بنغلادش: المئات يضربون رجلاً اتهم بتدنيس القرآن حتى الموت ويحرقون جثته

متظاهرون في دكا يحرقون دمى للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال احتجاجات ضد تصريحاته (أ.ف.ب)
متظاهرون في دكا يحرقون دمى للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال احتجاجات ضد تصريحاته (أ.ف.ب)
TT

بنغلادش: المئات يضربون رجلاً اتهم بتدنيس القرآن حتى الموت ويحرقون جثته

متظاهرون في دكا يحرقون دمى للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال احتجاجات ضد تصريحاته (أ.ف.ب)
متظاهرون في دكا يحرقون دمى للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال احتجاجات ضد تصريحاته (أ.ف.ب)

أعلنت شرطة بنغلادش أن مئات الأشخاص قتلوا، أمس (الخميس)، رجلاً اتهموه بتدنيس القرآن، وقاموا بضربه حتى الموت قبل أن يحرقوا جسده، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأوضحت الشرطة أن الحشد قام بسحب رجلين كانا محتجزين لديها بهدف حمايتهما، بعد اتهامهما بالدوس على مصحف في المسجد الرئيسي في المدينة قرب الحدود مع الهند.
وقال قائد شرطة المنطقة عبيدة سلطانة «ضربوا رجلاً حتى الموت قبل أن يحرقوا جثته»، بينما تمكن الرجل الثاني الجريح من الفرار.
واقتحم أكثر من ألف شخص مركزاً تابعاً للبلدية حيث كان الرجلان محتجزين.
وحاولت الشرطة تهدئة الحشد، لكنها لم تستطع منعه من الإمساك بالرجل البالغ من العمر 35 عاماً وإحراق المركز، وأحرقت جثة الرجل في الشارع.
ووقع هذا الحادث على خلفية غضب متزايد في بلد تسكنه أغلبية من المسلمين بعد تعليقات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن أزمة الرسوم المسيئة للنبي محمد.
وشارك عشرات الآلاف في الاحتجاجات المناهضة لفرنسا هذا الأسبوع في العاصمة دكا وفي مدينة تشيتاغونغ الساحلية، كما أطلقت دعوات للتظاهر بعد صلاة الجمعة.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.