انتقادات لمشروع سياحي في إندونيسيا بسبب صورة لتنين كومودو

أحد حيوانات تنين كومودو تظهر بموقع البناء بمتنزه كومودو الوطني في إندونيسيا (بي بي سي)
أحد حيوانات تنين كومودو تظهر بموقع البناء بمتنزه كومودو الوطني في إندونيسيا (بي بي سي)
TT

انتقادات لمشروع سياحي في إندونيسيا بسبب صورة لتنين كومودو

أحد حيوانات تنين كومودو تظهر بموقع البناء بمتنزه كومودو الوطني في إندونيسيا (بي بي سي)
أحد حيوانات تنين كومودو تظهر بموقع البناء بمتنزه كومودو الوطني في إندونيسيا (بي بي سي)

قالت إندونيسيا اليوم (الثلاثاء)، إن مشروعاً سياحياً جديداً في منطقة متنزه كومودو الوطني لن يشكل تهديداً للسحالي العملاقة، بعد أن أثارت صورة تُظهر أحد حيوانات تنين كومودو في موقع البناء، غضباً شعبياً، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وانتقد الإندونيسيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، المشروع الذي تبلغ تكلفته 6.7 مليون دولار في جزيرة رينكا، والذي أطلق عليه مصمموه اسم «جوراسيك بارك». وقال المنتقدون إن صورة التنين إلى جوار شاحنة تُظهر أن المشروع يضر بالحيوانات النادرة.
وقال ويراتنو، المدير العام لوزارة البيئة والغابات: «لن يهدد النشاط السياحي حيوانات تنين كومودو في المنطقة». وأضاف: «عدد حيوانات تنين كومودو التي تتجول في المنطقة حيث يتم بناء المنشأة، يصل إلى نحو 15 بعضها لا يتجنب البشر». وتابع «من أجل ضمان سلامة الكومودو، يتولى خمسة إلى عشرة حراس معنيين بالحياة البرية مراقبة أعمال البناء في المنشأة على مدار اليوم».
ووفقاً للمسؤول ويراتنو، ارتفع عدد الحيوانات في متنزه كومودو الوطني، من ألفين و897 حيواناً في عام 2008 إلى 3022 في عام 2019.
وأثارت المنشأة الجدل على مدار شهور، حيث قال نشطاء محليون ومنظمو رحلات سياحية إنها قد تعرّض الموائل الطبيعية للسحالي العملاقة للخطر.
يشار إلى أن مشروع «جوراسيك بارك» هو جزء من جهود الحكومة الإندونيسية لتعزيز السياحة من خلال تطوير 10 وجهات جديدة، لإظهار أن إندونيسيا لديها المزيد لتقدمه في مجال السياحة، بالإضافة إلى جزيرة بالي.
وجدير بالذكر أن تنين كومودو، أكبر السحالي في العالم، عبارة عن حيوان مفترس قوي يأكل أي شيء تقريباً، بما في ذلك بعضه بعضاً، ويهاجم البشر بين حين وآخر.


مقالات ذات صلة

حلُّ لغز العمر الحقيقي لأكبر تمساح في العالم

يوميات الشرق علاقة آلمها الفراق (إ.ب.أ)

حلُّ لغز العمر الحقيقي لأكبر تمساح في العالم

لعقود، تولّى حارس الحدائق جورج كريغ، رعاية تمساح طوله 5.5 متر، يُدعى «كاسيوس». وبعد تقاعده، توقّف التمساح عن الأكل، ودخل في حالة «تدهور سريع».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الحب ليس بشرياً فقط (ناشيونال جيوغرافيك)

صداقة غير متوقَّعة بين قندس ورجل تُهوِّن يُتمهما

تغيَّرت حياة بيلي وسوزان ميل إلى الأبد بظهور شبل قندس صغيرة تتضوَّر جوعاً عند عتبة منزلهما في شيتلاند.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الباحثة أجرت تعداداً لقردة الشمبانزي بمنتزه جبال ماهالي الوطني (جامعة أمستردام)

كيف يحمي الذكاء الاصطناعي الشمبانزي من الانقراض؟

توصّلت باحثة من «جامعة أمستردام» في هولندا، إلى طريقة جديدة قد تُسهم في حماية قردة الشمبانزي من تأثيرات التغيرّات المناخية، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق شكَّل رمزاً للأمل (مواقع التواصل)

القطّ الأكثر بدانة في العالم... وداعاً

«هذه خسارة كبيرة»... هكذا نعى القائم على رعاية القطّ «كرامبس»، المصنّف الأكثر بدانة في العالم، الذي جاء نفوقه بعد أسابيع من مشاركته في معسكر لإنقاص الوزن للقطط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «ميكي» يشاء أن يطمئنّ (مواقع التواصل)

جهود لإنقاذ ببغاء «يعيش على الخبز» منذ شهر داخل متجر أسترالي

طمأنت وزيرة البيئة في نيو ساوث ويلز، الجمهور، على «إطلاق سراح» ببغاء، بعد انتشار شائعات تتعلق بصدور «أوامر بقتله».

«الشرق الأوسط» (سيدني)

هيكل عظمي لـ5 أشخاص تفصل بينهم آلاف السنوات

فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
TT

هيكل عظمي لـ5 أشخاص تفصل بينهم آلاف السنوات

فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)

حلَّ علماء آثار لغز هيكل عظمي غريب من بلجيكا يتكوّن من عظام 5 أشخاص عاشوا قبل 2500 عام متفرِّقين.

وذكرت «إندبندنت» أنّ الهيكل الذي اكتُشف في السبعينات دُفن في مقبرة رومانية بوضعية الجنين. اعتُقد بدايةً أنّ العظام تعود إلى القرن الثاني أو الثالث الميلادي، رغم أنّ ترتيب الجثة في وضعية الجنين كان غير معتاد في الحقبة الرومانية.

دفع دبّوس عظمي روماني بالقرب من الجمجمة علماء الآثار إلى تفسير البقايا على أنها تعود إلى امرأة عاشت بين أعوام 69 و210 بعد الميلاد خلال العصر الغالو-روماني. لكنّ تأريخ الكربون المشعّ للهيكل العظمي السليم عام 2019 كشف أنّ أجزاء منه أصلها روماني، وأخرى تعود إلى العصر الحجري الحديث.

وجد العلماء بصورة روتينية جثثاً بشرية تعرَّضت للتلاعب، لكنّ تجميع العظام من أشخاص مختلفين أمر نادر جداً. الأندر، هو الأفراد المركَّبون بعناصر هيكلية تفصل بينهم مئات أو حتى آلاف السنوات. لكن كيف التقت هذه المجموعة المختلطة من العظام في هيكل واحد؟ يشتبه الباحثون في أنّ مدفناً من العصر الحجري تعرَّض للعبث، وأعاد الرومان صياغته بعد 2500 عام بإضافة جمجمة جديدة وأشياء قبرية مثل دبوس العظم. برأيهم أن «ذلك ربما استلزم إصلاحاً من خلال إكمال أو بناء فرد له وجاهة في الحياة الأخرى. الاحتمال الآخر هو جَمْع الفرد بالكامل خلال الفترة الغالو-رومانية، مع الجَمْع بين عظام العصر الحجري الحديث المحلّية وجماجم من الفترة الرومانية».

يتابع العلماء أنّ الرومان، «مستوحين من الخرافات على الأرجح»، ربما جمعوا الهيكل العظمي المركَّب «للتواصل مع فرد احتلّ المنطقة قبلهم. وإما أنه لم يكن ثمة جمجمة في الأصل، وأضاف المجتمع الروماني الذي اكتشف المدفن جمجمة لإكمال الفرد، أو استبدلوا الجمجمة الموجودة من العصر الحجري الحديث بأخرى من العصر الروماني». ورغم أنّ الدافع لا يزال غامضاً، يخلُص الباحثون إلى أنّ «وجود» الفرد «كان مقصوداً بوضوح». فقد «اُختيرت العظام والموقع المناسب ورُتّبت العناصر بعناية لمحاكاة الترتيب التشريحي الصحيح؛ إذ يشير الدفن الناتج إلى عناية وتخطيط كبيرَيْن، فضلاً عن معرفة جيدة بالتشريح البشري».