غريزمان يقود أتلتيكو مدريد لتضييق الخناق على الريال وبرشلونة

لويس إنريكي (يمين) ومساعده خوان كارلوس قبل مواجهة اليوم (إ.ب.أ)
لويس إنريكي (يمين) ومساعده خوان كارلوس قبل مواجهة اليوم (إ.ب.أ)
TT

غريزمان يقود أتلتيكو مدريد لتضييق الخناق على الريال وبرشلونة

لويس إنريكي (يمين) ومساعده خوان كارلوس قبل مواجهة اليوم (إ.ب.أ)
لويس إنريكي (يمين) ومساعده خوان كارلوس قبل مواجهة اليوم (إ.ب.أ)

قاد المهاجم الفرنسي الدولي أنطوان غريزمان فريقه أتلتيكو مدريد حامل اللقب إلى تضييق الخناق على ريال مدريد المتصدر وبرشلونة وصيف الترتيب بفوزه على ضيفه ليفانتي 3-1 أمس في افتتاح المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم. ورفع أتلتيكو رصيده إلى 38 نقطة من 17 مباراة بالتساوي مع برشلونة الذي يحل على ريال سوسييداد اليوم، فيما يلعب ريال مدريد بطل أوروبا والمتصدر بفارق نقطة عنهما على أرض فالنسيا في مباراة قمة، علما بأن ريال مدريد يملك مباراة مؤجلة.
على ملعب «فيسنتي كالديرون» وأمام 46 ألف متفرج، افتتح غريزمان (24 عاما) التسجيل بكرة رأسية إثر كرة عالية من زميله البرازيلي غييرمي سيكويرا في الدقيقة 18. ومطلع الشوط الثاني، عزز غريزمان الأرقام برأسه أيضا بعد كرة ارتدت من القائم لعبها الكرواتي ماريو مانزوكيتش برأسه مسجلا هدفه الثامن في الدوري هذا الموسم في الدقيقة 47. وقلص ليفانتي الأرقام منتصف الشوط الثاني عبر المغربي نبيل الزهار بعد ثوان قليلة على دخوله بديلا بتسديدة يسارية من داخل المنطقة بعد تمريرة من إيفان لوبيز إثر ضربة ركنية عجز الحارس ميغل أنخل مويا عن إبعادها في الدقيقة 62. وسجل قلب الدفاع الأوروغواياني الدولي دييغو غودين هدف الاطمئنان بكرة رأسية إثر ركنية من البرازيلي تياغو في الدقيقة 82.
وهذا الفوز الثاني على التوالي لأتلتيكو بعد الأول على مضيفه أتلتيك بلباو 4-1 في مباراة تألق فيها غريزمان صاحب ثلاثية، بعد أن سقط في المرحلة التي سبقتها أمام فياريال (صفر - 1). وقد عزز فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني صفوفه للنصف الثاني من الموسم باستعادة نجمه السابق فرناندو توريس بعقد إعارة من ميلان الإيطالي لموسم ونصف. ولم يتمكن توريس الذي جلس على المدرجات من المشاركة في المباراة؛ لأن سوق الانتقالات الشتوية لم تفتتح رسميا، لكنه قد يسجل بدايته مع فريقه الجديد - القديم الأربعاء المقبل ضد ريال في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة الكأس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».