استدعت وزارة الخارجية الباكستانية، اليوم الاثنين، السفير الفرنسي في إسلام آباد للشكوى بشأن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الإسلام ودعمه لرسوم مسيئة للنبي محمد، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وبعد قطع رأس المعلم الفرنسي صمويل باتي في إحدى ضواحي باريس في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن عرض الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم خلال حصة دراسية عن حرية التعبير، قال ماكرون إن فرنسا «لن تتخلى عن رسومنا الكاريكاتورية».
وتم يوم الجمعة عرض الرسوم الكاريكاتورية على المباني الحكومية في فرنسا، مما أثار غضب العالم الإسلامي. وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي في بيان: «بذور الكراهية التي تزرع اليوم سوف تؤدي إلى استقطاب المجتمع وستكون لها عواقب وخيمة».
وأكد المتحدث باسم الخارجية الباكستانية لـ«رويترز» استدعاء السفير الفرنسي وقال إن بيانا صادرا عن الوزارة جاء فيه أن «باكستان تدين حملة ممنهجة لرُهاب الإسلام خلف ستار حرية التعبير».
ويأتي استدعاء السفير بعد يوم من إرسال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان رسالة إلى رئيس شركة «فيسبوك»، مارك زوكربيرغ، يطالبه فيها بحظر المحتوى المعادي للإسلام بما يماثل الحظر المطبق على محتوى إنكار المحرقة (هولوكوست).
وذكر قريشي أن باكستان حثت الأمم المتحدة على «أن تنتبه وتتخذ إجراءات ضد الخطاب القائم على الكراهية ضد الإسلام».
وقال الوزير: «هناك استياء في العالم من الرسوم الكاريكاتورية التجديفية... وزاد التصريح غير المسؤول للرئيس الفرنسي الوقود إلى النار».
واكتسبت الدعوات لمقاطعة السلع الفرنسية زخماً في الدول الإسلامية رداً على دعم ماكرون للرسوم الكاريكاتورية المثيرة للجدل، والتي ظهرت في الأصل في مجلة شارلي إيبدو الساخرة.
باكستان تستدعي السفير الفرنسي على خلفية الرسوم المسيئة للإسلام
باكستان تستدعي السفير الفرنسي على خلفية الرسوم المسيئة للإسلام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة