الخلافات الداخلية تهز «منتخب إيران»

كيروش عانى من فرض كريمي «مساعدا له».. ويعلن تشكيلته النهائية

كارلوس كيروش وجواد نيكونام في كأس العالم الأخيرة
كارلوس كيروش وجواد نيكونام في كأس العالم الأخيرة
TT

الخلافات الداخلية تهز «منتخب إيران»

كارلوس كيروش وجواد نيكونام في كأس العالم الأخيرة
كارلوس كيروش وجواد نيكونام في كأس العالم الأخيرة

وصل المنتخب الإيراني لكرة القدم، أمس (الأربعاء)، إلى مدينة سيدني الأسترالية في خضم خلافات داخلية ألقت بظلالها على فرص الفريق في بطولة كأس الأمم الآسيوية المقررة في يناير (كانون الثاني) المقبل.
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية، أن مساعد مدرب المنتخب الوطني للبلاد علي كريمي رفض الانضمام إلى بعثة الفريق المتجهة إلى أستراليا، ولكنه لم يخبر مدرب الفريق البرتغالي كارلوس كيروش بقراره.
وأفادت التقارير بأنه بما أن كريمي كان مفروضا في الأساس على كيروش من قبل اتحاد الكرة الإيراني، فلم يجر المدرب البرتغالي أي مشاورات مع قائد المنتخب الإيراني السابق حول خططه في أستراليا.
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن كريمي لاعب بايرن ميونيخ وشالكه الألمانيين السابق قوله: «لو لم يكن بإمكاني أن أقدم خدماتي، فعلى الأقل لن أخون المنتخب»، ولكنه لم يدل بالمزيد من التفاصيل.
من ناحيتها، أفادت وكالة «تسنيم» الإخبارية الإيرانية رسميا أن بيزمان منتظري لاعب أم صلال لن يكون موجودا مع منتخب إيران في كأس أمم آسيا التي تنطلق بأستراليا مطلع شهر يناير الداخل.
وقال علي كفاشيان، رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم، أن منتظري سيغيب عن الملاعب لـ3 أو 4 أسابيع ولن يشارك في كأس أمم آسيا 2015 التي تنطلق في التاسع من يناير بأستراليا.
وتعتبر إيران، صاحبة أعلى تصنيف بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، من أقوى الفرق المرشحة لإحراز لقب بطولة كأس آسيا التي تجري منافساتها في الفترة ما بين التاسع و31 يناير الحالي.
وخلال بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، ودع منتخب إيران منافسات البطولة من دور المجموعات بعد تعرضه لهزيمتين وتعادل واحد، حيث استهلت إيران مشوارها في المونديال البرازيلي بالتعادل سلبيا مع نيجيريا، وبعدها خسرت بصعوبة بالغة أمام وصيفة المونديال الأرجنتين بهدف للاشيء في الوقت المحتسب بدلا من الضائع من النجم ليونيل ميسي.
وخسرت إيران مباراتها الثالثة في البرازيل 1 - 3 أمام منتخب البوسنة والهرسك.
وخلال بطولة كأس آسيا بأستراليا، تلعب إيران ضمن المجموعة الثالثة أمام 3 منتخبات خليجية هي البحرين وقطر والإمارات.
وأعلن البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب الإيراني التشكيلة الدولية التي ستدافع عن ألوان المنتخب في كأس أمم آسيا وضمت 23 لاعبا هم: علي رضا حقيقي (بينافيل البرتغالي) وخوسروي حيدري (الاستقلال) وإحسان حاج صافي (سابهان) وجلال حسيني (الأهلي القطري) وأمير حسين صادقي (الاستقلال) وجواد نيكونام (أوساسونا الإسباني) ومسعود شجاعي (الشحانية القطري) ومرتضى بوراليغاني (نفط طهران) وأوميد إبراهيمي (الاستقلال) وكريم أنصاري فارد (أوساسونا الإسباني) وفوري غفوري (نفط طهران) ومحسن فوروزان (الاستقلال) ووحيد أميري (نفط طهران) وأندر أنيك تيموريان (تراكتور سازي) ورامين ريزائين (راه آهن) ورضا غوتشانجيهاد (الكويت الكويتي) وساروش رفاعي (فولاد خوزستان) وعلي رضا جاهنباخش (إن إي سي نيميغين الهولندي) وهاشم بيك زادة (الاستقلال) سردار أزمون (روبين كازان الروسي) وأشكان ديجاغاه (العربي القطري) وعلي رضا بيرانفاند (نفط طهران) ومهرداد بولادي (الشحانية القطري).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».