موجز

TT

موجز

بعد «سبوتنيك»... «فيكتور» لقاح ثان تنتجه روسيا ضد «كورونا»

موسكو - «الشرق الأوسط»: أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأربعاء تسجيل لقاح ثان ضد فيروس «كورونا»، طوره مركز «فيكتور» الحكومي الروسي لعلم الفيروسات والتكنولوجيا الحيوية. واللقاح الأول هو «سبوتنيك V».
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن بوتين القول، في مستهل اجتماع حكومي افتراضي: «أرغب في البدء بأنباء سارة عن تسجيل مركز فيكتور في مدينة نوفوسيبيرسك اليوم لقاحا روسيا ثانيا مضادا لفيروس (كورونا) يحمل اسم (إيبي فاك كورونا)»، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وصرح بوتين بأن روسيا تعتزم أيضا تسجيل لقاح ثالث ضد الفيروس التاجي قريبا يعمل على تطويره مركز «تشوماكوف» الخاص بإنتاج الأدوية المضادة للفيروسات التابع لأكاديمية العلوم الروسية.
من جانبها، أكدت نائبة رئيس الحكومة تاتيانا جوليكوفا، التي تترأس غرفة العمليات الخاصة بمحاربة انتشار «كورونا» في روسيا، أن الحزمة الأولى من لقاح مركز «فيكتور»، والتي تضم 60 ألف جرعة، ستنتج في المستقبل القريب. وأشارت إلى أن لقاح مركز تشوماكوف يخضع حاليا للاختبارات السريرية التي من المقرر أن تنتهي قبل مطلع ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وأصبحت روسيا في أغسطس (آب) الماضي أول دولة تسجل لقاحا مضادا لفيروس «كورونا» وشرعت في إنتاجه.
ويحمل اللقاح الروسي الأول ضد الفيروس التاجي اسم «سبوتنيك V» وطوره معهد «جاماليا» الفيدرالي لأبحاث الأوبئة والأحياء الدقيقة.

الرطوبة يمكن أن تحد من انتشار الفيروس

طوكيو - «الشرق الأوسط»: أظهر كومبيوتر ياباني فائق أن الرطوبة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الحد من انتشار جزيئات الفيروسات، مما يشير إلى زيادة مخاطر الإصابة بفيروس «كورونا» في الأماكن المغلقة الجافة خلال فصل الشتاء، بحسب وكالة «رويترز».
وتشير النتائج إلى أن استخدام أجهزة التحكم في الرطوبة قد يساعد على الحد من العدوى خلال الأوقات التي لا يمكن فيها فتح النوافذ للتهوية، وذلك وفق دراسة نشرت يوم الثلاثاء وأجراها معهد ريكن للأبحاث وجامعة كوبي. واستخدم الباحثون الكومبيوتر الفائق (فوجاكو) لمحاكاة انبعاث وتدفق جزيئات تشبه جزيئات الفيروس من المصابين في مجموعة متنوعة من الأماكن المغلقة.
وأظهرت عمليات المحاكاة أن رطوبة الهواء التي تقل عن 30 في المائة أدت إلى وجود كمية من الجسيمات المتطايرة تزيد على المثلين مقارنة بمستويات رطوبة 60 في المائة أو أكثر.
كما أشارت الدراسة إلى أن واقيات الوجه ليست فعالة مثل الكمامات في منع انتشار الرذاذ. وهناك إجماع متزايد بين خبراء الصحة على أن «كورونا» يمكن أن ينتشر عن طريق الهواء. وقامت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بمراجعة إرشاداتها هذا الشهر لتقول إن الفيروس يمكن أن يظل في الهواء لساعات.

الوباء قد يؤدي إلى الصمم أيضاً

باريس - «الشرق الأوسط»: حذر أطباء من أن فقدان السمع المفاجئ والدائم، رغم ندرته، قد يكون مرتبطا بمرض «كوفيد - 19» لدى بعض الأشخاص، حيث تم الإبلاغ عن «أول حالة» بريطانية في مجلة «بي إم جي» الطبية». وتم إضافة هذا التأثير الجانبي المحتمل للإصابة بـ«كوفيد - 19» إلى الأعراض المتعددة للوباء، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المجلة.
وذكر المختصون: «رغم الأدبيات الكبيرة حول (كوفيد - 19) والأعراض المختلفة المرتبطة بالفيروس، هناك نقص في النقاش حول العلاقة بين (كوفيد - 19) والسمع». ودعوا إلى إجراء فحص لفقدان السمع في المستشفى، بما في ذلك العناية المركزة، حيث يتم تجاوزها بسهولة، للسماح بالعلاج السريع باليستيرويدات التي توفر أفضل فرصة لاستعادة السمع.
وحتى الآن، تم الإبلاغ عن عدد قليل من الحالات الأخرى المرتبطة بـ(كوفيد - 19)، حيث لم يتم رصد أي حالة في المملكة المتحدة، وفقا لهؤلاء المتخصصين.
ويلاحظ اختصاصيو الأذن والأنف والحنجرة غالبا ضعف السمع المفاجئ، بمعدل 5 إلى 160 حالة لكل 100 ألف حالة كل عام. ولم تتضح الأسباب، غير أن هذا النقص الحسي قد يكون مرده، على سبيل المثال، إلى انسداد الأوعية الدموية، ولكن أيضا بعد عدوى فيروسية، مثل الإنفلونزا أو فيروسات الهربس أو الفيروس المضخم للخلايا.
ووصف معدو التقرير حالة رجل يبلغ من العمر 45 عاما ومصاب بالربو يعالج من وباء (كوفيد - 19) في مستشفياتهم. وتم ربطه في جهاز التنفس الصناعي في العناية المركزة لأنه كان يعاني من صعوبة في التنفس، وبدأ بالتحسن بعد تلقيه علاج (ريمديسفير والستيرويدات الوريدية وبلازما الدم...).
بعد أسبوع من فك أنبوب التنفس وخروجه من الإنعاش، شعر بطنين غير طبيعي في أذنه اليسرى وأعقبه فقدان مفاجئ للسمع. وتبين بعد الفحص، أن قنوات أذنه غير مسدودة وليست ملتهبة وطبلة أذنه سليمة. أكد اختبار السمع فقدان السمع في أذنه اليسرى الذي تعافى منه جزئيا فقط بعد العلاج بالكورتيكوستيرويد، بحسب الوكالة الفرنسية. وتم استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى، مثل الإنفلونزا أو فيروس نقص المناعة أو التهاب المفاصل الروماتويدي، وخلص الأطباء إلى أن فقدان السمع لديه مرتبط بالوباء.
تم الإبلاغ في تايلاند عن أول حالة لفقدان السمع أشير فيه إلى (كوفيد - 19) وحده في أبريل (نيسان) 2020.

توصية أميركية بعدم إعطاء الأطفال لقاحات «كورونا» في بداية توزيعها

واشنطن - «الشرق الأوسط»: قالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أمس (الأربعاء)، إن لقاحات «كوفيد - 19» قد لا يُوصى بها للأطفال في بداية ظهورها. وأشارت وكالة «رويترز» إلى أنه لم تُجرَ أي اختبارات على لقاح تجريبي لـ«كوفيد - 19» للأطفال، الذين نادراً ما تظهر عليهم الأعراض الحادة للمرض. وقالت المراكز الأميركية إن التجارب السريرية المبكرة لم تشمل حتى الآن سوى البالغين والبالغات غير الحوامل، مشيرة إلى احتمال حدوث تغيير في المجموعات التي يُوصى بإعطاء اللقاح لها في المستقبل مع التوسع في التجارب السريرية لتشمل المزيد من الناس.
وقالت شركة «فايزر» إنها ستسجل الأطفال، الذين يمكن انتقال الفيروس من خلالهم إلى المجموعات المعرضة للخطر الشديد، حتى سن 12 عاماً في تجربتها الكبيرة في المرحلة المتأخرة على اللقاح، بينما تقول أسترازينيكا إن مجموعة فرعية من المرضى في تجربة كبيرة ستشمل أطفالاً تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاماً.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».