تحركات اتحادية لحسم التعاقدات مبكراً

كاريلي لا يزال يبحث عن تصور للاتحاد (الشرق الأوسط)
كاريلي لا يزال يبحث عن تصور للاتحاد (الشرق الأوسط)
TT

تحركات اتحادية لحسم التعاقدات مبكراً

كاريلي لا يزال يبحث عن تصور للاتحاد (الشرق الأوسط)
كاريلي لا يزال يبحث عن تصور للاتحاد (الشرق الأوسط)

استهل فابيو كاريلي مدرب فريق الاتحاد مهمة الاستعداد للموسم الرياضي الجديد يوم أمس باجتماع عقده مع اللاعبين قبل انطلاقة تدريبات الفريق يوم أمس شرح خلاله البرنامج الإعدادي وثقته بالجميع ببذل قصارى الجهد للتحضير الأمثل لانطلاقة المنافسات الرياضية في الـ16 من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وسيشمل البرنامج الإعدادي للفريق حصتين تدريبيتين صباحية ومسائية وسيتخلله خوض 3 إلى 4 مباريات ودية يجرى التنسيق بشأنها، لوقوف الجهاز الفني على جاهزية اللاعبين ومدى استيعابهم للمنهجية التكتيكية التي ينوي المدرب كاريلي الدخول بها في المباريات الرسمية.
وفتحت إدارة الكرة خطوط التواصل مع عدد من الأندية بدوري الدرجة الأولى والمحترفين للتنسيق لمواجهات ودية معها بناء على توجيه المدرب كاريلي بضرورة مراعاة التدرج في المباريات خلال مرحلة الإعداد.
وتعكف إدارة الكرة للتنسيق للمعسكر الداخلي للفريق، والذي سيكون مرهوناً بما ستفسر عنه الاتصالات الجارية للترتيب للمواجهات الودية، بينما وضعت مدينتي أبها والطائف كأول خيارات الفريق للمعسكر والذي سيمتد لقرابة الـ3 أسابيع. وشهدت تدريبات الفريق الاتحادي يوم أمس تركيز المدرب كاريلي على الجوانب اللياقية للاعبين بتدريبات منوعة، تزامناً مع العودة للتدريبات الجماعية بعد الإجازة التي منحت للاعبين لعشرة أيام في الوقت الذي انضم المعد البدني الجديد سيزار ميندز للجهاز الفني للفريق الاتحادي بقيادة كاريلي الذي حرص خلال اجتماعه باللاعبين بالترحيب بميندز، والذي تولى مهمته رسمياً يوم أمس.
ووصل الصربي ألكسندر بريجوفيتش إلى جدة أمس تمهيداً للالتحاق بتدريبات الاتحاد الجماعية بتوجيه من المدرب كاريلي والذي سيتم تسجيله بديلاً للاعب الأرجنتيني ليناردو خيل الذي منح الضوء الأخضر للانتقال من الفريق لعدم الحاجة الفنية لخدماته.
إلى ذلك، كثفت إدارة الاتحاد اتصالاتها لحسم عدد من التعاقدات المحلية والأجنبية مبكراً لتمكينها من الالتحاق بتدريبات الفريق الجماعية استعداداً للموسم الرياضي الجديد، حيث ينتظر أن يتم الإعلان خلال اليومين المقبلين عن أولى الصفقات، مع أنباء عن اقتراب البرازيلي إدينيلسون لاعب نادي إنترناسيونال رغم نفي ناديه الذي يرتبط معه اللاعب بعقد حتى 2022 تلقيه عرضا من النادي السعودي.
ولعب البرازيلي إدينيلسون في صفوف كاكسياس خلال الفترة من 2009 حتى 2011 فيما انضم إلى كورينثيانز واستمر معه لـ2014 ثم قضى موسماً مع جنوى الإيطالي. قبل انضمامه لنادي أودينيزي في 2015 حتى 2018 ولعب مع جنوى وإنترناسيونال على سبيل الإعارة.
وفي يوليو (تموز) 2018؛ فعّل نادي إنترناسيونال البرازيلي خيار الشراء ليمثل الفريق بشكل دائم، حيثُ وقع على عقدٍ مدته ثلاث سنوات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».