الرئيس الأميركي يهدد برد «أقوى ألف مرة» على أي هجوم إيراني

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يحيي أحد حرس الشرف في مشاة البحرية عند وصوله إلى البيت الأبيض أول من أمس (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يحيي أحد حرس الشرف في مشاة البحرية عند وصوله إلى البيت الأبيض أول من أمس (أ.ب)
TT

الرئيس الأميركي يهدد برد «أقوى ألف مرة» على أي هجوم إيراني

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يحيي أحد حرس الشرف في مشاة البحرية عند وصوله إلى البيت الأبيض أول من أمس (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يحيي أحد حرس الشرف في مشاة البحرية عند وصوله إلى البيت الأبيض أول من أمس (أ.ب)

توعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بردٍ سيكون «أقوى ألف مرّة» على أي هجوم تشنه إيران ضد أهداف أميركية، للثأر من مقتل العقل المدبر لعمليات «الحرس الثوري»، خارج الحدود الإيرانية، قاسم سليماني، فيما قال وزير الخارجية، مايك بومبيو، إن بلاده تأخذ تقارير إعلامية أفادت بأنّ طهران خطّطت لاغتيال سفيرة أميركية، «على محمل الجد».
وكشف موقع «بوليتيكو» الإخباري الأميركي عن معلومات استخباراتية تفيد بأن أجهزة الاستخبارات رصدت خططاً إيرانية لاغتيال سفيرة الولايات المتّحدة لدى جنوب أفريقيا لانا ماركس، القريبة من ترمب، قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني)، ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين أن الخطة اكتشفتها واشنطن في الربيع، وأصبحت معالمها أوضح في الأسابيع الأخيرة، مشيراً إلى أنّ طهران خطّطت لاغتيال السفيرة ماركس انتقاماً لمقتل قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لجهاز «الحرس الثوري» الذي تصنفه الإدارة الأميركية على قائمة المنظمات الإرهابية منذ أبريل (نيسان) 2019.
وقال ترمب، في تغريدة على «تويتر»، «حسب تقارير صحافية، قد تكون إيران تخطط لاغتيال أو هجوم آخر ضد الولايات المتحدة رداً على قتل القائد الإرهابي سليماني». وأضاف أن «أي هجوم من جانب إيران، أيّاً يكون شكله، ضدّ الولايات المتّحدة، سيجابه بردّ على إيران سيكون أقوى بألف مرّة»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتشهد العلاقات بين واشنطن وطهران توتراً منذ اقتحام السفارة الأميركية في طهران واحتجاز رهائن قبل 40 عاماً، وتصاعد مع انسحاب الولايات المتحدة بقرار من ترمب في مايو (أيار) 2018، من الاتفاق النووي الموقع في 2015، بهدف إجبار طهران على اتفاق أشمل يتضمن تعديل سلوكها الإقليمي وبرنامج تطوير الصواريخ الباليستية.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، قُتل سليماني بضربة جوية في بغداد بأوامر من دونالد ترمب، بينما تدفع واشنطن حالياً باتجاه تمديد حظر مفروض على تسليم إيران أسلحة ينتهي في أكتوبر (تشرين الأول)، وباتجاه إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران.
من جانبه، رفض وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، التعليق على التهديد الذي تواجهه لانا ماركس. لكنه قال لشبكة «فوكس نيوز»، إن إيران «هي الدولة الأولى الداعمة للإرهاب في العالم (...)، وانخرطت في جهود اغتيال في جميع أنحاء العالم»، مضيفاً أن الإيرانيين «اغتالوا أشخاصاً في أوروبا وفي أجزاء أخرى من العالم (...) ونحن نأخذ هذه المزاعم على محمل الجد».
وتابع بومبيو: «نقول بوضوح لجمهورية إيران الإسلامية إن هذا النوع من النشاطات - مهاجمة أي أميركي في أي مكان وفي أي وقت، سواء كان دبلوماسياً أميركياً أو سفيراً أو عسكرياً - غير مقبول إطلاقاً»، مؤكداً: «سنفعل كلّ ما بوسعنا لحماية كلّ مسؤول في وزارة الخارجية».
في طهران، حذر المتحدث باسم الحكومة، علي ربيعي، الولايات المتحدة، من ارتكاب «خطأ استراتيجي»، في رده على تحذير ترمب. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية قوله في مؤتمر صحافي، «نأمل في ألا يرتكبوا (المسؤولون الأميركيون) خطأ استراتيجياً جديداً. وبالتأكيد في حال (ارتكبوا) أي خطأ استراتيجي، سيشهدون الرد الإيراني الحاسم». وأوضح ربيعي في مؤتمره: «قرأت ما قاله ترمب، وأنا آسف لأن رئيس بلد يدعي أنه يدير العالم (...) يدلي بتعليقات متسرعة، تغذيها أجندة (خاصة)، ومريبة، استناداً إلى أساس هش إلى هذا الحد»، معتبراً التقرير «لا يستند إلى أي معطيات» رسمية، وقال: «التقرير لا يستند على معلومات جهاز السياسة الخارجية والأجهزة الاستخباراتية، وإنما سمعوا شيئاً وردوا عليه»، مضيفاً: «رأينا من خلال التجربة التاريخية في منطقتنا أن تعليقات الحكومة الأميركية المستندة إلى تقارير مريبة أطلقت حربَي العراق وأفغانستان».
وربط المسؤول الإيراني بين تصريحات ترمب، والانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في 3 نوفمبر، حيث يسعى للفوز بولاية ثانية في مواجهة منافسه المرشح الديموقراطي جو بايدن. وتابع ربيعي: «ربما يتم قول أمور كهذه بسبب الانتخابات. نصيحتنا هي الامتناع عن المغامرة، والتسبب بعدم استقرار في المنطقة بغرض الحصول على مقعد رئاسي أمر لا يمكن التسامح معه وخيانة للبشرية».
وأول من أمس، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، تقرير «بوليتيكو»، بأنه «مغرض»، وطلب «الكف عن تكرار الأساليب البالية لخلق جو معاد لإيران على الساحة الدولية».
كانت البحرية الإيرانية ذكرت الأسبوع الماضي أنها طردت طائرة أميركية حلقت بالقرب من منطقة تجري فيها تدريبات عسكرية قريبة من مضيق هرمز.
وقال الجيش الإيراني، إن رادارات القوات الجوية الإيرانية رصدت ثلاث طائرات أميركية بعد دخولها منطقة تحديد الدفاع الجوي في البلاد.
وفي يونيو (حزيران) من العام الماضي، أسقطت إيران طائرة بدون طيار أميركية من طراز «آر كيو - 4» اتهمتها بانتهاك مجالها الجوي، لكن الولايات المتحدة نفت ذلك.



نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، أن الضربات التي وجّهتها إسرائيل إلى إيران وحلفائها في الشرق الأوسط أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة برمتها في المستقبل، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال نتنياهو، في كلمة موجهة إلى الشعب الإيراني، إن «الأحداث التاريخية التي نشهدها اليوم هي ردود فعل متسلسلة».

وتابع: «ردود فعل متسلسلة على قصف (حركة) حماس والقضاء على (حزب الله) واستهداف (أمينه العام السابق حسن) نصر الله، والضربات التي سدّدناها لمحور الرعب الذي أقامه النظام الإيراني».

واتهم نتنياهو إيران بإنفاق عشرات مليارات الدولارات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أطاحه هجوم شنّته فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، ودعم حركة «حماس» في قطاع غزة و «حزب الله» في لبنان.

وأكد أن «كل ما تسعى إليه إسرائيل هو الدفاع عن دولتها، لكننا من خلال ذلك ندافع عن الحضارة بوجه الوحشية».

وقال للإيرانيين: «إنكم تعانون تحت حكم نظام يسخركم ويهددنا. سيأتي يوم يتغير هذا. سيأتي يوم تكون فيه إيران حرة». وتابع: «لا شك لديّ في أننا سنحقق هذا المستقبل معاً أبكر مما يظن البعض. أعرف وأؤمن بأننا سنحول الشرق الأوسط إلى منارة للازدهار والتقدم والسلام».

ومع سقوط الأسد، خسرت إيران في سوريا حلقة رئيسية في «محور المقاومة» الذي تقوده ضد إسرائيل، بعد أن خرج حليفها الآخر «حزب الله» ضعيفاً من الحرب مع إسرائيل.

ولطالما أدّت سوريا، التي تتشارك مع لبنان حدوداً طويلة سهلة الاختراق، دوراً استراتيجياً في إمداد «حزب الله» اللبناني المدعوم عسكرياً ومالياً من إيران، بالأسلحة.