بعد مسيرة تاريخية... التونسية أُنس جابر تودع «فرنسا المفتوحة»

المصنفة 35 عالمياً أصبحت أول عربية تبلغ دور الستة عشر في «رولان غاروس»

لاعبة التنس التونسية أُنس جابر (أ.ف.ب)
لاعبة التنس التونسية أُنس جابر (أ.ف.ب)
TT

بعد مسيرة تاريخية... التونسية أُنس جابر تودع «فرنسا المفتوحة»

لاعبة التنس التونسية أُنس جابر (أ.ف.ب)
لاعبة التنس التونسية أُنس جابر (أ.ف.ب)

انتهت مسيرة التونسية أُنس جابر في «بطولة فرنسا المفتوحة للتنس» بعد الخسارة في دور الستة عشر أمام دانييلي كولينز غير المصنفة (6 - 4 و4 - 6 و6 - 4) لتصعد الفائزة إلى دور الثمانية لأول مرة، اليوم الثلاثاء.
ورفعت كولينز؛ المصنفة 57 عالمياً، مستواها بعد أول 9 أشواط دون كسر أي إرسال من اللاعبتين، وكسرت اللاعبة الأميركية الإرسال بعد خطأ سهل من اللاعبة التونسية لتنال الأفضلية.
وتقدمت كولينز (26 عاماً) بنتيجة (3 - صفر) في المجموعة الثانية وبدا أنها ستشق طريقها نحو الفوز على ملعب «فيليب شاترييه».
لكن اللاعبة التونسية، المصنفة 35 عالمياً، والتي أصبحت أول عربية تبلغ دور الستة عشر في «رولان غاروس» بعد التفوق على أرينا سبالينكا المصنفة الثامنة، استعادت تركيزها وفازت بـ5 أشواط متتالية لتلجأ لمجموعة فاصلة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وفي المجموعة الثالثة، وعلى عكس أول مجموعة، تبادلت اللاعبتان كسر الإرسال، قبل أن تحول كولينز تأخرها (40 - صفر) في الشوط الخامس إلى تقدم 3 - 2 في النتيجة، ثم تنجو من محاولات أُنس (26 عاماً) للعودة، وتحقق الانتصار.
وقالت كولينز: «كنت أشعر بأني المتحكمة في المباراة حتى 6 - 4 و3 - صفر... إنها لاعبة مميزة وتجيد ضربات الإرسال، ولقد نفذت بعض الضربات الساقطة التي لم أكن أتوقعها». وأضافت: «كنت مطالبة ببذل مجهود كبير... لقد كسرت إيقاعي... ضللت طريقي بعض الشيء وفقدت بعض الكرات التي كنت أسجل منها في البداية، وكنت أحتاج إلى المحاولة والحفاظ على إيجابيتي».
وقالت كولينز، التي لم تكن ترتبط بمدرب عندما شاركت في «بطولة أميركا المفتوحة» أواخر أغسطس (آب) الماضي وخسرت في أول مباراة، إنها تعيد الفضل في مستواها إلى الإسباني نيكولاس ألماجرو.
وأضافت اللاعبة الأميركية التي تفوقت في الدور الثالث على جاربين موجوروزا الفائزة باللقب في 2016: «أنا ونيكولاس بدأنا العمل معاً الأسبوع الماضي، وهذا أمر جديد».
وستلعب كولينز مع صوفيا كينين، بطلة «أستراليا المفتوحة»، بعدما تعافت اللاعبة الأميركية المصنفة رابعة من بداية متواضعة وفازت على الفرنسية فيونا فيرو في دور الستة عشر، أمس الاثنين.
وفجرت أُنس جابر واحدة من المفاجآت الكبيرة في النسخة الحالية من البطولة عندما أطاحت البيلاروسية أرينا سبالينكا المصنفة الثامنة للبطولة من الدور الثالث.
ونشر الاتحاد الدولي، على حسابه الرسمي بموقع «فيسبوك»، فيديو يوثق نشأة اللاعبة وبداياتها مع لعبة التنس في سن الثانية عشرة في تونس ومسيرتها لاعبة محترفة. وعرج الاتحاد على أبرز إنجازاتها، خصوصاً وصولها بصفتها أول لاعبة عربية إلى دور الثمانية في «بطولة أستراليا المفتوحة» مطلع هذا العام، وفوزها بدورة «رولان غاروس» على مستوى الشابات عام 2011.
وعلق الاتحاد الدولي على مسيرتها قائلاً: «أُنس جابر ملهمة الجيل الجديد للاعبي التنس العرب». وأضاف: «تدرك أنه سيكون لها دور ريادي للأجيال المقبلة، وهي مستعدة لهذا التحدي».
وصعدت اللاعبة التونسية مطلع هذا العام لتكون ضمن المراكز الـ50 الأولى بالتصنيف العالمي لمحترفات التنس، كما نالت جائزة أفضل رياضية في تونس لعام 2019.


مقالات ذات صلة

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية من تجهيزات كرات المضرب في لندن (أ.ب)

اتحاد التنس البريطاني يمنع مشاركة المتحولات لضمان العدالة

قال اتحاد التنس البريطاني الأربعاء إنه أجرى تحديثاً لقواعده لمنع النساء المتحولات جنسياً من المشاركة في عدد من بطولات للسيدات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جانب من مواجهات بطولات التحدي للتنس (رويترز)

زيادة قيمة الجوائز المالية في سلسلة بطولات التحدي للتنس 2025

أعلن اتحاد لاعبي التنس المحترفين الأربعاء جوائز مالية قياسية قدرها 28.5 مليون دولار في سلسلة بطولات التحدي موسم 2025، بزيادة 6.2 مليون دولار عن هذا العام

«الشرق الأوسط» (بنغالورو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».