الأكراد يستعيدون السيطرة على المربع الأمني في كوباني

80 بالمائة من المدينة باتت تحت سيطرتهم

مقاتل من المعارضة في جبهة البريج حيث تتحدث التقارير عن سيطرتها على المنطقة بما فيها مصنعان وعدة أبنية كانت قوات النظام تحتمي بها (رويترز)
مقاتل من المعارضة في جبهة البريج حيث تتحدث التقارير عن سيطرتها على المنطقة بما فيها مصنعان وعدة أبنية كانت قوات النظام تحتمي بها (رويترز)
TT

الأكراد يستعيدون السيطرة على المربع الأمني في كوباني

مقاتل من المعارضة في جبهة البريج حيث تتحدث التقارير عن سيطرتها على المنطقة بما فيها مصنعان وعدة أبنية كانت قوات النظام تحتمي بها (رويترز)
مقاتل من المعارضة في جبهة البريج حيث تتحدث التقارير عن سيطرتها على المنطقة بما فيها مصنعان وعدة أبنية كانت قوات النظام تحتمي بها (رويترز)

استعاد المقاتلون الأكراد في مدينة كوباني، أمس، السيطرة على كامل المربع الأمني الذي يضم مقار الحكومة المحلية ووحدات حماية الشعب، بعد نحو 3 أشهر من سقوطه في أيدي تنظيم داعش، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ضمن ما يصفه مقاتلو «وحدات حماية الشعب الكردي» بـ«حملة تنظيف كوباني».
وقالت مصادر عسكرية كردية في كوباني لـ«الشرق الأوسط» إن القوات الكردية، بمشاركة مقاتلين من فصائل في الجيش السوري الحر: «استطاعوا استعادة السيطرة على 80 في المائة من مدينة كوباني»، مشيرة إلى أن هناك «مناطق استراتيجية يستعيدون السيطرة عليها يوميا في المدينة»، لافتة إلى أن «فعالية الضربات الجوية العائدة لقوات التحالف، تضاعفت ما سهل التقدم في المدينة».
وإزاء التقدم العسكري للقوات الكردية في مناطق نفوذ «داعش»، قال مسؤول كردي لـ«الشرق الأوسط» إن الإدارة المحلية في كوباني «شكلت لجنة مؤلفة من اختصاصيين وسياسيين، تحت اسم (لجنة إعادة أعمار كوباني)، تضع خطة لإعادة إعمار المدينة وإعادة المدنيين، وهي الآن تتولى التنسيق بين الداخل وأوروبا». وبدأت اللجنة بتصنيف المباني بين صالحة أو غير صالحة للسكن، بهدف إعادة السكان إليها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تقاتل التنظيم الجهادي المتطرف في المدينة منذ نحو 4 أشهر «سيطرت على كامل المربع الحكومي الأمني في عين العرب» التي يسميها الأكراد كوباني.
وأضاف أن سيطرة المقاتلين الأكراد على كامل المربع الأمني جاءت «عقب اشتباكات بدأت قبيل منتصف ليل الأحد الاثنين واستمرت حتى فجر أمس مع تنظيم داعش»، بينما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين في جنوب المدينة.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 14 عنصرا من التنظيم المتشدد، غالبيتهم من جنسيات غير سورية.
وترافقت الاشتباكات مع تنفيذ طائرات التحالف الدولي ضربات استهدفت مواقع لتنظيم داعش في المدينة، وسط قصف متقطع من قوات البيشمركة الكردية العراقية على مواقع التنظيم في كوباني وأطرافها.
وقالت قوة المهام المشتركة إن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة شنت 20 ضربة جوية أخرى ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق منذ الأحد استهدفت مقاتلين للتنظيم المتشدد وأصابت عمليات النفط الخام في أراض يسيطر عليها.
وقالت في بيان أصدرته أمس، إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 14 ضربة في سوريا أصابت 5 نقاط لتجميع النفط تخص «داعش» وخط أنابيب متصل بها قرب دير الزور.
وذكرت القوة أن ضربات جوية أخرى قرب مدينة كوباني السورية الحدودية أصابت وحدتين كبيرتين لمقاتلي التنظيم.
وتستكمل قوات «حماية الشعب الكردي» وقوات «حماية المرأة»، مدعومة بمقاتلي الجيش السوري الحر، وقوة إسناد من قوات البيشمركة العراقية وطائرات التحالف العربي والدولي، التوسع من كوباني إلى ريفها «بهدف استعادة السيطرة على القرى التابعة للريف»، بحسب ما قالت المصادر العسكرية. وأكدت أن مهمتها «لن تتوقف عند استعادة السيطرة على كامل كوباني، بل ستشمل استعادة السيطرة على كامل الريف».
وسيطر التنظيم في أكتوبر (تشرين الأول) على المربع الأمني قبل أن ينسحب منه قبل نحو 10 أيام، لكن الأكراد لم يدخلوا إليه قبل التأكد من محيطه وتنظيفه من الألغام والمتفجرات.
وبدأ التنظيم المتشدد في 16 سبتمبر (أيلول) هجوما واسعا على عين العرب، وتمكن خلال أسابيع من الاستيلاء على أكثر من نصف المدينة. إلا أن تقدمه توقف في بداية شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، ثم استعاد المقاتلون الأكراد زمام المبادرة.
ولم يعد التنظيم يسيطر حاليا سوى على 20 في المائة من كوباني، بحسب المرصد. وتبلغ مساحة المدينة التي تحول عدد كبير من أحيائها إلى ركام، بين 6 و7 كلم مربع.



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.