ماكرون يلتقي زعيمة المعارضة في روسيا البيضاء

وعدها بالمساعدة في التفاوض مع سلطات بلادها بشأن السجناء السياسيين

زعيمة المعارضة في بيلاروسيا سفياتلانا تسيخانوسكايا لدى وصولها للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في فيلنيوس (ا.ب)
زعيمة المعارضة في بيلاروسيا سفياتلانا تسيخانوسكايا لدى وصولها للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في فيلنيوس (ا.ب)
TT

ماكرون يلتقي زعيمة المعارضة في روسيا البيضاء

زعيمة المعارضة في بيلاروسيا سفياتلانا تسيخانوسكايا لدى وصولها للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في فيلنيوس (ا.ب)
زعيمة المعارضة في بيلاروسيا سفياتلانا تسيخانوسكايا لدى وصولها للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في فيلنيوس (ا.ب)

التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزعيمة المعارضة في روسيا البيضاء سفياتلانا تسيخانوسكايا في فيلنيوس اليوم الثلاثاء في ثاني أيام زيارته لدول البلطيق التي تهدف إلى طمأنة المنطقة على التزام فرنسا تجاه أمنها.
وقالت تسيخانوسكايا إن ماكرون وعدها بالمساعدة في التفاوض مع سلطات روسيا البيضاء بهدف الإفراج عن السجناء السياسيين. وأضافت للصحافيين في تصريحات باللغة الإنجليزية بعد الاجتماع في عاصمة ليتوانيا أن ماكرون «وعدنا بفعل كل شيء للمساعدة في المفاوضات (خلال) هذه الأزمة السياسية في بلادنا... وسيفعل كل شيء للمساعدة في الإفراج عن جميع السجناء السياسيين».
وفي أول أيام زيارته لفيلنيوس أمس الاثنين، حض ماكرون سلطات روسيا البيضاء على وقف الاعتقالات بلا سند قانوني وإطلاق المحتجين المعتقلين تعسفاً واحترام نتائج الانتخابات.
كان ماكرون قد دعا رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو الأحد إلى التنحي، في موقف أكثر صرامة في الوقت الذي خرج فيه عشرات الآلاف في تظاهرات في عطلة نهاية الأسبوع، وللأسبوع السابع على التوالي، لمطالبة لوكاشينكو بالرحيل.
وفرت تسيخانوسكايا إلى ليتوانيا بعد انتخابات الرئاسة التي أجريت في روسيا البيضاء في التاسع من أغسطس (آب) وتقول المعارضة إنه شابها تلاعب وتزوير.



عصر جديد من التخريب: تحويل الأجهزة العادية إلى قنابل يدوية على نطاق واسع

أجهزة بيجر معروضة في مكتب «غولد أبولو» في مدينة تايبيه الجديدة بتايوان... 18 سبتمبر 2024 (رويترز)
أجهزة بيجر معروضة في مكتب «غولد أبولو» في مدينة تايبيه الجديدة بتايوان... 18 سبتمبر 2024 (رويترز)
TT

عصر جديد من التخريب: تحويل الأجهزة العادية إلى قنابل يدوية على نطاق واسع

أجهزة بيجر معروضة في مكتب «غولد أبولو» في مدينة تايبيه الجديدة بتايوان... 18 سبتمبر 2024 (رويترز)
أجهزة بيجر معروضة في مكتب «غولد أبولو» في مدينة تايبيه الجديدة بتايوان... 18 سبتمبر 2024 (رويترز)

في الانفجارات الأخيرة التي استهدفت أجهزة الاتصالات اللاسلكية لجماعة «حزب الله» في لبنان، ظهر شكل جديد من الأعمال التخريبية، وهو تحويل أجهزة الاتصال العادية مثل أجهزة اللاسلكي إلى قنابل يدوية، حسب تقرير أمس الخميس لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.

حوّلت العملية الإسرائيلية المفترضة هذه الأجهزة اليومية إلى أسلحة، أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف. وفي حين كان الهدف من التفجيرات استهداف مقاتلي «حزب الله»، فقد تضرر المدنيون أيضاً، ما ساهم في تنامي المخاوف من عدم إمكانية الوثوق بشكل كامل بأي جهاز إلكتروني، من الهواتف الجوالة إلى الأجهزة المنزلية.

يحذّر الخبراء من التأثير النفسي الكبير للانفجارات الأخيرة، حيث بدأ الناس يشككون في سلامة الأجهزة في حياتهم اليومية، على غرار المخاوف بشأن أن يكون الأشخاص يتعرّضون للمراقبة الشاملة.

تطلب هذا التخريب واسع النطاق اختراقاً عميقاً لسلسلة التوريد، ما يسلط الضوء على المخاطر التي تشكلها أجهزة الاتصالات.

يتكهن البعض بأن الهجمات قد تشير إلى هجوم إسرائيلي أوسع نطاقاً، على الرغم من أن المزيد من الإجراءات الإسرائيلية لم تتحقق بعد. ويضيف استهداف أجهزة «حزب الله» المنخفضة التقنية، والتي كان يُعتقد قبل التفجيرات أنها آمنة من الهجمات الإلكترونية، عنصراً جديداً من التعقيد إلى هذا العصر الجديد من التخريب.

تُطرح نظريات مختلفة حول كيفية وضع المتفجرات في الأجهزة المستخدمة في الهجمات. وتشير السيناريوهات الأكثر ترجيحا، إلى أن عملاء إسرائيليين زرعوا متفجرات في البطاريات أثناء تصنيعها بواسطة شركة وهمية في بودابست. وهناك احتمال آخر وهو أن الأجهزة تم تعديلها بعد الإنتاج ولكن قبل توزيعها على عناصر «حزب الله».

وبغض النظر عن الطريقة التي استخدمت لتفخيخ الأجهزة، فإن كميات صغيرة من المتفجرات المخبأة في تلك الأجهزة تسببت في إصابات خطيرة.

وربما تم إطلاق الانفجارات عن بعد عبر رسائل أو من خلال استغلال نقاط الضعف في شفرة أجهزة النداء (بيجر)، ما قد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة البطاريات لتفجيرها.

ويشير بعض الخبراء إلى أن العمليات السيبرانية الإسرائيلية قدمت معلومات استخباراتية حول شراء «حزب الله» لأجهزة البيجر، ما ساعد في استهداف الأجهزة في سلسلة التوريد.

إن هذه العملية تذكرنا بعمليات سلسلة التوريد السابقة مثل الجهود الأميركية لإحباط البرنامج النووي الإيراني أو المحاولات الصينية للتسلل إلى شبكات الطاقة الأميركية. وتوفر هذه العمليات مزايا تكتيكية ولكنها قد لا تؤدي بالضرورة إلى مكاسب استراتيجية كبيرة. وفي حين كان تخريب البنى التحتية الكبيرة مثل شبكات الطاقة شائعا، فإن هذا الهجوم على الأجهزة المحمولة باليد قد يشير إلى اتجاه جديد في عمليات التخريب حول العالم.