عون يتابع تشكيل الوفد اللبناني لمفاوضات ترسيم الحدود

يضم عسكريين وخبيراً في القانون الدولي

TT

عون يتابع تشكيل الوفد اللبناني لمفاوضات ترسيم الحدود

يتابع رئيس الجمهورية ميشال عون موضوع تشكيل الوفد اللبناني الذي سيُشارك في أول اجتماع تفاوضي حول ترسيم الحدود مع الجانب الإسرائيلي، برعاية الأمم المتحدة، والمقرر عقده في 14 الشهر الجاري، ولم ينته عون - حسب مصدر مقرب من رئاسة الجمهورية - من عملية تشكيل هذا الوفد بصورة نهائية.
وفي حديث مع «الشرق الأوسط»، أشار المصدر إلى أن الوفد سيضم حتماً عسكريين، ومدنيين خبراء في القانون وفي المسح الجيولوجي، وممثلاً عن لجنة قطاع النفط، وسيكون على الأرجح رئيس اللجنة وسام شباط.
وذكر المصدر أنه حتى اللحظة يضم الوفد بالإضافة إلى شباط، العميد الطيار بسام ياسين، والعقيد البحري مازن بصبوص، والخبير في القانون الدولي نجيب مسيحي الذي يعمل مع قيادة الجيش في المواضيع المتعلقة بالخرائط.
من جهة أخرى، لفت المصدر إلى أن «الوفد وبعد تشكيله وقبل انطلاق المفاوضات سيجتمع برئيس الجمهورية»، لا سيما أنه وفقاً لأحكام المادة 52 من الدستور يتولى رئيس الجمهورية شؤون الوفد، بدءاً من تأليفه وصولاً إلى مواكبة مراحل التفاوض.
وأوضح المصدر أن رئيس الجمهورية خلال اجتماعه مع أعضاء الوفد سيزودهم بما يجب اتباعه لجهة التفاوض بالشكل والمضمون، مضيفاً: بالشكل «لا بد من تفادي التحدث مباشرة مع الوفد الإسرائيلي، إذ يكون الكلام عبر مفوض الأمم المتحدة»، هذا بالإضافة إلى وجود اعتبارات تتعلق بأماكن الجلوس «إذ يجب ألا يكون الوفد اللبناني قريباً أو إلى جانب الوفد الإسرائيلي».
أما فيما خص المضمون، فيمكن تلخيص الموضوع - حسب المصدر - بالحديث عن «ترسيم الحدود البحرية والبرية من دون أي التزام سياسي».
في الإطار نفسه، يؤكد مصدر عسكري مطلع على عملية تشكيل الوفد، أن الوفد «حتى اللحظة يضم فقط 4 أشخاص (الأسماء التي ذكرت سابقاً) وأن هناك احتمالاً لزيادة عدد أفراده في حال برزت الحاجة إلى مزيد من التقنيين»؛ مضيفاً في حديث مع «الشرق الأوسط» أن الأمر «سيتضح بداية الأسبوع المقبل؛ حيث سيُعلن عن الأسماء بشكل رسمي».
وفيما خص الشكل، لفت المصدر إلى أن الاجتماع سيكون في المكان نفسه الذي يعقد فيه عادة الاجتماع الثلاثي وفي الغرفة ذاتها؛ حيث عادة ما تكون الطاولة على شكل حرف «U» يجلس الوفد اللبناني في جهة والوفد الإسرائيلي في جهة أخرى، بينما يجلس ممثل الأمم المتحدة على رأس الطاولة.
وكان ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قد أعلن أن المفاوضات ستكون في مقر الأمم المتحدة في الناقورة جنوبي لبنان.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.