ترمب يتهم الأطباء بتضخيم أعداد وفيات كورونا لكسب «المزيد من المال»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي خطاباً خلال مهرجان انتخابي (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي خطاباً خلال مهرجان انتخابي (أ.ب)
TT

ترمب يتهم الأطباء بتضخيم أعداد وفيات كورونا لكسب «المزيد من المال»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي خطاباً خلال مهرجان انتخابي (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي خطاباً خلال مهرجان انتخابي (أ.ب)

اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الجمعة) الأطباء بأنهم يضخمون أعداد وفيات فيروس كورونا لتحقيق مكاسب مالية بينما تزداد الإصابات والحالات الحرجة والوفيات في جميع أنحاء البلاد، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وقال ترمب: «يحصل أطباؤنا على المزيد من المال إذا مات شخص ما بسبب (كوفيد – 19). أنتم تعرفون ذلك، أليس كذلك؟ أعني أن أطباءنا أذكياء جداً. لذا ما يفعلونه هو أنهم يقولون إن الجميع يموتون بسبب (كورونا)، دون الاستشهاد بأي دليل».
ويمثل تصريح ترمب هجوماً على العاملين في المجال الطبي حيث تواجه البلاد أسوأ حالة طوارئ صحية عامة منذ أكثر من 100 عام. ومساء أمس، تم تشخيص أكثر من 90 ألف أميركي بــ«كورونا»، وتم الإبلاغ عن 929 حالة وفاة على الأقل، وفقاً لإحصاء من جامعة «جونز هوبكنز». وسجلت ولايتان هما ساوث داكوتا ووايومنغ أعلى حصيلة يومية للوفيات يوم الخميس.
وتوقع الخبراء الطبيون منذ فترة طويلة أن الخريف والشتاء سيؤديان إلى ارتفاع حاد في حالات الإصابة بفيروس كورونا مع انخفاض درجات الحرارة في جميع أنحاء البلاد، حيث بدأ الناس يقضون المزيد من الوقت في الداخل، ما يمكن الفيروس من الانتشار بسهولة أكبر.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن»، لا يوجد دليل يشير إلى أن المستشفيات أو الأطباء يضخمون أعداد فيروس كورونا لديهم. ووفقاً لبحث جديد نُشر هذا الشهر، كان هناك زيادة 20 في المائة بالوفيات في الفترة من 1 مارس (آذار) حتى 1 أغسطس (آب) عما هو متوقع في المعتاد.
وأدانت الجمعية الطبية الأميركية، دون تسمية الرئيس، الادعاءات القائلة بأن الأطباء يضخمون عدد مرضى «كورونا» الذين يعالجونهم، ووصفت هذه التصريحات بأنها «مضللة تماماً».
وقالت الدكتورة سوزان بيلي، رئيسة الجمعية الطبية الأميركية: «إن الإيحاء بأن الأطباء - في خضم أزمة صحية عامة، يكذبون لكسب المال هو تهمة شائنة ومضللة تماماً».
وأضافت بيلي: «طوال هذا الوباء، خاطر الأطباء والممرضون والممرضات وعمال الرعاية الصحية بصحتهم وسلامتهم وحياتهم لمعالجة مرضاهم وهزيمة فيروس قاتل».
كما أشار ترمب إلى أن دولاً أخرى تنسب الوفيات بين مرضى فيروس كورونا الذين يعانون من حالات مرضية إلى عوامل أخرى، ولكن في الولايات المتحدة، يختار الأطباء الفيروس كسبب رئيسي لأنهم يحصلون على أموال إضافية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشكك فيها ترمب في دقة إحصاء الوفيات بسبب «كوفيد - 19» في الولايات المتحدة. وقال يوم السبت الماضي: «الأطباء والمستشفيات يحصلون على المزيد من المال بسبب الإبلاغ عن حالات كورونا... أنظمة الإبلاغ الخاصة بهم في الحقيقة لا تفعل ذلك بشكل صحيح».


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.