«كوفيد ـ 19» يحكم قبضته على الليبيين بـ51 ألف إصابة

ازدياد أعداد الوفيات... ودعوات للتبرع بـ«بلازما المتعافين»

سفير إيطاليا لدى ليبيا ومدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض (المركز الوطني)
سفير إيطاليا لدى ليبيا ومدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض (المركز الوطني)
TT

«كوفيد ـ 19» يحكم قبضته على الليبيين بـ51 ألف إصابة

سفير إيطاليا لدى ليبيا ومدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض (المركز الوطني)
سفير إيطاليا لدى ليبيا ومدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض (المركز الوطني)

عمق فيروس «كوفيد - 19» من مأساة الليبيين بعد ازدياد أعداد الوفيات والإصابات بشكل متسارع خلال الأيام الماضية مسجلاً 51 ألف إصابة، في وقت بحث السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي بوتشينو، مع مدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض بطرابلس الدكتور بدر الدين النجار، الوضع الوبائي في البلاد.
وكشف المركز الوطني في آخر إحصاء للوضع الوبائي بليبيا أمس، عن تسجيل 957 عينة إيجابية، وجاءت طرابلس في مقدمة المدن الأعلى إصابة بـ533 حالة تلتها بنغازي بـ107 إصابات جديدة لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية إلى ما يزيد على 51 ألف إصابة في ظل تعافي 27832 حالة. وبلغ عدد الوفيات 746.
يأتي ذلك في وقت بحث عدد من المختصين في وزارة الصحة بحكومة «الوفاق» بطرابلس، أزمة نقص أكياس الدم وكيفية معالجتها.
وتناول الاجتماع دور مصارف الدم في مواجهة فيروس «كورونا» والتحديات التي تواجهها، وكيفية تطويرها حسب التقنيات العالمية الحديثة، كما ناقش بند تحسين أداء مصارف الدم المركزية، وإمكانية تطويرها في ظل تزايد الطلب لتوفير بلازما المتعافين، ودعوات للتبرع بها لعلاج المصابين بـ«كورونا». وخلص الاجتماع إلى اعتماد بروتوكول بلازما المتعافين وتوحيده على مصارف الدم، والعمل على توفير بلازما سليمة وخالية من الفيروسات، وتحمل نسبة عالية من الأجسام المضادة، وتوفير المواد المشغلة للأجهزة المخصصة لفصل البلازما العلاجية.
في السياق ذاته، قال طارق القرطي، الناطق باسم اللجنة العليا لمجابهة جائحة «كورونا» في مصراتة، إن أكثر من 3 آلاف مصاب بـ«كورونا» هناك تعافوا بعد تطبيق بروتوكول العلاج الجديد المعتمد من منظمة الصحة العالمية، لافتاً إلى أن إجمالي الحالات المؤكدة في المدينة، منذ بدء انتشار الوباء بها، بلغ 4100 حالة.
يأتي ذلك في وقت بحث جوزيبي بوتشينو السفير الإيطالي لدى ليبيا، مع مدير عام المركز الوطني الدكتور بدر الدين النجار، بمقر المركز مساء أول من أمس، تداعيات الوضع الوبائي لجائحة «كورونا» والجهود المبذولة لمواجهتها في ليبيا.



انقلابيو اليمن يرغمون الموظفين العموميين على حمل السلاح

الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
TT

انقلابيو اليمن يرغمون الموظفين العموميين على حمل السلاح

الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)

أرغم الحوثيون جميع الموظفين في مناطق سيطرتهم، بمن فيهم كبار السن، على الالتحاق بدورات تدريبية على استخدام الأسلحة، ضمن ما يقولون إنها استعدادات لمواجهة هجوم إسرائيلي محتمل.

جاء ذلك في وقت انضم فيه موظفون بمدينة تعز (جنوب غرب) الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية إلى إضراب المعلمين، مطالبين بزيادة في الرواتب.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن الحوثيين، وعلى الرغم من أنهم لا يصرفون الرواتب لمعظم الموظفين، فإنهم وجّهوا بإلزامهم، حتى من بلغوا سن الإحالة إلى التقاعد، بالالتحاق بدورات تدريبية على استخدام الأسلحة، ضمن الإجراءات التي تتخذها الجماعة لمواجهة ما تقول إنه هجوم إسرائيلي متوقع، يرافقه اجتياح القوات الحكومية لمناطق سيطرتهم.

وبيّنت المصادر أن هناك آلاف الموظفين الذين لم يُحالوا إلى التقاعد بسبب التوجيهات التي أصدرها الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي بوقف الإحالة إلى التقاعد، إلى حين معالجة قضايا المبعدين الجنوبيين من أعمالهم في عهد سلفه علي عبد الله صالح، وأن هؤلاء تلقوا إشعارات من المصالح التي يعملون بها للالتحاق بدورات التدريب على استخدام الأسلحة التي شملت جميع العاملين الذكور، بوصف ذلك شرطاً لبقائهم في الوظائف، وبحجة الاستعداد لمواجهة إسرائيل.

تجنيد كبار السن

ويقول الكاتب أحمد النبهاني، وهو عضو في قيادة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، إنه طلب شخصياً إعادة النظر في قرار تدريب الموظفين على السلاح، لأنه وحيد أسرته، بالإضافة إلى أنه كبير في العمر؛ إذ يصل عمره إلى 67 عاماً، واسمه في قوائم المرشحين للإحالة إلى التقاعد، بعد أن خدم البلاد في سلك التربية والتعليم واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم لما يقارب الأربعين عاماً.

ومع تأكيده وجود الكثير من الموظفين من كبار السن، وبعضهم مصابون بالأمراض، قال إنه من غير المقبول وغير الإنساني أن يتم استدعاء مثل هؤلاء للتدريب على حمل السلاح، لما لذلك من مخاطر، أبرزها وأهمها إعطاء ذريعة «للعدو» لاستهداف مؤسسات الدولة المدنية بحجة أنها تؤدي وظيفة عسكرية.

حتى كبار السن والمتقاعدون استدعتهم الجماعة الحوثية لحمل السلاح بحجة مواجهة إسرائيل (إ.ب.أ)

القيادي في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ذكر أنه لا يستبعد أن يكون وراء هذا القرار «أطراف تحمل نيات سيئة» تجاه المؤسسات المدنية، داعياً إلى إعادة النظر بسرعة وعلى نحو عاجل.

وقال النبهاني، في سياق انتقاده لسلطات الحوثيين: «إن كل دول العالم تعتمد على جيوشها في مهمة الدفاع عنها، ويمكنها أن تفتح باب التطوع لمن أراد؛ بحيث يصبح المتطوعون جزءاً من القوات المسلحة، لكن الربط بين الوظيفة المدنية والوظيفة العسكرية يُعطي الذريعة لاستهداف العاملين في المؤسسات المدنية».

توسع الإضراب

وفي سياق منفصل، انضم موظفون في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية إلى الإضراب الذي ينفّذه المعلمون منذ أسبوع؛ للمطالبة بزيادة الرواتب مع تراجع سعر العملة المحلية أمام الدولار وارتفاع أسعار السلع.

ووفقاً لما قالته مصادر في أوساط المحتجين لـ«الشرق الأوسط»، فقد التقى محافظ تعز، نبيل شمسان، مع ممثلين عنهم، واعداً بترتيب لقاء مع رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك؛ لطرح القضايا الحقوقية المتعلقة بالمستحقات المتأخرة وهيكلة الأجور والمرتبات وتنفيذ استراتيجية الأجور، لكن ممثلي المعلمين تمسكوا بالاستمرار في الإضراب الشامل حتى تنفيذ المطالب كافّة.

المعلمون في تعز يقودون إضراب الموظفين لتحسين الأجور (إعلام محلي)

وشهدت المدينة (تعز) مسيرة احتجاجية جديدة نظّمها المعلمون، وشارك فيها موظفون من مختلف المؤسسات، رفعوا خلالها اللافتات المطالبة بزيادة المرتبات وصرف جميع الحقوق والامتيازات التي صُرفت لنظرائهم في محافظات أخرى.

وتعهّد المحتجون باستمرار التصعيد حتى الاستجابة لمطالبهم كافّة، وأهمها إعادة النظر في هيكل الأجور والرواتب، وصرف المستحقات المتأخرة للمعلمين من علاوات وتسويات وبدلات ورواتب وغلاء معيشة يكفل حياة كريمة للمعلمين.