فيرجينيا الغربية تحتضن «مركز اعتماد تقنية الهايبرلوب» بالولايات المتحدة

سيمهد الطريق لاعتماد الأنظمة في جميع أنحاء العالم

«تقنية الهايبرلوب» لإحداث تغيير في منطقة الخليج من خلال النقل السريع والمستدام للركاب والبضائع عند الطلب
«تقنية الهايبرلوب» لإحداث تغيير في منطقة الخليج من خلال النقل السريع والمستدام للركاب والبضائع عند الطلب
TT

فيرجينيا الغربية تحتضن «مركز اعتماد تقنية الهايبرلوب» بالولايات المتحدة

«تقنية الهايبرلوب» لإحداث تغيير في منطقة الخليج من خلال النقل السريع والمستدام للركاب والبضائع عند الطلب
«تقنية الهايبرلوب» لإحداث تغيير في منطقة الخليج من خلال النقل السريع والمستدام للركاب والبضائع عند الطلب

كشفت اليوم (الخميس)، «فيرجن هايبرلوب» المدعومة من «موانئ دبي العالمية» عن اختيار ولاية فيرجينيا الغربية مقراً لـ«مركز اعتماد تقنية الهايبرلوب» (HCC) في الولايات المتحدة.
يأتي ذلك بعد سنوات من الاختبارات والتطوير لتقنية الهايبرلوب في الموقع الذي تُجرى فيه الاختبارات على نطاقٍ واسع لها.
من جانبه، أوضح سلطان بن سليم رئيس مجلس إدارتي «فيرجن هايبرلوب» و«موانئ دبي»: «إن إنشاء مركز الاعتماد هو الخطوة الأساسية التالية في رحلتنا لتكون تقنية الهايبرلوب حقيقة واقعة»، مبيناً أن «هذا الإعلان سيجعل هذه التقنية تقترب خطوة واحدة من مرحلة التسويق التجاري، ويجعلها على أهبة الاستعداد لإحداث التغيير في منطقة الخليج من خلال النقل السريع والمستدام للركاب والبضائع عند الطلب».
ويُقدم هذا المركز فرصة للشركات والحكومات والهيئات المنظمة والجامعات من جميع أنحاء العالم لإقامة شراكات عالمية رائدة تغطي جميع عناصر تقنية النقل الجديدة هذه.
ويقول جون تشامبرز والرئيس التنفيذي لشركتي «سيسكو سيستمز» و«جيه سي 2 فنتشرز»: «لطالما كنت من أشد المؤمنين بأهمية التنافس في ظل التحولات السوقية»، مضيفاً: «(فيرجن هايبرلوب) أثبتت بوضوح ريادتها فيما يتعلق بمستقبل النقل».
وأفاد بأنه «مع إنشاء المركز في ولاية فيرجينيا الغربية، مسقط رأسي، فإن الشركة تقترب خطوة واحدة من حلمها في إدخال تقنيتها التحويلية إلى منطقة الخليج وخارجها»، متابعاً بالقول: «نحن نتطلع إلى دعم فيرجن هايبرلوب في هذه الرحلة، مع تصور ما يمكن أن يشهده الجيل القادم من ابتكار وريادة أعمال وإدماج لنا معاً».
وكانت وزارة النقل الأميركية ومجلس تكنولوجيا النقل غير التقليدية والناشئة، كشفت في يوليو (تموز) الماضي، عن الوثيقة التوجيهية بخصوص إطار تنظيمي واضح لتقنية الهايبرلوب في الولايات المتحدة. وبينما يقدم هذا الإعلان التاريخي مساراً لتنظيم تقنية الهايبرلوب، ونشرها في الولايات المتحدة، فإنه يؤسس أيضاً لأهلية تلك التقنية للحصول على التمويل الفيدرالي للمشروعات.
وسيمهد هذا الزخم الفيدرالي، جنباً إلى جنب، مع أوجه التقدم المُحققة في المركز، الطريق لاعتماد أنظمة الهايبرلوب في جميع أنحاء العالم؛ وهي الخطوة الأولى نحو المشروعات التجارية، بما في ذلك المشروعات الموجودة في السعودية والهند والإمارات. في حين تسعى «فيرجن هايبرلوب» إلى الحصول على شهادة السلامة بحلول عام 2025، وبدء العمليات التجارية بحلول عام 2030.
وقال جاي والدر الرئيس التنفيذي لـ«فيرجن هايبرلوب»: «تعتبر هذه الخطوة المهمة شاهداً على ما حققناه من تقدم تكنولوجي، فقد مكننا إنشاء هذا المركز من العمل مع السلطات الفيدرالية الأميركية لإنشاء ووضع معايير عالمية للسلامة والصناعة لفئة تقنية الهايبرلوب الجديدة، والتي يمكن اعتمادها لاحقاً، وإعادة تطبيقها في الأسواق الدولية».
وتعمل الشركة على مواصلة أنشطتها في منطقة الخليج، وتقود السعودية العالم من خلال إجراء دراسة وطنية هي الأولى من نوعها حول تقنية الهايبرلوب لتقييم كيف يمكن لهذه التقنية التي تنقل كلاً من الركاب والبضائع أن تحقق فوائد اقتصادية وتخلق فرص عمل وتطور مهارات عالية التقنية. وهذه الدراسة التي يتم إجراؤها بتكليف من وزير النقل السعودي صالح الجاسر ستضع الأساس لشبكة من الطرق التي تعتمد على تلك التقنية والتي سيتم النظر فيها عبر السعودية.
كما أعلنت «فيرجن هايبرلوب» عن عقد شراكة مع «جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» في أبوظبي لدعم تطوير هذه التقنية والنقل المستدام من خلال أبحاث الذكاء الاصطناعي المتقدمة.



بكين تنتقد مساعي أميركية لإشعال «حرب الثوم»

مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
TT

بكين تنتقد مساعي أميركية لإشعال «حرب الثوم»

مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)

حثت وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة الساسة الأميركيين على ممارسة المزيد من «الحس السليم» بعد أن دعا عضو في مجلس الشيوخ الأميركي إلى إجراء تحقيق في واردات الثوم الصيني، مستشهدا بمخاوف بشأن سلامة الغذاء وممارسات العمل في البلاد.

وكتب السيناتور الجمهوري ريك سكوت إلى العديد من الإدارات الحكومية الأميركية هذا الأسبوع، واصفا في إحدى رسائله الثوم الصيني بأنه «ثوم الصرف الصحي»، وقال إن استخدام البراز البشري سمادا في الصين أمر يثير القلق الشديد.

وفي رسائل أخرى، قال إن إنتاج الثوم في الصين قد ينطوي على ممارسات عمالية استغلالية وإن الأسعار الصينية المنخفضة تقوض جهود المزارعين المحليين، ما يهدد الأمن الاقتصادي الأميركي.

وتعتبر الولايات المتحدة الصين أكبر مورد أجنبي لها للثوم الطازج والمبرد، حيث يتم شحن ما قيمته ملايين الدولارات منه عبر المحيط الهادئ سنويا.

وقالت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، عندما سُئلت في مؤتمر صحافي دوري عن رسائل سكوت: «لم يكن الثوم ليتخيل أبداً أنه سيشكل تهديداً للولايات المتحدة... ما أريد التأكيد عليه هو أن تعميم مفهوم الأمن القومي وتسييس القضايا الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية وتسليحها لن يؤدي إلا إلى زيادة المخاطر الأمنية على سلسلة التوريد العالمية، وفي النهاية إلحاق الضرر بالآخرين وبنفسنا». وأضافت: «أريد أيضاً أن أنصح بعض الساسة الأميركيين بممارسة المزيد من الحس السليم والعقلانية لتجنب السخرية».

ومن المتوقع أن تتصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم عندما يعود دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، بعد أن هدد بفرض تعريفات جمركية تتجاوز 60 في المائة على واردات الولايات المتحدة من السلع الصينية.

وخلال فترة ولاية ترمب الأولى، تعرض الثوم الصيني لزيادة التعريفات الجمركية الأميركية إلى 10 في المائة في عام 2018، ثم إلى 25 في المائة في عام 2019. وكان الثوم من بين آلاف السلع الصينية التي فرضت عليها تعريفات جمركية أعلى خلال الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي كانت السمة المميزة لرئاسته.

ومن غير المرجح أن تهز أي إجراءات عقابية على الثوم الصيني وحده التجارة الثنائية الإجمالية، حيث تمثل شحناته جزءاً ضئيلاً فقط من صادرات الصين البالغة 500 مليار دولار إلى الولايات المتحدة العام الماضي.

وفي سياق منفصل، قال المكتب الوطني الصيني للإحصاء يوم الجمعة إن إجمالي إنتاج الحبوب في الصين بلغ مستوى قياسيا يتجاوز 700 مليون طن متري في عام 2024، مع تحرك بكين لتعزيز الإنتاج في سعيها لتحقيق الأمن الغذائي.

وقال وي فنغ هوا، نائب مدير إدارة المناطق الريفية، في بيان، إن إنتاج العام في أكبر مستورد للحبوب في العالم بلغ 706.5 مليون طن، بعد حصاد أكبر من الأرز الأساسي والقمح والذرة. وأظهرت بيانات المكتب أن هذا أعلى بنسبة 1.6 في المائة من حصاد عام 2023 البالغ 695.41 مليون طن.

وقال وي: «كان حصاد الحبوب هذا العام وفيراً مرة أخرى، بعد أن تبنت المناطق والسلطات الصينية بشكل صارم مهام حماية الأراضي الزراعية والأمن الغذائي، مع التغلب على الآثار السلبية للكوارث الطبيعية».

وتعتمد الصين بشكل كبير على الواردات من البرازيل والولايات المتحدة لإطعام سكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة. وفي السنوات الأخيرة، كثفت الصين استثماراتها في الآلات الزراعية وتكنولوجيا البذور في إطار الجهود الرامية إلى ضمان الأمن الغذائي. وأظهرت البيانات أن إنتاج الأرز في عام 2024 ارتفع إلى 207.5 مليون طن، بزيادة 0.5 في المائة على أساس سنوي، في حين نما إنتاج القمح بنسبة 2.6 في المائة إلى 140.1 مليون طن. وشهد الذرة قفزة أكبر عند مستوى قياسي بلغ 294.92 مليون طن، بزيادة 2.1 في المائة عن العام السابق. وانخفضت فول الصويا بنسبة 0.9 في المائة إلى 20.65 مليون طن.

ويعزى الحصاد الوفير إلى زيادة زراعة الأرز والذرة، بالإضافة إلى غلة أفضل من الأرز والقمح والذرة.

وقال وي إن المساحة المزروعة بالحبوب على المستوى الوطني بلغت حوالي 294.9 مليون فدان (119.34 مليون هكتار)، بزيادة 0.3 في المائة عن العام السابق في السنة الخامسة على التوالي من التوسع.

وارتفعت مساحة زراعة الأرز للمرة الأولى منذ أربع سنوات، بنسبة 0.2 في المائة على أساس سنوي إلى 71.66 مليون فدان (29 مليون هكتار). كما ارتفعت مساحة زراعة الذرة بنسبة 1.2 في المائة إلى 110.54 مليون فدان (44.74 مليون هكتار). وانكمش حجم زراعة فول الصويا بنسبة 1.4 في المائة إلى 25.53 مليون فدان (10.33 مليون هكتار). كما انخفض حجم زراعة القمح بنسبة 0.2 في المائة إلى 58.32 مليون فدان (23.6 مليون هكتار).

وقالت وزارة الزراعة الصينية إنه على الرغم من زيادة الإنتاج، تظل الصين معتمدة على الإمدادات المستوردة من فول الصويا والذرة.