً على حكم الفيديو أن يعطي قراراً صحيحاً بعدم صحة الهدف، حيث أشار برأي خاطئ للحنفوش الذي ينص البروتوكول على عدم قانونية مشاهدته الشاشة بنفسه، كما تقول المصادر.
وكذلك الحال للحالة الثانية التي تعرض فيها مارتينيز للإعاقة، حيث كان على حكم الفيديو أن يشير إلى الحنفوش بوجود ضربة جزاء لمارتينيز، ولكنه لم يفعل لقراره الخاطئ.
وأبلغت مصادر مطلعة أن الحنفوش بريء تماماً من الأخطاء المؤثرة كافة، وأنه لن يعاقب بالإيقاف، وذلك باتفاق رئيس لجنة الحكام الإسباني تريساكو، ومدير دائرة التحكيم السويسري مانويل نافارو، ونائب رئيس اللجنة السعودي يوسف ميرزا الذي يعاني صحياً منذ أسبوع.
وأجمع المعنيون في اللجنة على خطأ ممدوح الشهدان، وضرورة اتخاذ قرار بإيقافه في الجولات المقبلة، ومعه في ذلك عادل شراحيلي الذي كان مساعداً له في المباراة في غرفة الفيديو.
ويوجد حالياً تريساكو في بلاده، حيث يقضي إجازته، فيما يقوم بعمله مدير دائرة التحكيم السويسري نافارو الذي يقوم بواجبات تكليفات الحكام بالتشاور مع تريساكو، علماً بأن المصادر ذاتها شددت على أن ميرزا البعيد في الفترة الأخيرة لمرضه ليس صاحب قرار في التكليفات، إذ أنها مسؤولية الرئيس ومدير دائرة التحكيم، لكنه يستشار في بعض القرارات، بحكم خبرته ومعرفته بالحكام السعوديين.
وكشفت المصادر أيضاً أن تركي الخضير كان هو الذي سيتولى مسؤولية الإدارة في غرفة الفيديو، لكن استبدل به ممدوح الشهدان بسبب إصابة محمد الهويش بفيروس كورونا، وهو ما أربك اللجنة وأجبرها على تغيير بعض التكليفات، وكان أحدها تغيير الشهدان بالخضير.
بقيت الإشارة إلى أن مانويل نافارو، مدير دائرة التحكيم السعودية، كان حاضراً في مباراة الشباب والنصر، ومعه في ذلك أحمد البحراني المدير التنفيذي في لجنة الحكام، وعبر نافارو عن امتعاضه واستيائه من قرارات غرفة الفيديو.
ومن جهته، استغرب جمال الغندور، الخبير التحكيمي المصري، عدم لجوء طاقم تحكيم مباراة الشباب والنصر التي جرت أول من أمس إلى تقنية الخطوط لكشف حالات التسلل، أو الأخطاء التي ترتكب بشأن تقدير ركلات واضحة يمكن أن تحسم من خلال لقطات بسيطة عبر تقنية الفيديو المعتمدة في مباريات كرة القدم.
وأكد الغندور، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن تقنية الفيديو تعد عاملاً مساعداً في تقليص نسبة الأخطاء بنسبة تفوق 90 في المائة، إلا أن سوء استخدام هذه التقنية قد يكون له أثر في اتخاذ حكام الساحة قرارات عكسية، من خلال عدم توفير الزوايا الواضحة للحالات الجدلية من أجل أن يتخذ حكم الساحة القرار الأنسب.
وأضاف: «أحفز دائماً على أن يؤدي حكم الساحة جهوداً مضاعفة بوجود تقنية الفيديو، حتى لا يضطر للعودة إليها بشكل متكرر، حيث إن وجوده في المكان المناسب دائماً يجعله يتخذ القرارات الأكثر دقة، حتى دون اللجوء للفيديو، ولذا يجب أن تكون تقنية الفيديو عاملاً مساعداً في اتخاذ القرار الأكثر صحة، وليس العكس».
وشدد على أنه يؤيد هذه التقنية، رغم أنها ستبقى محل جدل، خصوصاً للفرق الخاسرة، ولذا من المهم أن يكون من يقف خلف هذه التقنية أكفاء.
ويأتي ذلك في خضم الجدل الذي شهدته مباراة الشباب والنصر، ضمن مباريات الجولة الثالثة من بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، جراء الأخطاء التحكيمية.
وأجمع خبراء التحكيم الذين يحللون أخطاء الحكام عقب المباريات في البرامج الرياضية السعودية، وهم فهد المرداسي وعمر المهنا وخالد الدوخي، على عدم صحة هدف الشباب الأول في شباك النصر بداعي التسلل، لكنهم اختلفوا في الضربات الجزائية للفريقين، فيما انفرد الدوخي بحالة عدم صحة هدف التعادل لفريق النصر، بصفته جاء من خطأ لم يحتسب لمصلحة الشباب.
وبحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، فإن لجنة الحكام ستعقد اجتماعاً غداً (الأربعاء)، وذلك لبحث أخطاء مباريات الجولة، وتحديداً مباراة الشباب والنصر، وسط موجة غضب كبيرة داخل اللجنة من حكام الفيديو، بقيادة ممدوح الشهدان وعادل شراحيلي، فيما ألقي باللوم على شكري الحنفوش بسبب ارتباكه في بعض القرارات، رغم مصادقة المحللين على غالبية قراراته التي اتخذها.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.