قره باغ: القوات الأذربيجانية تقترب من مدينة شوشة الاستراتيجية

تصاعد الدخان بعد قصف مدفعي من قوات أذربيجان على إقليم ناغورني قره باغ (أ.ب)
تصاعد الدخان بعد قصف مدفعي من قوات أذربيجان على إقليم ناغورني قره باغ (أ.ب)
TT

قره باغ: القوات الأذربيجانية تقترب من مدينة شوشة الاستراتيجية

تصاعد الدخان بعد قصف مدفعي من قوات أذربيجان على إقليم ناغورني قره باغ (أ.ب)
تصاعد الدخان بعد قصف مدفعي من قوات أذربيجان على إقليم ناغورني قره باغ (أ.ب)

أعلن رئيس إقليم ناغورني قره باغ الانفصالي، اليوم (الخميس)، أن القوات الأذربيجانية صارت على مسافة بضعة كيلومترات من مدينة شوشة الاستراتيجية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال اراييك هاروتيونيان، في فيديو نشر عبر موقع «فيسبوك» إن «العدو على مسافة بضعة كيلومترات من شوشة، خمسة كيلومترات كحد أقصى»، مضيفاً أن «الهدف الرئيسي للعدو هو اجتياح شوشة ومن يسيطر عليها، يسيطر على أرتساخ»، في إشارة إلى التسمية الأرمنية لإقليم ناغورني قره باغ.
وتقع شوشة على مسافة نحو 15 كيلومتراً من ستيباناكيرت، المدينة الرئيسية في هذه المنطقة الجبلية، وعلى طريق تربط إقليم ناغورني قره باغ بأرمينيا. وتتيح السيطرة على شوشة الواقعة على مرتفع، استهداف العاصمة الانفصالية.
وأكد هاروتيونيان في مقطع فيديو التُقط قرب كاتدرائية تاريخية أرمنية تقع في هذه المدينة، أنه «في الأيام المقبلة، يجب عكس الوضع على الجبهة ومعاقبة العدو مباشرة على أبواب شوشة». وأضاف: «فلنتحد ونقاتل معاً».
ومنذ اندلاع المعارك في 27 سبتمبر (أيلول)، استعادت القوات الأذربيجانية أراضي كانت خارجة عن نطاق سيطرتها منذ تسعينات القرن الماضي، حين دارت حرب بين الجانبين وأسفرت عن سقوط 30 ألف قتيل وأدت إلى انفصال إقليم ناغورني قره باغ ذي الغالبية الأرمنية.
وأعلنت هذه المنطقة المدعومة من أرمينيا استقلالها عقب حرب عام 1994 إلا أنه لم يتم الاعتراف به لا من جانب المجتمع الدولي ولا من جانب أرمينيا.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.