بومبيو يدعو رئيس بيلاروسيا إلى الإفراج عن مستشار أميركي

TT

بومبيو يدعو رئيس بيلاروسيا إلى الإفراج عن مستشار أميركي

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية مايك بومبيو، أجرى، أول من أمس (السبت)، محادثات مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، السبت، لدعوته إلى إطلاق سراح المستشار السياسي الأميركي فيتالي كلياروف.
وقال ناطق باسم الوزارة، إن «وزير الخارجية دعا بيلاروسيا إلى الإفراج الكامل عن المواطن الأميركي المحتجز خطأً فيتالي كلياروف، ومغادرته (البلاد) فوراً، وأكد مجدداً دعم الولايات المتحدة للتطلعات الديموقراطية لشعب بيلاروسيا».
وفيتالي كلياروف، خبير في الاستراتيجية السياسية درس في جامعة هارفرد، وقدم نصائح استشارية لمرشحين للرئاسة في الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وقد أوقف في بيلاروسيا في 29 يوليو (تموز) قبل الانتخابات الرئاسية التي جرت في التاسع من أغسطس (آب) في هذا البلد. واتهمته السلطات البيلاروسية بتنظيم أعمال تنتهك النظام العام.
وكان أعلن فوز لوكاشنكو، الذي يتولى السلطة منذ 1994، رسمياً، في انتخابات التاسع من أغسطس بحوالي ثمانين في المائة من الأصوات مقابل عشرة في المائة لمنافسته الرئيسية سفيتلانا تيخانوفسكايا.
وتحدثت المعارضة عن تزوير في الانتخابات، وأعلنت تيخانوفسكايا فوزها. وبعد هذه الانتخابات المثيرة للجدل، جرت تظاهرات معارضة قمعت بعنف ما أثار استياءً دولياً. واعتقل معظم قادة المعارضة أو سافروا إلى الخارج.
وقبل الانتخابات الرئاسية كان شكلياروف ينشط في التعليق على الوضع السياسي في بيلاروسيا. وفي يوليو، قبل أيام قليلة من اعتقاله، كتب في النسخة الروسية من مجلة «فوربس» الأميركية، أن الحملة الانتخابية للوكاشنكو اعتمدت على «الشعبوية والقوة الغاشمة».
من جهته، صرح محامي شكلياروف، الاثنين الماضي، أن موكله وضع في الإقامة الجبرية.
إلى جانب نشاطاته في الخارج، عمل شكلياروف، المولود في مدينة غوميل في بيلاروسيا، في الولايات المتحدة في حملتي المرشحين الديمقراطيين باراك أوباما وبيرني ساندرز.
وفي بداية أكتوبر (تشرين الأول)، دعا سفير الولايات المتحدة لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا جيمس غيلمور، إلى الإفراج الفوري عن السيد شكلياروف. وقال إن المستشار كان يتعرض لـ«ضغط نفسي شديد وسوء معاملة جسدية».
وزوجة شكلياروف، هيذر شكلياروف، دبلوماسية أميركية تستعد لتولي منصب في كييف. وقد عبرت عن قلقها العميق على صحة زوجها، في بيان نشرته وسائل إعلام أميركية في سبتمبر (أيلول).



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.