المغربي عميروش يكتب عن مرجعيات ورهانات الفن المعاصر

المغربي عميروش يكتب عن مرجعيات ورهانات الفن المعاصر
TT

المغربي عميروش يكتب عن مرجعيات ورهانات الفن المعاصر

المغربي عميروش يكتب عن مرجعيات ورهانات الفن المعاصر

يصدر قريباً، عن دار «خطوط وظلال» بالأردن، كتاب جديد للفنان التشكيلي والناقد الفني المغربي بنيونس عميروش، تحت عنوان «مسالك البصري... مرجعيات ورهانات الفن المعاصر».
ويتوزع الكتاب بين تقديــم بقلم الكاتب المغربي موليم العروسي، تحت عنوان «مسالك البصري أو إمكانية التفكير في الفن»، وتوطئــة تحت عنوان «تصادي الفن المعاصر وما بعد الحداثة... مقاربة للفهم»، فيما جاء باقي دراسات الكتاب في قسمين، خصص الأول لـ«وسائط الفن المعاصر... التحولات والامتدادات»، تحت عناوين «ثورات السيرة والأسلوب... من الفن إلى اللافن»، و«منطق الوسائط في التعبيرات التشكيلية المعاصرة»، و«مُدْخَلات الديكور في الفن المعاصر»، و«أسُس وإبدالات الإبْداعِية الرّقمية»، و«الأداء كفن بديل»، و«فنّ صرحي فوق العادة»، و«من نظام العمل إلى نظام الفنان»، و«العمل الفني وحَلْقة الحوار». فيما تطرق الثاني، الذي حمل عنوان «الفن العربي المعاصر... قضايا ورهانات»، لـ«مَدارج التعبير التشكيلي ومُفارقاته»، و«الفن ومجتمع الشبكة... من الثقافة إلى الصناعات الإبداعية»، و«معضلات تاريخ التشكيل العربي المعاصر... فن المهجر في ضوء العولمة»، و«بعض تجليات الهجرة واللجوء في الفن التشكيلي السوري الراهن»، و«معيار العمل الفني في مواجهة التطرف»، و«حُدود الاقتباس ومُفارقات الحاكِمِيَّة في الفن المعاصر»، و«البعد الاجتماعي كنقطة ارتكاز في الفن الراهن»، و«انزياح الفوتوغرافيا... من تقليب الذاكرة إلى ترتيب الواقع».
وتحدث العروسي، في تقديمه للكتاب عن الكاتب، مشيراً إلى أنه «فنان تشكيلي اختار أن يفكر الفن بما هو كذلك»، ولأنه «يفكر الفن انطلاقاً من المَشغل وليس انطلاقاً من نظريات مجردة فإن كتابته تستبد ببصرك للوهلة الأولى عندما تلج نصوصه. لا تترك لك الفرصة للعودة لمفكر ما أو لفكر معين»؛ وهو ما يعني أن المرجعيات النظرية لعميروش «تتراجع أمام سطوة الصور»، إذ «يفتح لك أولاً باب العمل الفني وعندها تحس الفكر يأتي موارباً. لذا أحسه يكتب عن الفن بدون عقد، تلك التي نجدها عند الذين يعمدون إلى تحويل المتن البصري إلى متن أدبي قبل الكتابة عنه». وهو ما يعني، يضيف العروسي، أنه «لا يضع المفهوم قبل العمل الفني، بل كأنه يترك للمفهوم فرصة التعرف على نفسه في الصورة».
كما يشير العروسي، في تقديمه، إلى أن «مشروع الكتاب يبدو وكأنه وضع في الأساس انطلاقاً من التفكير في الفن العربي المعاصر»، لذلك عمد كاتبه إلى تخصيص القسم الثاني إلى الحديث عن الفن العربي المعاصر، قضايا ورهانات.
ويرى العروسي أن «الناقد استطاع أن ينتخب نماذج من جل البلدان العربية ليؤسس لرؤيته؛ حيث إن الفن العربي كما نعرف وعلى الرغم من بعض الآراء القائلة بأنه من الصعب العثور على خيط رابط يجمع تياراته ومدارسه فإن فيه قواسم كثيرة مشتركة تجمع بين فنانيه من غربه إلى شرقه».



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.