توريس يعود لأتلتيكو مدريد مع بداية العام الجديد

النجم الإسباني المتعثر يأمل التألق مجددا في الفريق الذي شهد انطلاقته

فيرناندو توريس
فيرناندو توريس
TT

توريس يعود لأتلتيكو مدريد مع بداية العام الجديد

فيرناندو توريس
فيرناندو توريس

بات المهاجم فيرناندو توريس على مسافة خطوات قليلة من العودة لنادي أتلتيكو مدريد الإسباني لكرة القدم في صفقة انتقال تتضمن انضمام الجناح الإيطالي أليسيو تشيرشي لصفوف إيه سي ميلان.
ولعب توريس، 30 عاما، كمهاجم يافع بصفوف أتلتيكو فيما بين عامي 2001 و2007 وسجل للفريق 82 هدفا في 214 مباراة قبل انتقاله إلى ليفربول الإنجليزي. وتم بيع توريس بعدها إلى نادي تشيلسي اللندني في 2011 في صفقة تزيد على 50 مليون يورو قبل أن تتم إعارته إلى العملاق الإيطالي ميلان في الصيف الماضي.
ذكرت صحيفتا «آس» و«ماركا» الإسبانيتان أمس على موقعيهما الإلكترونيين على الإنترنت أن هناك «اتفاقا كاملا» بين تشيلسي وميلان وأتلتيكو حول عودة توريس، الذي يتمتع بشعبية هائلة بين جماهير النادي الإسباني الذي ما زال يحفظ صورته في ملعب «إستاديو مانزاناريس».
وينتظر أن يوقع لاعب منتخب إسبانيا السابق عقدا يمتد إلى 18 شهرا مع أتلتيكو، صاحب المركز الثالث حاليا بترتيب الدوري الإسباني والذي ينافس في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.
وكان خيرمان بورغوس، مساعد مدرب أتلتيكو الأرجنتيني دييغو سيميوني، صرح قبل يومين بأنه «سيكون رائعا» أن يعود توريس إلى أتلتيكو وذلك بعد أن لمح إنريكي سيريزو رئيس نادي أتلتيكو إلى احتمال عودة مهاجم إسبانيا المتعثر للفريق الذي نشأ في صفوفه.
وقال سيريزو إن سيميوني يملك التشكيلة التي يحتاجها للمنافسة في الدوري ودوري أبطال أوروبا وكأس الملك لكنه لم يستبعد عودة توريس البالغ من العمر 30 عاما للنادي الذي رحل عنه في 2007.
وفي ميلانو شارك توريس في 10 مباريات بدوري الدرجة الأولى لكنه لم يسجل إلا هدفا واحدا ويتفوق عليه زميله الفرنسي المتألق جيريمي مينيز. وتردد أنه كجزء من الصفقة، سينتقل المهاجم الإيطالي تشيرشي، 27 عاما، من أتلتيكو إلى ميلان.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».