تسلمت السلطات المصرية 3 متهمين ينتمون إلى جماعة «الإخوان»، التي تُصنف في مصر «إرهابية»، عقب ترحيلهم من قِبل السلطات الكويتية؛ لاتهامهم بـ«التحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر ضد الحكومة المصرية». وقال الخبير الأمني، اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق، لـ«الشرق الأوسط»، إن «المتهمين تم توقيفهم في الكويت وجرى التحقيق معهم هناك»، لافتاً إلى أنه «سيتم التحقيق مع المتهمين في مصر، فيما هو منسوب إليهم من اتهامات»، مرجحاً «وجود ارتباط بين العناصر الثلاثة الذين تم توقيفهم أخيراً، و(خلية) إخوانية، تم توقيفها قبل أكثر من عام في الكويت».
ووفق تقارير إخبارية، فقد «سلمت السلطات الكويتية الـ3 مصريين، المقيمين داخل البلاد، إلى الإنتربول الدولي، لتسليمهم إلى السلطات المصرية، لاتهامهم (بالتورط في الدعوة والتحريض على التظاهر ضد الحكومة في مصر)». وبحسب مصادر مطلعة، فإن «تسليم (المتهمين) جاء ضمن تنسيق كبير بين السلطات الأمنية في مصر والكويت» كتنسيق أمني على أعلى مستوى بين مصر والكثير من دول العالم، خاصة الدول التي تتبادل مع مصر المعلومات الأمنية ومن بينها الكويت.
ووفق المقرحي، فإن «(المتهمين) ينتمون إلى جماعة (الإخوان) وكانوا يقيمون في الكويت، ويقومون بـ(الدعوة للتحريض ونشر الفوضى في مصر عبر صفحات مواقع التواصل)، كما قاموا بتدشين الكثير من (الحسابات الوهمية) على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تدعو للتحريض، للإيحاء بوجود أشخاص كثيرة تؤيد للتظاهر في مصر». وشهدت مصر الشهر الماضي، احتجاجات وُصفت بـ«المحدودة» في بعض القرى على أطراف القاهرة الكبرى، عقب دعوة أطلقها المقاول المصري محمد علي، المدعوم من أعضاء جماعة «الإخوان». وسبق أن حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مما سماه «محاولات هدم الدولة، وإشعال الفتنة» بين مواطنيه. وقال السيسي مخاطباً مواطنيه نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي «أشكر المصريين لأن (جماعات الشر) ظلت خلال الأيام الماضية تسعى لإشعال نار الفتنة، مستغلين المواقف الصعبة التي تمر بها مصر للتشكيك في قدرة الدولة، لكن المصريين قابلوا تلك الدعوات بوعي وفهم وإدراك لطبيعة الظروف». وسبق أن قال السيسي، إن «من يريدون هدم الدولة يستغلون المواطنين، عبر إطلاق الشعارات الزائفة التي تستهدف العقول وتزييف الوعي، وكل هدفهم هو تحرك المواطنين لإسقاط الدولة».
ويشار إلى أن الكويت سبق أن سلمت القاهرة في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2019، خالد المهدي، أحد القيادات الشابة بـ«الإخوان»، والصادر بحقه حكم بالسجن المشدد 10 سنوات (أول درجة) في أحداث عنف، وهو متهم بدعم «الخلايا النوعية» لـ«الإخوان»، وتمويل عناصر التنظيم في مصر. وفي يوليو (تموز) 2019، سلمت السلطات الكويتية مصر خلية «إخوانية» ضمت 8 مصريين. وأعلنت الكويت حينها، أنه «صدرت بحق أفراد الخلية أحكام قضائية من قِبل القضاء المصري، تراوحت بين 5 و15 عاماً». ووفق مصدر أمني مصري حينها، فإن «المتهمين دشنوا (ميليشيات إلكترونية) في الكويت للهجوم على الدولة المصرية، عبر نشر الإشاعات في مصر، والتحريض على التظاهر والفوضى».
ورجح اللواء المقرحي «وجود علاقة بين الثلاثة الذين تم توقيفهم من جماعة (الإخوان) أخيراً، و(الخلية) الإخوانية التي سبق توقيفها العام الماضي»، قائلاً «جميعها تجتمع على هدف واحد، وهو التحريض ضد مصر، وتستخدم الأسلوب نفسه، وهو استخدام (الإنترنت) ومواقع التواصل».
مصر تتسلم 3 من «الإخوان» رحلتهم السلطات الكويتية
مصر تتسلم 3 من «الإخوان» رحلتهم السلطات الكويتية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة