ماكرون: مشاركة مرتزقة سوريين في نزاع قره باغ أمر خطير للغاية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
TT

ماكرون: مشاركة مرتزقة سوريين في نزاع قره باغ أمر خطير للغاية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن مرتزقة سوريين يقاتلون في ناغورني قره باغ، حيث تدور مواجهات عنيفة بين قوات أرمنية والجيش الأذربيجاني، واصفاً الأمر بأنه «خطير للغاية».
وقال ماكرون لدى وصوله للمشاركة في قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل: «لدينا معلومات اليوم تشير بشكل مؤكد إلى أن مقاتلين سوريين من مجموعات متطرفة انتقلت عبر غازي عنتاب للوصول إلى مسرح العمليات في ناغورني قره باغ، هذا واقع جديد خطير للغاية يغيّر الوضع»، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وكانت موسكو قد ذكرت الأربعاء أن مقاتلين من سوريا وليبيا، انتشروا في منطقة الصراع في هذه المنطقة الأذربيجانية الانفصالية التي تشهد قتالاً دامياً منذ أيام.
وأضاف ماكرون، الذي تشكل بلاده إلى جانب روسيا والولايات المتحدة «مجموعة مينسك»، المسؤولة عن التوسط في هذا النزاع: «اتفقنا مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على تبادل كل المعلومات المتوفرة لدينا حول هذا الوضع والقدرة على استخلاص كل العواقب».
ودعا الزعماء الثلاثة في بيان مشترك «إلى وقف تامّ لإطلاق النار في ناغورني قره باغ، وقادة أرمينيا وأذربيجان إلى الانخراط الفوري في استئناف مفاوضات جوهرية».
وقال ماكرون: «سأكون واضحاً للغاية، الأحد، إن الضربات التي انطلقت من أذربيجان، على حد علمنا، لم يكن لها أي مبرر».
ومجموعة مينسك، التي تشكلت قبل 18 عاماً داخل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من أجل التوسط في هذا الصراع، لم تنجح أبداً في إنهاء المعارك على طول خط الجبهة.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.