مسؤول اتفاقي لـ «الشرق الأوسط»: لن نبيع عكاش للاتحاد

إدارة البلوي تفكر في التعاقد مع عبد الرحيم جيزاوي

أحمد عكاش
أحمد عكاش
TT

مسؤول اتفاقي لـ «الشرق الأوسط»: لن نبيع عكاش للاتحاد

أحمد عكاش
أحمد عكاش

أعلن محمد الصدعان عضو مجلس إدارة نادي الاتفاق والمتحدث الرسمي للنادي بأن الإدارة لن تفرط في أي لاعب من الفريق الأول لكرة القدم، وقال في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: «إن ما تناقلته وسائل الإعلام بأن هناك مفاوضات قوية جارية بين إدارتي نادي الاتحاد والاتفاق بخصوص شراء الأول لعقد اللاعب أحمد عكاش خلال فترة الانتقالات الشتوية في الشهر المقبل غير صحيح على الإطلاق، بل إنه في الأساس لا توجد أي مفاوضات».
وأضاف: «الاتفاق لن يفرط في أي لاعب في الوقت الحاضر خصوصا أننا في مرحلة مهمة جدا وأمامنا مشوار طويل وصعب في (دوري ركاء) لأندية الدرجة الأولى من أجل العودة سريعا إلى دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين».
وختم حديثه قائلا: «عكاش يعتبر من أبرز نجوم الفريق الأول حاليا، فكيف نسمح بانتقاله ونحن نطمح للعودة إلى دوري الكبار».
يذكر أن فريق الاتحاد يعانى كثيرا في هذا الموسم من مشكلات كبيرة في خط الدفاع وخصوصا في مركز الظهير الأيسر، حيث تعاقد مع المحترف الأردني محمد الدميري لكنه ظهر بمستوى متواضع، بينما زميله محمد قاسم تراجع مستواه كثيرا.
من جانبها، رفضت إدارة نادي الاتحاد التعليق حول شراء عقد اللاعب أحمد عكاش، وقال جمال عارف المتحدث الرسمي بالنادي: «نحن نسعى للتعاقد مع عدد من اللاعبين المحليين بناء على طلب المدرب الروماني بيتوركا، وهناك مفاوضات جارية حاليا مع بعضهم وهي تسير بسرية تامة، وسنعلن قريبا عن أسمائهم في حال تم التوقيع معهم».
وفي السياق ذاته تدرس إدارة النادي فكرة التعاقد مع اللاعب عبد الرحيم الجيزاوي، حيث ينوي نادي النصر تنسيقه خلال فترة الانتقالات الشتوية.
وعلى صعيد آخر قام الجهاز الإداري بالفريق الأول بإرسال رسائل جوال لجميع اللاعبين من أجل الوجود في النادي الأحد المقبل، بعد انتهاء الإجازة التي منحت لهم من قبل الجهاز الفني والتي استمرت لمدة 12 يوما، وسيخضع اللاعبون لفحوصات طبية قبل التوجه إلى المعسكر الخارجي في دولة الإمارات، والذي سيستمر لمدة أسبوعين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».