تحقيق أممي يتهم مادورو بجرائم ضد الإنسانية

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)
TT

تحقيق أممي يتهم مادورو بجرائم ضد الإنسانية

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)

حمّل محققون تابعون للأمم المتحدة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو المسؤولية عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان شهدتها بلاده، تتضمن جرائم ضد الإنسانية.
وفي تقرير من 411 صفحة، وثّقت البعثة الأممية لتقصي الحقائق بشأن فنزويلا أدلة على جرائم استهدفت قمع المعارضة تم ارتكابها منذ عام 2014، تضمنت اعتقالات ممنهجة وواسعة النطاق، والاختفاء، والتعذيب، والعنف الجنسي، والقتل، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.
وكتب الخبراء، المعينون من جانب الأمم المتحدة، أن هناك «أسباباً وجيهة» للاعتقاد بأن الرئيس ووزيري الداخلية والدفاع «أمروا أو ساهموا في ارتكاب الجرائم الموثقة في هذا التقرير».
ومن المقرر أن يناقش مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التقرير في جنيف الأربعاء المقبل.
وراجعت بعثة تقصي الحقائق أكثر من خمسة آلاف عملية قتل وقعت على أيدي قوات الأمن، من بينها أكثر من 400 عملية قتل تم تنفيذها في سياق عمليات مكافحة الجريمة المعروفة باسم «عمليات تحرير الشعب».
وقالت رئيسة البعثة مارتا فاليناس، وهي خبيرة حقوق برتغالية عملت سابقاً في المحكمة الجنائية الدولية، «تبدو عمليات القتل جزءاً من سياسة للقضاء على أفراد المجتمع غير المرغوب فيهم تحت غطاء مكافحة الجريمة».
ووثقت البعثة حالات كثيرة قامت فيها أجهزة الاستخبارات بتعذيب معارضين ونشطاء سياسيين بالضرب والتشويه والاغتصاب والخنق والصدمات الكهربائية.
وبحسب التقرير، كانت هناك سياسة واضحة لتعذيب المتظاهرين المعتقلين وإساءة معاملتهم.
وحثت بعثة تقصي الحقائق الحكومات والمحكمة الجنائية الدولية على القيام بتحرك قانوني لمحاكمة المسؤولين عن الانتهاكات إذا لم تكن السلطات الفنزويلية قادرة على القيام بذلك.
ووفقاً للتقرير، انحسرت الديمقراطية وسيادة القانون في فنزويلا في السنوات الأخيرة مع إغلاق البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة، وقيام الحكومة بتوسيع سلطاتها، وتعرض القضاة لضغوط متزايدة.
ورفضت فنزويلا التعاطي مع بعثة تقصي الحقائق، ولم تسمح لخبرائها بزيارة البلاد.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.