أعلنت اثنتان من كبريات شركات الطيران في الولايات المتّحدة مساء أمس (الأربعاء) أنّهما ستباشران اليوم (الخميس) تسريح عشرات الآلاف من موظفيهما بسبب عدم توصّل الكونغرس الأميركي إلى اتفاق بشأن تقديم مساعدات جديدة للقطاع الذي تضرّر بشدّة من تداعيات جائحة كوفيد-19.
وقالت "أميركان إيرلاينز" إنّها ستطلق اليوم "العملية الصعبة" المتمثّلة بوضع 19 ألفاً من موظفيها في حالة بطالة تقنية.
وما هي إلا ساعات حتى حذت حذوها "يونايتد إيرلاينز" بقولها إنّها ستباشر عملية تسريح 13.432 من موظفيها.
غير أنّ الشركتين تركتا الباب مفتوحاً أمام إمكانية العودة عن هذا القرار، بقولهما إنّهما ستلغيان عمليات التسريح إذا ما توصّل الديمقراطيون والجمهوريون في الكونغرس "خلال الأيام المقبلة" إلى اتفاق على تقديم مساعدات للقطاع.
وعلى غرار سائر الشركات الكبيرة الأخرى في قطاع الطيران الأميركي، تعهدت شركتا "أميركان" و"يونايتد" في الربيع بعدم تسريح أي موظف لغاية 30 سبتمبر (أيلول)، وذلك مقابل حصولها على إعانات مالية بلغ مجموعها 25 مليار دولار. لكنّ هذه الإعانة انتهى أجلها ليل الأربعاء.
وعلى الرّغم من أنّ المفاوضات بين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس بشأن خطة جديدة لدعم الاقتصاد استؤنفت أمس إلا أنّها لم تثمر اتفاقاً بعد.
وكانت وزارة الخزانة أعلنت يوم أول من أمس (الثلاثاء) أنّها توصّلت إلى اتفاق مع سبع شركات طيران في البلاد، بينها "أميركان" "ويونايتد"، لإقراضها مبلغاً إجمالياً قدره 25 مليار دولار، لكنّ هذه القروض لن تساهم في تغطية رواتب الموظفين بل ستخصص لمساعدة الشركات على تغطية نفقاتها الجارية، وبالتالي فإنّ عملية تسريح الموظفين ستتواصل.
قطاع الطيران الأميركي يسرح عشرات آلاف الموظفين
قطاع الطيران الأميركي يسرح عشرات آلاف الموظفين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة