الإرهاق يبعد الزوري والعابد عن «الأخضر»

المنتخب السعودي أجرى أول تدريباته الفعلية اليوم استعدادا لـ«آسيا 2015»

الإرهاق يبعد الزوري والعابد عن «الأخضر»
TT

الإرهاق يبعد الزوري والعابد عن «الأخضر»

الإرهاق يبعد الزوري والعابد عن «الأخضر»

استهل المنتخب السعودي تحضيراته الفعلية لنهائيات آسيا 2015 عصر اليوم على ملعب سيموندز بمدينة جيلونغ الأسترالية، بعدما اكتفى الجهاز الفني أمس بحصة تدريبية خفيفة في صالة الحديد نظير الإرهاق الذي لازم اللاعبين بعد رحلة السفر الطويلة من الرياض حتى ملبورن الأسترالية.
وعمد الروماني كوزمين إلى تقسيم الحصة المسائية إلى فترتين، الأولى تم تخصيصها للاعبي الدفاع أسامة هوساوي وماجد المرشدي وعمر هوساوي وسعيد المولد وعبد الله الزوري وياسر الشهراني ومعتز هوساوي وحسن معاذ. وركز كوزمين في الفترة المخصصة للاعبي الدفاع على تحركات المدافعين سواء على الضربات الثابتة أو اللعب المتحرك، وذلك بالاندفاع الفردي والجماعي، إضافة لطريقة المراقبة حيث تم تطبيق هذه الخطوات على منتصف الملعب.
وبعدها بساعة أقيمت الفترة الثانية من التدريبات التي ضمت كل لاعبي المنتخب بمن فيهم لاعبو الدفاع، حيث استهلت هذه الحصة التدريبية بتمارين الإحماء، قبل أن يركز المدرب على التمارين الفنية التكتيكية لتعريف اللاعبين بطريقة اللعب والتحرك التكتيكي داخل الملعب، إضافة للعب في مساحات ضيقة ورفع معدل التركيز في الخطوط الخلفية. واختتم المدرب كوزمين الحصة التدريبية بمناورة تكتيكية أقيمت على كامل الملعب طبق من خلالها العديد من الجمل الفنية التي تم التدرب عليها، وسط حضور ومتابعة عضو الاتحاد السعودي ورئيس البعثة الدكتور خالد المرزوقي.
بينما لم يشارك المدافع عبد الله الزوري في الفترة الثانية بعد أن فضل المدرب إراحته وعدم إرهاقه، حيث فضل الاكتفاء بالجري حول الملعب، كما لم يكمل نواف العابد لاعب خط الوسط الجزء الأخير من التدريبات لشعوره بالإرهاق، حيث فضل الجهاز الطبي إراحته على أن يعاود الدخول مع زملائه في تدريب اليوم.
من جهة أخرى، أجرى أحمد عيد، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، اتصالا هاتفيا بمدير الكرة بالمنتخب زكي الصالح للاطمئنان على سير المعسكر وصحة لاعبي الأخضر والوقوف على البرنامج الإعدادي.
من جانب آخر، قلل مدرب منتخب الصين لكرة القدم الفرنسي آلان بيران من حظوظ فريقه في المنافسة على لقب كأس آسيا التي تستضيفها أستراليا من 9 إلى 31 يناير (كانون الثاني) 2015. وقال بيران بعد إعلان التشكيلة «لسنا مرشحين، ولا نملك أفضل الفرص للمنافسة على اللقب». وحجزت الصين بطاقتها إلى النهائيات الآسيوية بصعوبة بالغة، وتقدمت على لبنان بفارق الأهداف فقط إثر ركلة جزاء متأخرة في المباراة التي فازت فيها على العراق 1/3 في مارس (آذار) الماضي.
وقد تعاقد الاتحاد الصيني مع بيران مدرب ليون الفرنسي السابق خلفا للإسباني خوسيه أنطونيو كاماتشو. وتابع بيران «آمل أن تسهم الجهود التي بذلها اللاعبون خلال الأشهر القليلة الماضية من الأعداد وروح الفريق الواحد لهذه المجموعة في تخطي الدور الأول». وتلعب الصين في المجموعة الثانية التي تضم أيضا أوزبكستان والسعودية وكوريا الشمالية.
وسيكون زهينغ زهي، أفضل لاعب آسيوي لعام 2013 والفائز مع غوانغجو إيفرغراندي بلقب دوري أبطال آسيا في النسخة قبل الأخيرة، أبرز لاعبي المنتخب الصيني. وسبق لقائد المنتخب الصيني أن لعب ثلاثة مواسم في صفوف تشارلتون أتليتك الإنجليزي، وموسما مع سلتيك الاسكوتلندي، قبل أن ينضم إلى غوانغجو إيفرغراندي.
ولا يملك منتخب الصين سجلا مهما في البطولة الآسيوية، حيث لم يسبق أن أحرز لقبها حتى الآن، كما أن استعداداته لا تبشر كثيرا حيث حقق فوزين فقط في المباريات الودية الست التي خاضها استعدادا للبطولة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».