تركيا تنفي تعطيل مرور طائرة وزير خارجية اليونان بعد إقلاعها من العراق

TT

تركيا تنفي تعطيل مرور طائرة وزير خارجية اليونان بعد إقلاعها من العراق

نفت تركيا تعمدها تعليق مرور طائرة وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس عبر أجوائها بعد تأخر سلطات الطيران التركية في السماح لها بالعبور قادمة من العراق ليل الأربعاء - الخميس.
وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان أمس، ردا على ما أوردته وسائل الإعلام اليونانية حول تعمد السلطات التركية إبقاء طائرة دندياس في الجو، إن «الادعاءات حول إبقاء طائرة على متنها وزير الخارجية اليوناني في الجو عمدا لا أساس لها من الصحة وإن الطائرة أقلعت من العراق دون تقديم خطة طيران».
وأضافت الخارجية التركية أن طائرة الوزير اليوناني استكملت رحلتها بأمان بعد تقديم السلطات العراقية خطة الطيران، مشيرة إلى أنه من غير الممكن أن تجري أي طائرة رحلتها في مجالنا الجوي دون إذن مسبق، وفي هذا الحادث ضمان سلامة وزير الخارجية اليوناني «أمر ضروري». وقال المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أكصوي، في البيان، إن اليونان طلبت من تركيا إذنا لطائرة دندياس يوم 14 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي (أول من أمس) للذهاب والعودة إلى العراق عبر الأجواء التركية، وإن سلطات أنقرة منحت الإذن المطلوب في حينه ودون أي تأخير.
وأضاف: «عندما تعطلت الطائرة التي أقلت دندياس في العراق، خصصت اليونان طائرة أخرى لوزير خارجيتها، وطلبت إذنا آخرا من تركيا لاستخدام مجالها الجوي، ومنحنا الإذن للطائرة الثانية دون تأخير»، مشيرا إلى أن «إشاعات» إيقاف طائرة دندياس من قِبل تركيا، متعمدة من الجانب اليوناني ولا تعكس الحقيقة.
ولفت أكصوي إلى أن الطائرة المعنية أقلعت من العراق دون تقديم خطة طيران، وأن السلطات التركية تأكدت من عدم الإبلاغ عن خطة رحلة الطائرة التي كانت تقل وزير الخارجية اليوناني.
وقال: «عندما وصلت الطائرة المذكورة إلى مجالنا الجوي، تم طلب خطة الرحلة بشكل عاجل من السلطات العراقية، وبعد الحصول على جوابها أكملت الطائرة رحلتها بأمان». وشدد أكصوي على أنه من غير الممكن لأي طائرة التحليق دون الإبلاغ عن خطة الرحلة، وأن الحصول على الخطة كان ضروريا من أجل سلامة وزير الخارجية اليوناني، مشيرا إلى أن بلاده زوّدت السلطات اليونانية بمعلومات كافية حول هذه المسألة.
كانت وسائل إعلام يونانية، أفادت بأن القوات الجوية التركية قامت باعتراض طائرة وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس فوق المجال الجوي التركي العراقي وتحديدا في أجواء الموصل، وذلك بعد رفض تصريح التحليق الذي قدمته اليونان. وذكرت قناة «إي آر تي» اليونانية أن السلطات التركية اعترضت طائرة وزير الخارجية اليونانية وأبقتها في المجال الجوي نحو 20 دقيقة، مضيفة أن هذا العمل يتجاوز مفهوم حسن الجوار وينتهك قواعد السلوك الدبلوماسي.
وتشهد العلاقات بين اليونان وتركيا تعقيدا بسبب عدة نزاعات، بدءا من النزاع على موارد الطاقة في مناطق بشرق البحر المتوسط وجزر بحر إيجه وصولا إلى النزاع في قبرص.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.