بيع خصلة شعر أبراهام لينكولن بأكثر من 81 ألف دولار

خصلة من شعر الرئيس الأميركي الراحل أبراهام لينكولن تباع في مزاد (سي إن إن)
خصلة من شعر الرئيس الأميركي الراحل أبراهام لينكولن تباع في مزاد (سي إن إن)
TT

بيع خصلة شعر أبراهام لينكولن بأكثر من 81 ألف دولار

خصلة من شعر الرئيس الأميركي الراحل أبراهام لينكولن تباع في مزاد (سي إن إن)
خصلة من شعر الرئيس الأميركي الراحل أبراهام لينكولن تباع في مزاد (سي إن إن)

بيعت خصلة شعر الرئيس الأميركي الراحل أبراهام لينكولن وبرقية ملطخة بدمه بأكثر من 81 ألف دولار في مزاد، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وبيعت القطع التاريخية في مزاد انتهى يوم السبت، وفقاً لدار مزادات «آر آر» في بوسطن. وقال متحدث باسم دار المزاد إن المشتري اختار عدم ذكر اسمه.
وتم قص خصلة بحجم 2 بوصة من شعر الرئيس خلال فحص لجثته بعد يوم من اغتياله في مسرح فورد في واشنطن العاصمة من قبل جون ويلكس بوث في 14 أبريل (نيسان) عام 1865.
وتم تسليم خصلة الشعر للدكتور ليمان بيتشر تود، ابن عم السيدة الأولى ماري تود لينكولن، وفقا لدار المزادات.
ولم يكن لديه ما يلف خصلة الشعر به، فمد تود يده إلى جيبه واستخدم برقية وزارة الحرب التي أُرسلت بعد وقت قصير من إطلاق النار على الرئيس.
وكتب نجل تود في تعليق: «لقد لف القفل الملطخ بالدم أو سائل الدماغ، في هذه البرقية وكتب عليها على عجل بالقلم الرصاص: شعر أ. لينكولن».
وحدد نجل تود، جيمس أ.تود، تفاصيل خصلة الشعر والبرقية في رسالة بتاريخ 12 فبراير (شباط) عام 1945. وكتب في رسالة: «لقد تم قطع خصلة من شعر أبراهام لنكولن من رأسه وأعطيت لوالدي أثناء تشريح الجثة وظلت بالكامل في عهدة عائلتنا منذ ذلك الوقت».
وتحقق مزاد «آر آر» من صحة الشعر. وتم تسلم البرقية الساعة 11 مساء ليلة إطلاق النار على لينكولن.
وقال بوبي ليفينغستون، نائب الرئيس التنفيذي لمزادات «آر آر»: «عندما تتعامل مع عينات من شعر لينكولن، يكون المصدر هو كل شيء - وفي هذه الحالة، نعلم أنها جاءت من أحد أفراد العائلة الذي كان بجانب سرير الرئيس».
وكان تود أكثر من مجرد ابن عم زوجة الرئيس. تعرف هو والرئيس لينكولن على بعضهما البعض عندما زارت عائلة لينكولن ليكسينغتون، كنتاكي، قبل الحرب الأهلية.
وتم تعيين تود مدير مكتب البريد في ليكسينغتون عام 1861 بعد أن أصبح لينكولن رئيساً. ولقد صنع التاريخ عندما جلس إلى جانب سرير لينكولن في الساعات الأخيرة للرئيس في منزل بيترسن مقابل مسرح فورد.
وقال دار المزادات «آر آر» إن المزيد من تذكارات لينكولن معروضة للبيع حتى 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وتشمل العناصر وثيقة موقعة من قبل لينكولن بتعيين ملازم ثان في سلاح مشاة البحرية، ورسالة من صفحة واحدة موقعة منه تم إرسالها إلى السيناتور تشارلز سومنر.



المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
TT

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

أظهرت دراسة أجراها باحثون من كلية «ديل ميد» في «جامعة تكساس» الأميركية، بالتعاون مع دائرة «لون ستار» المجتمعية للرعاية الصحّية في الولايات المتحدة، أنّ المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من ذوي الدخل المنخفض، من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرة هؤلاء الأشخاص على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

ويقول الباحثون إنّ لتقديم الدعم الحقيقي المُرتكز على التعاطف مع المريض تأثيراً في الصحة يعادل تناول الدواء، مفسّرين ذلك بأنّ المدخل العاطفي هو البوابة إلى تغييرات نمط الحياة التي تعمل على تحسين إدارة المرض؛ وهي المنطقة التي غالباً ما تفشل فيها الرعاية الصحّية التقليدية.

وتشير الدراسة التي نُشرت، الثلاثاء، في دورية «جاما نتورك أوبن»، إلى أنّ هذا النهج يمكن أن يوفّر نموذجاً بسيطاً وفعّالاً لجهة التكلفة لإدارة الحالات المزمنة، خصوصاً المرضى الذين لديهم وصول محدود إلى الخدمات الصحّية والعقلية والدعم التقليدية.

قال المؤلِّف الرئيس للدراسة، الأستاذ المُشارك في قسم صحّة السكان في «ديل ميد»، الدكتور مانيندر كاهلون: «يبدأ هذا النهج الاعتراف بالتحدّيات الحقيقية واليومية للعيش مع مرض السكري».

خلال التجربة السريرية التي استمرت 6 أشهر، قُسِّم 260 مريضاً مصاباً بالسكري بشكل عشوائي إلى مجموعتين: واحدة تتلقّى الرعاية القياسية فقط، والأخرى الرعاية القياسية والمكالمات المنتظمة التي تركز على الاستماع والتعاطف. أجرى أعضاء مدرَّبون هذه المكالمات لتقديم «الدعم الرحيم»؛ مما أتاح للمشاركين مشاركة تجاربهم وتحدّياتهم في العيش مع مرض السكري.

وأفادت النتائج بحدوث تحسُّن في السيطرة على نسبة السكر بالدم، إذ شهد المرضى الذين تلقّوا مكالمات قائمة على التعاطف انخفاضاً متوسّطاً في الهيموغلوبين السكري بنسبة 0.7 في المائة، مقارنةً بعدم حدوث تغيير كبير في المجموعة الضابطة.

كما أظهرت الدراسة حدوث تأثير أكبر للمرضى الذين يعانون أعراض اكتئاب خفيفة أو أكثر شدّة، مع تحسُّن في متوسّط ​​الهيموغلوبين السكري بنسبة 1.1 في المائة. وصنَّف جميع المشاركين تقريباً المكالمات على أنها مفيدة جداً.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لدائرة «لوني ستار» للرعاية الصحّية، جون كالفن: «في وقت يشكّل فيه نقص القوى العاملة تحدّياً لتقديم الرعاية الصحّية، تؤكد هذه الدراسة التأثير السريري العميق الذي يمكن أن يُحدثه الموظفون غير السريريين».

وأوضح: «من خلال توظيف أفراد مجتمعيين عاديين ولكن مدرَّبين، نثبت أنّ التعاطف والاتصال والمشاركة المُتعمدة يمكن أن تؤدّي إلى تحسينات صحّية قابلة للقياس»، مشدّداً على أنه «في عالم الطبّ سريع الخطى بشكل متزايد، الذي يعتمد على التكنولوجيا بشكل أساسي، يُذكرنا هذا العمل بأنّ الاتصال البشري يظلّ في قلب الرعاية الفعالة. لا يعزّز التعاطف مشاركة المريض فحسب، وإنما يُمكّن الأفراد من اتخاذ خطوات ذات مغزى نحو نتائج صحّية أفضل».

بالنظر إلى المستقبل، يأمل باحثو الدراسة في استكشاف التأثيرات طويلة المدى للدعم القائم على التعاطف على كلٍّ من السيطرة على مرض السكري والصحّة العقلية على نطاق أوسع. كما يخطّطون لتوسيع نطاق هذا النموذج، بهدف جعل الدعم الشامل والمتعاطف متاحاً بشكل أوسع لمَن هم في حاجة إليه.